"حمادة".. غَزّي يُهدي فلسطين ذهبية وبرونزية في رفع الأثقال (تقرير)
اللاعب الفلسطيني محمد حمادة نال ميداليتين ضمن مشاركته في بطولة العالم للشباب والناشئين لرفع الأثقال

Gazze
غزة/ محمد ماجد/ الأناضول
- اللاعب الفلسطيني محمد حمادة نال ميداليتين ضمن مشاركته في بطولة العالم للشباب والناشئين لرفع الأثقال
- تستضيف البطولة اليونان خلال الفترة من 1 وحتى 11 من الشهر الجاري
- اللاعب حمادة للأناضول: ذهبت لأحصل على الذهب، ولا شيء غير الذهب
- والده للأناضول: الفوز أدخل الفرحة على قلوب الفلسطينيين
تشعر عائلة "حمادة" في مدينة غزة، بالفخر الشديد، بعد الإنجاز الكبير الذي حققه نجلها محمد (20 عاما) في بطولة دولية لرفع الأثقال مقامة في اليونان.
وتوّج اللاعب الفلسطيني محمد حمادة، الإثنين، بميداليتين ذهبية وبرونزية، ضمن مشاركته في بطولة العالم للشباب والناشئين لرفع الأثقال، التي تستضيفها اليونان خلال الفترة من 1 وحتى 11 من مايو/أيار الجاري.
وحصد الربّاع حمادة، المركز الأول عالميا في البطولة بعد حصوله على الميدالية الذهبية لفلسطين في وزن 168 كيلو جرام في "الخطف"، بمنافسة 8 دول في تلك الفئة على مستوى العالم، في البطولة التي يشارك فيها 32 دولة.
كما أحرز المركز الثالث، بعد تتويجه بالميدالية البرونزية في وزن 193 كيلو جرام في "النتر".
ويقول اللاعب حمادة المتواجد حاليا في اليونان، في اتصال هاتفي مع وكالة الأناضول، إنه كان يتوقع الفوز بالميدالية الذهبية، نظرا للاستعداد الكبير الذي بذله في هذا المجال.
ويضيف: "كنت ذاهب للبطولة لأحصل على الذهب، ولا شيء غير الذهب".
وأهدي حمادة، فوزه لـ"فسطين والشهداء والأسرى"، وللربّاع الأردني عوض العابودي، (بطل الأردن في رفع الأثقال) الذي توفى في إبريل/نيسان الماضي.
وحول أبرز المعوقات التي واجهته خلال مسيرته الرياضية، أشار إلى أن أهمها هو سوء الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة التي تؤثر على اللاعبين.
وأضاف: "الرياضة تحتاج لمصاريف كثيرة، من طعام خاص ومُكمّلات غذائية، وأنا لا أعمل وأعتمد على والدي في المصاريف اليومية".
كما أشار إلى أن جائحة فيروس كورونا، وإغلاق الصالات الرياضية في غزة خلال العامين الماضيين، أثرا بشكل كبير على استعداداته.
وحول خطواته القادمة، قال: "أنوي المشاركة في البطولة العربية بالبحرين في شهر يوليو (تموز) وبطولة آسيا في شهر أكتوبر (تشرين الأول) في أوزباكستان".
وقبل مشاركته في بطولة اليونان، أقام الاتحاد الفلسطيني لكمال الأجسام معسكرا تدريبيا لحمادة، في رأس الخيمة بالإمارات استمر 45 يوما، بعدها سافر إلى روسيا وأقام معسكرا آخر لمدة 45 يوما للتحضير لبطولة أثينا.
فخر وفرحة
وفي منزله بمدينة غزة، يقول خميس حمادة، والد اللاعب محمد، إنه يشعر بالفخر بإنجاز نجله، والذي "أدخل الفرحة على قلوب الفلسطينيين".
وأضاف لمراسل الأناضول: "بدأ محمد رياضة رفع الأثقال من سن 12 عاما متأثراً بشقيقه الأكبر منه سناً، والذي بدوره اقتدى بعمه الذي بدأ بممارسة هذه الرياضة منذ عام 1967".
وذكر أن "محمد"، أحب رياضة رفع الأثقال منذ صغره، حيث كانت أول مشاركة له في سن 12 عاما في حفل تأبين لأحد الرياضيين بنادي غزة الرياضي (أهلي).
ويضيف: "ابني يعشق هذه الرياضة منذ صغره، وترعرع في أسرة يغلب على أفرادها الالتحاق برياضة كمال الأجسام".
وأوضح أن أول بطولة محلية فاز فيها محمد، كانت وهو في سن 12 عاما، تحت مسمى بطولة "القدس"، وأقيمت على مستوى قطاع غزة.
وأشار إلى أنه شارك حينما كان في سن 15 عاما، في بطولة خارج فلسطين، ولفت أنظار الاتحاد العربي لرفع الأثقال وأثنوا عليه.
وتلقى حمادة، الدعم والتدريبات من شقيقه الذي يكبره بالسن، وهو أيضا مدربه طول السنوات الماضية، بحسب ما ذكر والده.
وقال الأب حمادة: "محمد تُوّج بالعديد من البطولات خارج فلسطين وداخلها، وشارك في أولمبياد طوكيو عام 2020".
وأضاف: "مسيرة محمد في تلك الرياضة لم تكن سهلة، بسبب الوضع الاقتصادي الصعب التي تعيشه غزة، وهذه الرياضة تحتاج إلى مصاريف كبيرة".
وأردف: "محمد لا يعمل، وأنا أُعيل 9 أفراد، وأعمل موظفا حكومياً وراتبي الشهري الذي أتقاضاه لا يكفي لاحتياجات 4 أبناء يلعبون رياضة كمال الأجسام، ومصاريف المنزل اليومية".
وأكمل: "لاعب كمال الأجسام يحتاج إلى مصاريف، مثل المكملات الغذائية ونفقات أخرى".
وتابع يقول: "في وقت من الأوقات، كنا نستدين لشراء المكملات الغذائية لمحمد، بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية في القطاع".
وأوضح أن محمد حصل على الدعم المالي للسفر وإقامة معسكرات خارجية خلال السنوات الماضية من المجلس الأعلى للشباب والرياضة الفلسطيني، مضيفا: "هذا خفف الكثير من العبء المالي علينا".
وأهدى والد محمد، فوز نجله "للأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية والشهداء والجرحى، ومخيم جنين بالضفة الغربية".
والاثنين، هنأ رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية جبريل الرجوب، حمادة على إنجازه.
وقال الرجوب في بيان وصل الأناضول، إن الربّاع حمادة "موهبة واعدة في لعبة رفع الأثقال، استطاع أن يدوّن اسمه واسم فلسطين من ذهب في المحفل العالمي الذي يضم نخبة اللاعبين حول العالم".
وأضاف: "هذا يعد إنجازاً للرياضة الفلسطينية، التي تستمر رغم التحديات التي تحيط بها، في صناعة الرياضيين الواعدين الذين يقدمون رسالة لقضيتهم للعالم، بشكل رياضي حضاري".
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.