مدير مركز تركي: هدفنا علاج الحيوانات البرية وحفظ التوازن البيئي (مقابلة)
** لقمان أصلان، مدير مركز حماية وإعادة تأهيل الحيوانات البرية في جامعة "وان يوزونجو ييل":غزارة الأمطار هذا العام رفعت مستوى المياه في الأراضي الرطبة ما أدى إلى زيادة أعداد الطيور المهاجرة والمقيمة مقارنة بالسنوات الماضية

Van
وان (تركيا) / أوزقان بيلكن / الأناضول
** لقمان أصلان، مدير مركز حماية وإعادة تأهيل الحيوانات البرية في جامعة "وان يوزونجو ييل":ـ غزارة الأمطار هذا العام رفعت مستوى المياه في الأراضي الرطبة ما أدى إلى زيادة أعداد الطيور المهاجرة والمقيمة مقارنة بالسنوات الماضية
ـ منطقة حوض بحيرة وان شرقي تركيا تعتبر محطة مهمة على طريق الطيور المهاجرة والمقيمة، وتزخر بمختلف أنواع الطيور على مدار العام
قال الأستاذ الدكتور لقمان أصلان، مدير مركز حماية وإعادة تأهيل الحيوانات البرية في جامعة "وان يوزونجو ييل" بولاية وان شرقي تركيا، إنهم يعملون على معالجة مشكلات الحيوانات والطيور والحفاظ على التوازن البيئي.
وأضاف أصلان، في مقابلة مع الأناضول، أن هطل الأمطار بغزارة هذا العام رفع مستوى المياه في الأراضي الرطبة، ما أدى إلى زيادة أعداد الطيور المهاجرة والمقيمة مقارنة بالسنوات الماضية.
وهذا المركز تم إنشاؤه قبل 12 عاما، وبدأ نشاطه ضمن كلية الطب البيطري بالجامعة، وتحول إلى قاعدة للصحة البيطرية في المنطقة، حيث يساهم في رعاية الطيور وتوفير خدمات الرعاية البيطرية.
ويهتم المركز بالحيوانات البرية، وخاصة الطيور، التي تعرضت أعداد منها في الآونة الأخيرة للإصابة بأمراض مختلفة، ويكتشف حالات سوء تغذية بينها، لا سيما أن هذه الطيور تحولت مؤخرا إلى هدف للصيادين.
وفي المركز، يوفر الأطباء البيطريون الرعاية والعلاج لطيور يجلبها أفراد المديرية العامة لحماية الطبيعة والمتنزهات الوطنية وقوات الأمن ومواطنون.
ويضم المركز غرفة عمليات وقسما لإعادة التأهيل وآخر للمراقبة والحجر الصحي، ويتم إطلاق الطيور التي تستعيد صحتها إلى بيئتها الطبيعية على أيدي موظفين متخصصين.
وفي المركز يتم أيضا الاحتفاظ بالطيور التي لا يمكنها العيش بمفردها في بيئتها الطبيعية أو التي لا تزال بحاجة إلى إعادة تأهيل ورعاية بيطرية، ويتم إجراء دراسات لحماية الأراضي الرطبة في المنطقة وزيادة أعداد الحيوانات البرية.
** تجارب ناجحة وطيور نادرة
وحسب مدير المركز، فإن القائمين عليه مهتمون بإيجاد حلول لمشكلات الحيوانات البرية التي تعيش في حوض بحيرة وان، ويعملون للحفاظ على التوازن البيئي في المنطقة.
وأوضح أنهم يعلقون أهمية خاصة على الأنشطة التي يتم تنظيمها سنويا بمناسبة اليوم العالمي للطيور المهاجرة (14 مايو/ أيار سنويا)، بغرض رفع مستوى الوعي بهذه الطيور.
وأضاف أصلان أن منطقة حوض بحيرة وان تعتبر محطة مهمة على طريق الطيور المهاجرة والمقيمة، وتزخر بمختلف أنواع الطيور على مدار العام.
وتابع: المنطقة تزخر بالطيور ذات الاهتمام العالمي. والطيور المهاجرة تعمل مثل علماء الأرصاد الجوية، فهي تحل على المنطقة عندما يكون الطقس حارا، وتتكاثر فيها قبل أن تبدأ بالهجرة مرة أخرى مع صغارها.
وأردف: نُجري في المركز دراسات على الأماكن التي تعيش فيها الحيوانات البرية، ونوفر الرعاية البيطرية للطيور التي تصاب بالتعب على طريق الهجرة أو التي تتعرض لحوادث تمنعها من مواصلة طريقها والبقاء في بيئتها الطبيعية.
وزاد: نتعامل مع الطيور المهاجرة والمقيمة ونعيدها إلى الطبيعة. ولدينا في المركز مجموعة قيّمة من التجارب الناجحة في إعادة تأهيل الطيور النادرة وإعادتها إلى بيئتها الطبيعية.
ومن بين هذه الطيور، حسب أصلان، الحبارى المطوق، وهو نادر جدا في تركيا، والحبارى المهددة بالانقراض التي تعيش في ولاية موش (شرق).
** مزيد من الطيور المهاجرة
ووفق أصلان فإن الطيور المهاجرة تختار منطقة حوض بحيرة وان للتعشيش على طريق الهجرة، لكون المنطقة آمنة وذات طبيعة مناسبة.
وأضاف أن ارتفاع مستوى المياه في الأراضي الرطبة، بفضل هطل الأمطار، أدى إلى زيادة أعداد الطيور المهاجرة والمقيمة.
وتابع: نستضيف هذا العام عددا أكبر من أنواع الطيور المهاجرة مقارنة بالسنوات السابقة، وستحظى بحيرة أرجيك (شرق بحيرة وان) وشواطئ بحيرة وان والأراضي الرطبة الأخرى، باستضافة أعداد كبيرة من الطيور المهاجرة الموسم الحالي.
وختم أصلان بقوله: سنواصل الاضطلاع بمسؤولياتنا، بالتعاون مع هيئة حماية الطبيعة والمتنزهات الوطنية وقوات الأمن، لحماية الحياة البرية في المنطقة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.