غزة.. سحب لوائي احتياط إسرائيليين واستمرار المعارك شمالا وجنوبا (تقرير ميداني)
-تركز ثقل الاشتباكات في مدينة خانيونس جنوب القطاع، واندلعت اشتباكات في بلدتي بيت لاهيا وجباليا شمالا.
Gazze
غزة/ الأناضول
-تركز ثقل الاشتباكات في مدينة خانيونس جنوب القطاع، واندلعت اشتباكات في بلدتي بيت لاهيا وجباليا شمالا.-قصف جوي ومدفعي إسرائيلي لعدة مناطق من القطاع.
-سرايا القدس و"كتائب القسام" قالوا في بيانات إنهما استهدفا آليات إسرائيلية.
-يتواصل حصار مستشفيي ناصر والأمل في خانيونس لليوم السابع على التوالي، فيما يهدد نفاد الأوكسجين من مستشفى الأمل استمرارية إجراء العمليات الجراحية.
مع سحب الجيش الإسرائيلي لوائي احتياط من قطاع غزة، تتواصل الاشتباكات بين المقاتلين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي في مناطق مختلفة من القطاع، خاصة مدينة خانيونس (جنوب)، وبلدتي جباليا وبيت لاهيا (شمال).
هذه الاشتباكات تخللها عمليات نفذها مقاتلو كتائب "القسام" و"سرايا القدس" الجناحان العسكريان لحركتي "حماس" و الجهاد الإسلامي، تم فيها استهداف آليات عسكرية إسرائيلية وناقلات للجند.
وتزامنت الاشتباكات مع استمرار القصف الجوي والمدفعي العنيف لمناطق مختلفة جنوب وشمال القطاع، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، فضلا عن استمرار عمليات التفجير للمنازل والبنى التحتية في مناطق متفرقة، قرب الشريط الحدودي من القطاع.
ولليوم السابع على التوالي، يتواصل الحصار الإسرائيلي المفروض على مجمع ناصر الطبي (حكومي)، ومستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بخانيونس، وسط تحذيرات من توقف العديد من الخدمات.
وفي وقت سابق الأحد، قالت قناة "كان" التابعة لهيئة البث الرسمية، إن الجيش الإسرائيلي سحب لوائي 4 و55 احتياط من قطاع غزة بعد انتهاء مهمتهما.
وحسب القناة، فإن اللواء الأول هو "كرياتي" وغادر الليلة الماضية جنوب غزة، بعد أن شارك الآلاف من مقاتليه في معارك ضارية ضد حركة "حماس" شمالي وشرقي خانيونس.
أما اللواء الثاني (55)، فهو لواء مظليين ويُعرف باسم "رأس الرمح"، ويتألف من خمس كتائب.
وعلى مدار أقل من شهر، سحب الجيش "الكتيبة 7107" وهي هندسة قتالية من غزة، و"الفرقة 36" وهي واحدة من 4 فرق عسكرية، و"الكتيبة 13" في لواء غولاني (أحد ألوية النخبة).
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الأحد "26 ألفا و422 شهيدا، و65 ألفا و87 مصابا، معظمهم أطفال ونساء"، وفق السلطات الفلسطينية.
كما تسببت الحرب في دمار هائل وأزمة إنسانية غير مسبوقة، مع شح إمدادات الغذاء والماء والدواء، ونزوح نحو مليوني فلسطيني، أي أكثر من 85 بالمئة من السكان، بحسب الأمم المتحدة.
**اشتباكات وقصف
منذ ساعات الفجر، اندلعت اشتباكات في مناطق مختلفة من قطاع غزة، تركز ثقلها في خانيونس، حيث تقول إسرائيل إن قيادة حركة "حماس"، وأسراها في قبضة الحركة، يتواجدون داخل أنفاق في هذه المدينة.
