الصومال.. تطبيق "ركاب" طريقك إلى المطعم (تقرير)
عبر تطبيق "ركاب" المحلي وجدت عشرات المطاعم الكبيرة والصغيرة في العاصمة الصومالية مقديشو ضالتها لجذب عملاء جدد وتعريفهم على شتى مأكولاتها، على عكس الطريقة التقليدية للاتصال بالمطعم وطلب توصيل منه أو زيارته.

Somalia
مقديشو/ نور جيدي/ الأناضول
- "ركاب دليفري" تطبيق ذكي طورته شركة "ركاب" المحلية، دخل في سوق المطاعم قبل نحو عامين مع بدايات تفشي فيروس كورونا.- ضغطة زر على التطبيق من خلال الهاتف تضع الزبون أمام قوائم تحتوي صنوفاً من الأطعمة المختلفة من قبل عشرات المطاعم المنتشرة في مقديشو.
- التطبيق يربط بين العميل والمطعم وموظف الشركة، وبمجرد طلب الزبون الوجبة يصل إشعارٌ بذلك للمطعم ومزودي خدمة التوصيل، ليشرع المطعم بالعمل على تلبيته، لإيصاله للزبون بأسرع وقت.
عبر تطبيق "ركاب" المحلي وجدت عشرات المطاعم الكبيرة والصغيرة في العاصمة الصومالية مقديشو ضالتها لجذب عملاء جدد وتعريفهم على شتى مأكولاتها، على عكس الطريقة التقليدية للاتصال بالمطعم وطلب توصيل منه أو زيارته.
ضغطة زر على تطبيق "ركاب" من خلال هاتفك الذكي وأنت في عملك أو منزلك كفيلة بأن تضعك أمام قوائم تحتوي صنوفاً من الأطعمة المختلفة من قبل عشرات المطاعم المنتشرة في العاصمة مقديشو، ليتم تلبيتها في غضون بضعة دقائق، عبر سائقي دراجات نارية "دليفري".
"ركاب دليفري" تطبيق ذكي طورته شركة "ركاب" المحلية، دخل في سوق المطاعم قبل نحو عامين مع بدايات تفشي فيروس كورونا.
وخلال الإغلاق العام الناجم عن تفشي الجائحة، طرح التطبيق طريقة تكنولوجية تربط المطاعم بالعملاء من دون عناء القدوم إليها.
استقطاب عشرات المطاعم
لم يلبث التطبيق منذ بدايته حتى استقطب أكثر من 50 مطعماً موزعة بين المطاعم الراقية والشعبية المنتشرة في مقديشو ليصبح جسراً يربط بين المطاعم والزبائن.
يقول محمد عبدالله مدير شركة "ركاب" للأناضول إن "التطبيق خدمة محلية مكنت المطاعم من البقاء في السوق بعد أن كادت تفقد زبائنها نتيجة الإغلاق العام الذي شهدته البلاد خلال السنتين الماضيتين".
ولفت إلى أن التطبيق استقطب حتى الآن نحو 50 مطعماً.
وأضاف عبدالله أن "التطبيق متوفر في الهواتف الذكية ويوفر للعميل ميزة اختيار الكثير من الخيارات فيما يتعلق بالأطعمة والمطاعم عبر ضغطة زر بالتطبيق، لتصل رسالة تأكيد من الشركة لاستقبال طلبه ويتم توصيله خلال 30 دقيقة كأقصى مدة".
وأوضح أن التطبيق يربط بين العميل والمطعم وموظف الشركة، وبمجرد طلب الزبون الوجبة يصل إشعارٌ بذلك للمطعم ومزودي خدمة التوصيل، ليشرع المطعم بالعمل على تلبيته، بينما يتوجه مزود الخدمة للمطعم لأخذ الطلب وإيصاله إلى الزبون بأسرع وقت.
اختصاصات الشركة ليست ربط المطاعم بالزبائن من خلال التطبيق فقط، وإنما تضع أمام المطاعم جملة من الإجراءات حول سلامة ونظافة الغذاء حرصا على تطلعات الزبون كونها الوسيط بين المطاعم والعملاء.
الخصم سر التنافس
بعد توسع دائرة مستخدمي تطبيق دليفري في مقديشو، بدأت المطاعم التنافس على جلب مزيد من الزبائن من خلال عروض خصم على بعض الوجبات المتوفرة لديهم خاصة أيام العطل الأسبوعية.
يقول عبدالرحمن موسى رئيس مطعم "هدو سور" للأناضول إن تطبيق ركاب خلق نوعاً من التنافس الإيجابي بين المطاعم حيث يعرض كل مطعم من أشهى مأكولاته، مشيراً إلى أن مطعمه استقطب عملاء جدد من خلال هذا التطبيق.
وأضاف:" نولي اهتماماً لطلبات دليفري تفادياً لحدوث أي تأخر في عملية توصيل الطعام للعملاء، بعد ارتفاع مستخدمي التطبيق".
وأوضح موسى أن "سر المنافسة بين المطاعم هو الخصم (على الأسعار) حيث تحرص المطاعم على تخفيض في سعر الوجبات الأكثر طلباً من أجل جذب العملاء الجدد".
فرص عمل
يستعد عبدالفتاح عبدالقادر إلى انطلاقة يوم جديد في مرآب لدرجات "دليفري" في تقاطع "تربونكا" وسط العاصمة، يرمم دراجته ويثبت حقيبة الطعام الموضوعة خلف الدراجة ويتصفح التطبيق لرد أي طلب قد يأتي من الزبائن.
يقول للأناضول إن هذا التطبيق ليس مجرد خدمة توصيل الطعام وإنما يشكل بالنسبة له ولأصحابه مصدر رزقٍ يومي بعد معاناة من البطالة التي فاقت نسبة 70 بالمئة في بلد يبلغ عدد سكانه نحو 14 مليون نسمة.
وصلت إلى عبد القادر رسالة طلب من أحد المطاعم أثناء حديثه مع الأناضول ليتوجه فوراً إلى المكان لاستلامه، ومن ثم التوجه إلى مكان الزبون صاحب الطلب ليسلمه الوجبة، وفي ظرف 20 دقيقة تتم هذه الخدمة، بحسب عبدالفتاح.
وبحسب الشباب العاملين في خدمة دليفري فإنهم يواجهون تحديات جمة لإيصال الخدمة إلى العملاء منها عدم وجود عناوين في المنزل والأحياء إلى جانب مشكلة الازدحام المروري ما قد يؤدي أحيانا إلى تأخر إيصال الطلب لنحو ساعة.
وبحسب الشركة فإن رسوم التوصيل تصل إلى دولار واحد وهي قيمة ثابتة يدفعها العميل في أي مكان بالعاصمة يوجد فيه، بينما تدفع المطاعم نسبة معينة من سعر الوجبات المطلوب عبر التطبيق.
وفي أيام العطلة الأسبوعية تزداد مشاهد تنقل دراجات نارية خضراء وفي خلفيتها صندوق في شوارع العاصمة وهي الأيام الأكثر استخداما لتطبيق دليفري؛ نظراً للزيارات التي يقوم بها عادة الأهالي في تلك الأيام.
توفير للوقت
يشكل تطبيق ركاب لتوصيل الطعام بالنسبة لكثير من الشباب رحلة استكشاف عشرات المطاعم وقائمة وجباتهم الجاهزة على خلاف العادة السابقة التي غالبا ما يرتبط الشخص بمطعم معين سواء لقربه أو كزبون.
يقول عبد الرزاق أحمد، أحد موظفي الشركات المحلية للأناضول، إن التطبيق حديث لكنه يستقطب الكثير من فئات الموظفين حيث يمكنك من خلاله التجول بين عشرات المطاعم وقوائم خدماتها دون أن تهدر أي وقت للذهاب إليها، إلى جانب استلام الطلبات في أسرع وقت ممكن.
وأضاف عبدالرزاق أنه في السابق كنا نُضيّع ساعة أو ساعة ونصف لأكل وجبة واحدة في المطاعم، لكن الآن نجد كل شيء من خلال هذا التطبيق ومن دون عناء الذهاب للمطاعم وزحمة الشوارع.
وأشار أنه يحب عروض الخصم التي توفرها المطاعم في العطلة الأسبوعية والتي قد تصل أحيانا إلى 50 بالمئة خاصة الوجبات السريعة كالبيتزا.
ويتمتع التطبيق بميزة الدفع مسبقا حيث يدفع الزبون سعر الطلب وخدمة رسوم التوصيل مرة واحدة ليستلم طلباته خلال 30 دقيقة تفادياً لحدوث طلبات وهمية قد تكلف المطاعم والشركة معا.
ومنذ موجة الإغلاق العام الذي شهدتها البلاد بسبب وباء كورونا، ظهرت العديد من التطبيقات الحديثة لسد الفجوة بين المطاعم أو السوبرماركت والزبائن، ورغم عدم انتشار هذه التطبيقات بشكل واسع في صفوف المواطنين إلا أن شريحة كبيرة خاصة الموظفين يلجأون إليها؛ للتغلب على عناء التحرك إلى المطاعم.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.