الدول العربية, التقارير, مصر

المتحف المصري الكبير.. إبهار التاريخ وعظمة الحضارة (تقرير)

- يمتد المتحف المصري الكبير على مساحة تقترب من نصف مليون متر مربع

Hussien Elkabany, Amer Fouad Fouad Solyman  | 05.11.2025 - محدث : 05.11.2025
المتحف المصري الكبير.. إبهار التاريخ وعظمة الحضارة (تقرير)

Al Qahirah

القاهرة / الأناضول

- يمتد المتحف المصري الكبير على مساحة تقترب من نصف مليون متر مربع
- يعرض أكثر من 50 ألف قطعة أثرية أبرزها كنوز الملك توت عنخ أمون، وتمثال الملك رمسيس الثاني ومراكب خوفو
- بدأت فكرة إنشاء المتحف في تسعينات القرن الماضي، ليكون متحفًا مكشوفًا يضم الأهرامات وأبو الهول والمعابد

بعد إسدال الستار على حفل تاريخي لافتتاحه الرسمي، بدأ المتحف المصري الكبير يستقبل أعدادا كبيرة من الزوار من مختلف الجنسيات.

عدسة الأناضول تجولت داخل المتحف في رحلة عبر العصور، لتستكشف حضارة ضاربة في التاريخ والقدم وشاهدة على عظمتها.\

عند دخول المتحف يستقبل تمثال الملك رمسيس زواره بهيبة ووقار بارتفاعه الذي يتجاوز 11 مترا، من موقعه الجديد الذي انتظر سنوات للوقوف فيه، منذ نقله عام 2006 من ميدان لا يزال يحمل اسمه وسط القاهرة.

وبعد الاستقبال من "رمسيس الثاني" والتقاط الصور التذكارية معه، يبدأ الزوار رحلة تبدأ من الدرج العظيم الذي يبلغ ارتفاعه ما يعادل 6 طوابق وتصطف على جانبيه تماثيل وآثار فرعونية تعود لحقب مختلفة من الحضارة المصرية القديمة.

وبحسب معلومات رسمية، تستعرض الأناضول مقتنيات المتحف المصري الكبير وتفاصيل ذلك الصرح الذي انتظر نحو أكثر من عقدين من الزمن ليتحول من فكرة إلى واقع على الأرض.

يضم المتحف في مختلف أروقته وقاعاته ومرافقه الممتدة على مساحة تقترب من نصف مليون متر مربع، أكثر من 100 ألف قطعة أثرية معروض منها للزوار أكثر من 50 ألفا.

كما يقدم للزوار تجربة رؤية الآثار من خلال أحدث تقنيات العرض الرقمي والواقع الافتراضي المعزز، إذ يمكن للزوار مشاهدة المعابد كما كانت قبل آلاف السنين، والتجول في شوارع المدينة الغارقة تحت مياه الإسكندرية القديمة.

أولا: المدخل والدرج العظيم

يمتد المدخل الرئيسي للمتحف على مساحة 7 آلاف متر مربع وبه تمثال الملك رمسيس الثاني و5 قطع أثرية ضخمة.

"الدرج العظيم" تبلغ مساحته نحو 6 آلاف متر مربع بارتفاع يوازي 6 أدوار ويصطف على جانبيه 87 قطعة أثرية ضخمة، وينتهي بإطلالة بانورامية مباشرة على أهرامات الجيزة التي تبعد كيلومترين فقط عن المتحف.

** ثانيا: القاعات "رحلة بين العصور"

يضم المتحف 12 قاعة عرض رئيسة إضافة إلى قاعات عرض مؤقتة منها:

- قاعة الملك توت عنخ أمون بمساحة 7.5 آلاف متر مربع وتعرض بها كنوز الملك توت عنخ آمون التي يصل عددها إلى 5992 قطعة تعرض مجتمعة في مكان واحد لأول مرة منذ اكتشاف مقبرته بالعام 1922.

- قاعات العرض الدائم على مساحة 18 ألف متر مربع وتحوي القطع الأثرية الخاصة بالحضارة المصرية القديمة.

- قاعات العرض المؤقت بمساحة 5 آلاف متر مربع وتحوي 4 قاعات للعروض المتغيرة.

- متحف الطفل وتبلغ مساحته 5 آلاف متر مربع ويحتوي على وسائط متعددة ونماذج لشرح المحتوي الأثري.

- فصول الحرف والفنون وتحتوي على 5 فصول للحرف اليدوية.

- قاعات العرض لذوي الاحتياجات الخاصة.

- مخازن الآثار بساحة 4 آلاف متر مربع وتحوي عشرات الآلاف من القطع الأثرية المجهزة للدراسة والبحث العلمي.