ترافقت هذه الاشتباكات مع قصف إسرائيلي جوي ومدفعي لعدة مناطق ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وقالت سرايا القدس، في بيان، إنها "تخوض اشتباكات ضارية مع جنود العدو بالأسلحة الرشاشة والمناسبة في محاور التقدم بحي الأمل والمعسكر وعبسان الكبيرة في خانيونس".
كما أوضحت في بيان آخر أن مقاتليها استهدفوا "3 آليات عسكرية صهيونية بقذائف الـ (RPG) في حي الأمل وجورة العقاد غرب المدينة".
وفي بيان ثالث، ذكرت أنها "فجرت دبابة ميركافا بعبوة شديدة الانفجار، في محور تقدم الآليات بمنطقة حي الأمل غرب خانيونس".
في السياق، قالت كتائب "القسام"، في بيان إن مقاتليها استهدفوا "دبابتي ميركافا بقذيفتي الياسين 105 في منطقة جورة العقاد غرب خانيونس".
وفي المناطق الشمالية من قطاع غزة، اندلعت اشتباكات بين الجيش والفصائل المسلحة في عدة محاور، كان أبرزها محيط بلدة جباليا وغرب بلدة بيت لاهيا.
ترافقت الاشتباكات مع قصف جوي ومدفعي لعدة مناطق، خاصة الشمالية والشرقية لمحافظة الشمال، وحي الشيخ رضوان (شمال غرب) وحي تل الهوا (جنوب غرب) مدينة غزة.
وفي بيان، قالت سرايا القدس، إنها "قصفت بقذائف الهاون جنود وآليات العدو الصهيوني (إسرائيل) في منطقة تل الهوا بمدينة غزة".
**حصار المستشفيات
يتواصل الحصار الإسرائيلي لمستشفيي "الأمل" وناصر، بمدينة خانيونس، لليوم السابع، وسط معاناة شديدة يعيشها الطواقم الطبية والمرضى والنازحون المتواجدون فيهما.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، في بيان، إن "النفايات الطبية وغير الطبية تتراكم في كل مكان داخل مجمع ناصر المحاصر".
وطالبت بضرورة "توفير ممر آمن لنقل الجرحى الذين يحتاجون إلى جراحة أعصاب من المجمع إلى المستشفى الميداني الأردني المجاور له".
والسبت، حذرت الوزارة من توقف مولدات المجمع عن العمل خلال الأيام الأربعة القادمة نتيجة نقص الوقود، وسط نفاد أدوية التخدير والعناية المركزة ونقص حاد في وحدات الدم هناك.
أما جمعية "الهلال الأحمر" فقد أعلنت في بيان مقتضب، عن "نفاد مخزون الأوكسجين الخاص بمستشفى الأمل في خانيونس، جراء استمرار الحصار الإسرائيلي".
وحذرت من "خطورة عجز الطواقم الطبية عن إجراء العمليات الجراحية داخل المستشفى جراء نفاد الأوكسجين".
ومنذ الاثنين، يشن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات مكثفة جوية ومدفعية على خانيونس، وفي محيط المستشفيات المتواجدة فيها، وسط تقدم بري لآلياته بالمناطق الجنوبية والغربية من المدينة، ما دفع آلاف الفلسطينيين للنزوح عن المدينة.
ويواصل الآلاف من الفلسطينيين النزوح من هذه المدينة تحت القصف والظروف الجوية القاسية، في عملية وصفها المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان "تهجيرا قسريا".
وذكر المرصد في بيان، أن "آلاف السكان واجهوا معاناة شديدة خلال نزوحهم القسري من مخيم خانيونس للاجئين ومناطق عدة أخرى في المحافظة، إلى المناطق الساحلية الغربية منها، وسط أجواء ماطرة وباردة وإجراءات تنكيل إسرائيلية، دون توفر أي مأوى آمن يفي بالحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية".
ودائما ما تحذر مؤسسات حقوقية من المعاناة الإنسانية التي يواجهها النازحون في أماكن إقامتهم التي لا يتوفر فيها الحد الأدنى من مقومات الحياة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.