الدول العربية, التقارير, السعودية, مصر, ليبيا, فلسطين, سوريا

قمة جدة.. توافق عربي حول قرارات ومواقف لافتة (تقرير مقدمة)

تتضمن قرارات بشأن فلسطين وأزمات سوريا والسودان وليبيا واليمن، فضلا عن دعم التقارب المصري التركي، والسعودي الإيراني، وإعلان استضافة البحرين القمة المقبلة رقم 33

19.05.2023 - محدث : 19.05.2023
قمة جدة.. توافق عربي حول قرارات ومواقف لافتة (تقرير مقدمة)

Suudi Arabistan

إبراهيم الخازن / الأناضول

تحتضن مدينة جدة السعودية، الجمعة، القمة العربية في دورتها العادية 32، وسط ترقب لصدور قرارات جادة بتوافق لافت، تتزامن مع حراك عربي بشأن تصفير الأزمات في المنطقة.

ووفق مصادر دبلوماسية وتأكيدات عربية رسمية، تتصدر اهتمامات القمة قضية فلسطين ومواجهة التصعيد الإسرائيلي، والتعامل بإيجابية مع تطورات التقارب المصري التركي، والسعودي الإيراني، اللذين حصلا مؤخرا، وإعلان استضافة البحرين القمة المقبلة 33.

وستكون الأزمة السورية حاضرة وسط مشاركة الرئيس بشار الأسد في القمة لأول مرة منذ تجميد مقعد دمشق بالجامعة في 2011 عقب "قمع" احتجاجات شعبية، قبل أن يرفع التجميد في 7 مايو/ أيار الجاري، في إطار حراك عربي قادته السعودية ومصر والأردن.

وستخيم الاشتباكات السودانية التي اندلعت بين الجيش وقوات الدعم السريع منتصف أبريل/نيسان الماضي على مجريات القمة، بخلاف قضايا كان حضورها روتينيا بالقمم لاستمرار أزماتها في بعض الدول كاليمن وليبيا ولبنان.

ووفق رصد الأناضول، ستكون القضايا والقرارات والمواقف المرتقبة كالتالي:

أولا: قضايا محل توافق

حسام زكي، الأمين العام المساعد للجامعة العربية، قال في تصريحات لوكالة الأنباء المصرية، إن "القمة العربية ستصدر عنها مجموعة من القرارات والتوصيات حول عدد من القضايا السياسية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والأزمة في السودان، وتطورات الأوضاع في سوريا واليمن وليبيا والصومال، والسد الإثيوبي، والعلاقات العربية مع دول الجوار".

و"كان التوافق هو السمة الرئيسية لكافة القرارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، التي تم رفعها للقمة العربية"، وفق ما أضاف زكي.

وأعرب الأمين العام المساعد عن "أمله في أن تكون قرارات القمة دفعة للعمل العربي المشترك، لا سيما أنها تتضمن إسهامات جيدة فيما يتعلق بتسوية النزاعات القائمة والتخفيف من وقعها"، دون تفاصيل أكثر.

وأشار إلى أن "مشروع القرار المطروح على القمة بشأن السودان يأخذ في اعتباره كل التطورات بما في ذلك التوقيع على إعلان جدة الإنساني الذي صدر منذ عدة أيام (معني باتفاق طرفي النزاع على التزامات إنسانية وجدول محادثات مباشرة جديدة)".

وشدد على أن "الدعم العربي والسياسي لفلسطين مستمر".

وكان المندوب الفلسطيني الدائم بالجامعة العربية، مهند العكلوك، قال الثلاثاء، إن "القمة العربية ستعتمد قرارا بتعريف النكبة (الفلسطينية عام 1948) قانونا للمرة الأولى وإدانة من ينكرها، على أن يكون يوم 15 مايو من كل عام يوما عربيا ودوليا لاستذكار النكبة"، واصفا ذلك بأنه "إنجاز مهم وتاريخي".

ويحيي الفلسطينيون في جميع أماكن وجودهم حول العالم، ذكرى النكبة الفلسطينية في 15 مايو من كل عام، ويُطلق مصطلح "النكبة" على عملية تهجير الفلسطينيين، من أراضيهم على يد "عصابات صهيونية مسلحة" عام 1948.

ثانيا: دعم التطورات الإيجابية مع تركيا وإيران

زكي في مقابلة متلفزة مع قناة "القاهرة الإخبارية"، الأربعاء، أكد أنه سيتم تحديث الموقف العربي في "ضوء الاعتبارات الجديدة التي شهدتها المنطقة عقب الاتفاق الإيراني السعودي، والتطورات التي حدثت في العلاقات التركية المصرية".

وفي هذا الصدد، توقع سفير جيبوتي لدى الرياض ضياء الدين سعيد بامخرمة في تصريحات لوكالة الأنباء السعودية، أيضا أن تشهد القمة العربية "إعادة ترتيب وضع العلاقات العربية مع إيران بعد عودة العلاقات السعودية الإيرانية التي كانت مقطوعة لعدة سنوات وبين إيران وبعض الدول العربية".

وفي مارس/آذار الماضي أعلنت السعودية وإيران الاتفاق على استئناف العلاقات الدبلوماسية المقطوعة منذ 2016 برعاية صينية، فضلا عن تقارب غير مسبوق بين القاهرة وأنقرة خلال مارس/آذار وأبريل/ نيسان لمزيد من تدعيم العلاقات.

واعتادت الجامعة العربية إضافة بندين دائمين بشأن "التدخلات الإيرانية" بالمنطقة العربية، بخلاف آخر يتحدث عن العلاقات العربية التركية، وسط تأكيد تركي دائم بأن أنقرة لا تتدخل في شؤون الدول وحريصة على تدعيم التعاون العربي التركي.

ثالثا: قرار مرتقب باستضافة البحرين القمة المقبلة

ومن المقرر أن يصدر قرار عن القمة العربية المقبلة باستضافة البحرين لها.

والأربعاء، أعلن حسام زكي أن القمة العربية القادمة 33 المقرر عقدها في 2024 ستستضيفها البحرين التي أبدت استعدادها بالفعل لاستضافة القمة القادمة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın