الدول العربية, التقارير

الفلسطينيون متفائلون بإتمام العملية الانتخابية (تقرير)

مواطنون فلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة عبروا للأناضول، عن تفاؤلهم بالمضي قدما في الانتخابات، من أجل إحداث "التغيير"

25.03.2021 - محدث : 25.03.2021
الفلسطينيون متفائلون بإتمام العملية الانتخابية (تقرير)

Ramallah

رام الله- غزة/ قيس أبو سمرة، نور أبو عيشة/ الأناضول-

مواطنون فلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة عبروا للأناضول، عن تفاؤلهم بالمضي قدما في الانتخابات، من أجل إحداث "التغيير"
* * حسين شجاعية: من حقي المشاركة أو المقاطعة حتى بورقة فارغة
** جواد قنداح: أتطلع إلى انتخابات تفرز قيادة جديدة شابة
** محمد موسى: فتح باب الترشّح دون أي معيقات يعطي أملا للمواطنين
** عصام مخيمر: نجاح الانتخابات لن يؤدي إلى إنهاء حقيقي للانقسام

عبّر مواطنون فلسطينيون، عن تفاؤلهم، بإتمام العملية الانتخابية، خاصة مع البدء الفعلي في تسجيل القوائم.

ودعا أغلب هؤلاء -في أحاديث منفصلة للأناضول-إلى "إحداث تغيير حقيقي في المشهد الفلسطيني، من خلال الانتخابات، ينعكس على واقع المجتمع".

مع ذلك شكك البعض، في إمكانية أن تُنهي الانتخابات الانقسام الفلسطيني.

ومنذ 2007، يسود انقسام بين حركتي "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة، و"فتح"، ونجحت وساطات في التوافق على مواعيد إجراء الانتخابات، كخطوة لإنهائه.

ومنتصف يناير/كانون الثاني الماضي، أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مرسوما حدد بموجبه مواعيد الانتخابات خلال العام الجاري: التشريعية في 22 مايو/أيار، والرئاسية في 31 يوليو/تموز، والمجلس الوطني في 31 أغسطس/ آب.

والسبت، أعلنت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية، بدء استقبال طلبات الترشح للقوائم الانتخابية في الانتخابات التشريعية الفلسطينية ولمدة 12 يوما.

ولن يستطيع الناخب الفلسطيني في هذه الانتخابات التصويت لمرشحين فرديين، بل لقوائم وفق التمثيل النسبي الكامل، حسب قانون الانتخابات الجديد، المتوافق عليه بين كافة الفصائل.

وأجريت آخر انتخابات تشريعية فلسطينية في عام 2006 وفازت فيها حركة "حماس".

** المشاركة ولو بورقة فارغة

يتطلع فلسطينيو الضفة الغربية، إلى المشاركة في العملية الانتخابية، وبروز قيادة شابة قادرة على التغيير.

يقول حسين شجاعية (موظف في القطاع الخاص): "تسير العملية الانتخابية بشكل سلس وفي الاتجاه الصحيح، ومن حق كل مواطن أن يشارك لإحداث تغيير حقيقي".

ويبدو "شجاعية" متفائلا بالعملية الانتخابية، ويقول إنه سيشارك في الاقتراع، مضيفا: "من حقي المشاركة حتى لو بورقة فارغة أو المقاطعة".

وبدوره، يقول حافظ أبو صبرة (34عاما) "فُتح قبل أيام باب الترشح، وقد سُجلت بعض القوائم الحزبية والمستقلة، أعتقد أنه من الصعب التراجع عن الانتخابات".

ويضيف: "حتى الآن ما هو مسجل أقل من المتوقع، نأمل أن يكون هناك مشاركة فعلية للشباب في القوائم".

ويطالب أبو صبرة بـ "تمثيل الشباب بعدد أكبر في القوائم الانتخابية".

ويقول: "نعم سأشارك في الانتخابات، لكن لم أحسم موقفي بعد (القائمة التي سيصوّت لها)، وسأصوت لمن يقدم الأفضل حسب القائمة والأشخاص".

** تطلع للتغيير

أما جواد قنداح (38 عاما) فيتطلع إلى أن "تفرز الانتخابات قيادة جديدة شابة، تعمل على تعزيز صمود الشعب، ومجلسا (تشريعيا) يُمثل الكل الفلسطيني".

ويبيّن قنداح أنه سيشارك في الانتخابات "لإثبات أن الفلسطيني موجود وهويته موجودة، وقادر على التغيير".

بدوره، يرى عبد الكريم رمانة، أن الانتخابات "فرصة للتغيير ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب، بعد سنوات طويلة من الغياب لحكم الشعب".

ويستبعد مشاركته في حال لم تتشكل قوائم، هدفها خدمة الوطن والمواطن، حسب قوله.

أما محمد محامدة (باحث)، فيبين أن "الانتخابات صوت الشعب، والصوت أمانة نضعها للرجل المناسب".

ويضيف: "نأمل بانتخاب مجلس تشريعي قادر على تطوير القطاعات كافة، للنهوض بالمواطن وتعزيز الصمود لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي".

** الانتخابات ليست مخرجا

لا تختلف آراء المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة في كثير من التفاصيل، عن آرائهم في مدينة رام الله.

يقول عبد الرحمن داود، إنه لا يرى في الانتخابات مخرجا لإنهاء الانقسام الفلسطيني.

ويضيف "أعتقد أن الأولى إنهاء الانقسام قبل الانتخابات، لكن هذا ما تم التوافق عليه، ونتأمل الوحدة".

وأشار إلى أنه سيشارك في الانتخابات، وينتظر انتهاء تسجيل القوائم للاطلاع على أعضائها وبرامجها الانتخابية ومدى مصداقيتها.

أما محمد موسى (26 عاما)، فيقول إن الوصول إلى هذه المرحلة ، وفتح باب الترشّح دون أي معيقات، "يعطي أملا للمواطنين حول نجاح هذه الانتخابات".

ويتابع أنه يتطلع لـ"إنهاء هذه المرحلة دون أي مناكفات بين حركتي فتح وحماس، والبدء بمرحلة الدعاية، وصولا إلى الاقتراع".

ويأمل موسى أن تمثِّل القوائم التي تنوي الترشّح للانتخابات "الكل الفلسطيني"، وأن يتم "اختيارها بناء على معايير وطنية ومهنية، لا على حسابات حزبيّة ضيّقة".

** قوائم مشتتة

بدوره، يرى محمد إسماعيل (51 عاما)، أن فتح باب الترشّح يعطي "أملا بإجراء العملية الانتخابية فعليا على الأرض".

ويتابع: "نتمنى من الأحزاب والقوى والفصائل ضمان سير هذه الانتخابات، ورفع كافة العقبات وجعل مصلحة الوطن فوق أي اعتبار".

ويعرب عن أمنياته في أن تشكّل هذه الانتخابات "بوابة لإنهاء الانقسام والخروج من الأزمات التي يعيشها المواطن الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة".

ومن جهته، لا يرى عصام مخيمر (24 عاما)، أن نجاح الانتخابات سيؤدي إلى "إنهاء حقيقي للانقسام، وصولا لحالة وحدة وطنية" لأن "القوائم التي تعتزم الأحزاب تقديمها، تُظهر مدى التشتت والانقسامات الداخلية".

ويوضح أنه يميل إلى "انتخاب قائمة وطنية مستقلّة، ذات برنامج وطني قادر على إحداث تغيير حقيقي للوضع القائم، وإنقاذ القضية الفلسطينية من محاولات التصفية".

ومع ذلك يبدي تخوفه من فشل الانتخابات، في حال اختلفت حركتا فتح وحماس، على بعض الملفات، ويقول إن حدوث ذلك قد يؤدي إلى "اشتداد حالة الانقسام".

وحسب لجنة الانتخابات فإن عدد المؤهلين للاقتراع ممن بلغوا 18 عاماً وأكثر في كافة المراكز حتى تاريخ 31 تموز/يوليو 2021 (تاريخ انتخابات الرئاسة) يبلغ نحو مليونين ونصف المليون ناخب وناخبة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.