دولي, الثقافة والفن, التقارير

"جراح المدينة".. فنان فرنسي يضمد جروح الأرصفة بالفسيفساء (تقرير)

يصلح الفنان الفرنسي الملقَّب بـ"إميمم" شقوق الأرصفة في المدن بالفسيفساء فيحولها إلى لوحات فنية تنبض بالحياة والجمال

Sümeyye Dilara Dinçer, Damla Delialioğlu, Muhammed Kılıç  | 07.07.2025 - محدث : 07.07.2025
"جراح المدينة".. فنان فرنسي يضمد جروح الأرصفة بالفسيفساء (تقرير)

Ankara

أنقرة/ الأناضول

** يصلح الفنان الفرنسي الملقَّب بـ"إميمم" شقوق الأرصفة في المدن بالفسيفساء فيحولها إلى لوحات فنية تنبض بالحياة والجمال
"إميمم" للأناضول:
- الشقوق في الأرصفة بالنسبة لي هي كالجروح في المدينة تحتاج إلى علاج وعناية
- نفذت تصميمات من الفسيفساء في أيرلندا والنرويج وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وتركيا 
- حلمي هو صنع فسيفساء في إحدى حفر سطح القمر، لكنني لم أكتشف كيفية القيام بذلك بعد

يعتبر نفسه "جراحا في المدينة ومداويا لتصدعات طرقها وأرصفتها"، هكذا يعبر الفنان الفرنسي الملقَّب بـ"إميمم" عن نفسه وفنه الذي أطلق عليه فن "إصلاح الشقوق".

ويعتمد فن "إميمم" على الفسيفساء (صناعة المكعبات الصغيرة واستعمالها في زخرفة وتزيين الفراغات الأرضية والجدارية)، حيث يستخدم مواد مثل عجينة الزجاج، والبلاط، والحصى، والسيراميك عند صنع تصاميمه المناسبة لتشققات الأرصفة والتصدعات التي يقوم بـ"تضميدها".

وتحدث "إميمم" للأناضول عن فن الفسيفساء، الذي يمتهنه منذ أكثر من 20 عاما، وبداياته في إصلاح تصدعات الأرصفة من أمام ورشته في مدينة ليون الفرنسية عام 2012.

وعن لقبه "إميمم"، قال إنه استلهمه من صوت دراجة نارية،. وهذه المعلومة هي الوحيدة التي شاركها عن حياته الخاصة.

وقال: "بدأت في إصلاح تصدعات الأرصفة عام 2012، بإصلاح شقوق الأرصفة أمام ورشتي بقطع فسيفساء حمراء صغيرة".

وأضاف أن هذه الشقوق بالنسبة له "مثل الجروح في المدينة تحتاج إلى علاج وعناية"، واصفا عمله بـ"التضميد".

- الفن وسيلة للتعبير

ولفت "إميمم" إلى أنه يستخدم الفسيفساء الرومانية في الغالب في تصاميمه، وأن إصلاح حفرة صغيرة بالفسيفساء "يُثري خيال الناس".

وتابع: "هذه الضمادات، التي نسميها فن تحسين الشقوق، تتعلق بالاعتناء بأنفسنا وبيئتنا وجيراننا، ومعاملتهم معاملة حسنة".

وأوضح أن هذا العمل "صعب"، مبينا أنه يجمع قطع الفسيفساء في وقت متأخر من الليل بعد الانتهاء من وضع التصاميم، قبل أن يبدأ التنفيذ داخل ورشته الخاصة.

ولفت إلى أنه نفذ أعمالا على أرصفة في أيرلندا والنرويج وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وتركيا والولايات المتحدة حتى اليوم.

وكشف "إميمم" عن حلمه للأناضول قائلا: "حلمي هو صنع فسيفساء في إحدى حفر سطح القمر، لكنني لم أكتشف كيفية القيام بذلك بعد".

- الجودة والمتانة أولا

وفي السياق، أكد الفنان الفرنسي أنه يهتم بجودة عمله ومتانته وعمره الافتراضي، لذلك يستخدم الفسيفساء كونها "أنسب المواد لهذا العمل".

وقال إنه يستخدم مواد متينة بينها عجينة الزجاج والبلاط والحصى والسيراميك عند صنع تصاميمه المناسبة للحفر والشقوق.

ولدى سؤاله عن تفضيله عدم الكشف عن هويته واستخدامه اسم "إميمم" المستعار، أجاب: "من المنطقي لي أن تكون الأولوية للفن، لا أن تُبرَز شخصية الفنان أو الحرفي".

وأردف: "هدفي منذ البداية هو أن أُبرز هذا الفن أكثر من نفسي، وأكثر من شخصيتي"، مشيرا أن فن علاج تصدعات الأرصفة بالفسيفساء بات "منتشرا في أنحاء كثيرة من العالم".

- أنقرة ألهمتني

وحول أعماله في البلدان المختلفة، صرح "إميمم" بأن العاصمة التركية أنقرة حملت الكثير من الإلهام له.

وقال: "أنقرة مدينة كبيرة، ولأنها مدينة حية، فهي أيضا مليئة بالصدوع والتشققات".

وتابع: "أنقرة مدينة جميلة جدا، وألهمتني كثيرا"، مشددا على أنه تلقى ردود فعل إيجابية من الناس بشأن تصاميمه.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.