- المكتبة الرئيسية على مساحة أكثر من ألف متر مربع.

- مكتبة الكتب النادرة.

- مكتبة المرئيات.

- مركز لترميم الآثار يعد الأكبر في الشرق الأوسط.

- القاعة الكبرى متعددة الاستخدامات (مؤتمرات – مسرح) وتتسع لـ 900 فرد.

- قاعة العرض ثلاثي الأبعاد (سينما – مسرح) بسعة 500 فرد.

- استراحة وحديقة لاستقبال كبار الزوار بالدور العلوي.

- المركز الثقافي ويضم 10 فصول وقاعتي محاضرات وقاعة للحاسب الألي.

- مطاعم وساحة للطعام، والممشى التجاري ويضم عشرات المحلات والأكشاك.

** ثالثا: آثار بالساحات الخارجية حول المتحف:

تعد مراكب خوفو أو كما يطلق عليها "مراكب الشمس" من أبرز القطع الأثرية بالمتحف المصري الكبير.

وكانت مركب الملك خوفو، ثاني ملوك الأسرة الرابعة، مراكب جنائزية مخصصة لنقل الفرعون إلى العالم الآخر، ويعود تاريخها إلى أكثر من 4500 عام.

وعثر على هذه المراكب بجوار الهرم الأكبر مفككة إلى أكثر من 1200 قطعة وأعيد تركيبها دون استخدام أي مسامير معدنية.

- مطعم الأهرامات بمسطح 6 آلاف متر مربع بإطلالة مميزة على الأهرامات، بجانب عدد من الحدائق على مساحات واسعة وتضم قطعا أثرية ونباتات عطرية ومناطق ترفيهية.

- مدرج الأهرام ويصل بين حديقة المعبد بالأسفل ومنطقة الكثبان الرملية بالأعلى مع اطلالة على الاهرامات.

- المسلة المعلقة

وفي ساحة المتحف تقف مسلة رمسيس الثاني بعد ترميمها ورفعها على قاعدة زجاجية شفافة تتيح رؤية خرطوش الملك رمسيس الثاني المحفور على قاعدتها. ويقدر وزنها بحوالي 70 إلى 100 طن.

** جذور الفكرة

بدأت فكرة إنشاء المتحف المصري الكبير في تسعينات القرن الماضي، وأطلقها وزير الثقافة السابق فاروق حسني، ليكون متحفًا مكشوفًا يضم الأهرامات وأبو الهول والمعابد.

وفي العام 2002 وضع الرئيس الأسبق حسني مبارك حجر الأساس للمشروع، وبدأ العمل في تهيئة الموقع وإزالة المخلفات في 2005، قبل أن تتعطل الفكرة لسنوات.

ثم استُؤنفت الأعمال الفعلية لانطلاقة المتحف في 2014 بعهد الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، مع توجيه رئاسي بتوسيع الفكرة المطروحة، وجعل المشروع من أكبر المتاحف في تاريخ الإنسانية.

وبين 2017 وحتى 2023، تمت الإنشاءات وأعمال البنية التحتية الرقمية وسيناريو العرض، فضلاً عن المناطق الخدمية والاستثمارية وأنظمة التذاكر والتأمين، ومناطق الحدائق ومواقف السيارات، وجرى الافتتاح التجريبي في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وبلغت تكلفة إنشاء وافتتاح المتحف المصري الكبير نحو مليار دولار، تم تمويلها من خلال مزيج من قرضين يابانيين بقيمة نحو 800 مليون دولار على دفعتين في 2006 و2016، بالإضافة إلى تمويل حكومي وتبرعات ومنح وشراكات.

** التصميم والشعار

اعتمد تصميم المتحف على تمثيل شكل أشعة الشمس الممتدة من قمم الأهرامات الثلاثة عند التقائها على شكل كتلة مخروطية تمثل المتحف المصري الكبير. كما يظهر من منظور رأسي على هيئة هرم رابع يُكمل ثلاثي أهرامات الجيزة.

وتم الكشف عن شعار المتحف خلال الحملة الترويجية في 10 يونيو/حزيران 2018، بعد مسابقة معمارية دولية لاختيار أفضل تصميم للمتحف، تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، والاتحاد الدولي للمهندسين المعماريين.

وجرى اختيار الشعار الذي يجسد بصريًا بصمة المبنى وهوية موقعه، مستلهمًا شكله من المنظور الأفقي للمتحف، بلون برتقالي مستمد من وهج الشمس عند الغروب فوق هضبة الجيزة، مع كتابة عربية انسيابية بخط مستوحى من الكثبان الرملية المحيطة بالموقع.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın