الدول العربية, التقارير, فلسطين, قطاع غزة

"الشاهد".. وثائقي للأناضول عن عمل صحفييها في فلسطين (تقرير)

- الفيلم الوثائقي يأتي بعد فترة وجيزة من إصدار الوكالة كتابا بعنوان "الدليل" يحتوي صورا تبرز "الجرائم" في غزة

Mohammad Kara Maryam  | 22.01.2024 - محدث : 22.01.2024
"الشاهد".. وثائقي للأناضول عن عمل صحفييها في فلسطين (تقرير)

Istanbul

إسطنبول / الأناضول

- الفيلم الوثائقي يأتي بعد فترة وجيزة من إصدار الوكالة كتابا بعنوان "الدليل" يحتوي صورا تبرز "الجرائم" في غزة
- مصطفى حبوش، مدير الأناضول بغزة: مشاعرنا أثناء التغطية كانت مختلطة بين الخوف والمسؤولية والفخر
- المراسلة نور أبو عيشة: عدنا إلى الطرق البدائية التي كنا عليها قبل 20 عاماً في عالم الصحافة
- المراسل محمد ماجد: مواصلة العمل الصحفي تحت الهجمات الإسرائيلية واجب علينا لنقل رسالة الإنسانية والمعاناة

تواصل وكالة الأناضول تصوير فيلم وثائقي باسم "الشاهد"، يسلّط الضوء على الصعوبات التي عاشها صحفيّوها في فلسطين، ممن كان لهم دور بتوثيق "جرائم" إسرائيل خلال حربها المدمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

فيلم "الشاهد" يأتي بعد فترة قصيرة من إصدار الأناضول كتابا بعنوان "الدليل"، يحتوي صورًا تبرز "الجرائم الإسرائيلية" في غزة كانت من بين الأدلة المقدمة في قضية "الإبادة الجماعية" التي رفعتها دولة جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية.

وفي هذا الإطار، واصلت الأناضول تصوير الفيلم الوثائقي في إسطنبول، بإجراء مقابلات مع صحفييها الذين أجلتهم من غزة مؤخراً.

مصطفى حبوش، مدير مكتب الأناضول في قطاع غزة، قال إن مشاعرهم كانت مختلطة أثناء التغطية الصحفية داخل القطاع.

وأضاف: "مزيج متضارب من المشاعر، شعور بالخوف والمسؤولية وأحياناً بالفرحة والفخر لأدائنا الدور الصحفي الذي يعكس الصورة في غزة".

واستذكر حبوش زميله مصور الأناضول منتصر الصواف الذي استشهد في قصف إسرائيلي على غزة، واصفاً إياه بـ "المتفاني في العمل لأبعد الحدود".

وأعرب عن شعوره بالحزن حيال الفراغ الكبير الذي تركه الصواف في فريق عمله، مردفاً: "لم أكن أشعر بالعجز ومنتصر معي".

حبوش الذي فقد قرابة 40 شخصًا من أفراد عائلته جراء قصف إسرائيلي، أكد أنه تواصل مع الصواف صبيحة اليوم الذي استشهد فيه، مبيناً أن الأخير استشهد بعد أن نزف لوقت طويل جراء عدم وجود معدات طبية وأطباء يسعفونه في المستشفى الذي نقل إليه، عقب انتظار طويل أيضاً ريثما حضرت سيارة إسعاف لنقله.

بدورها، أشارت مراسلة الأناضول في غزة نور أبو عيشة إلى التحديات التي تواجه العمل الصحفي في القطاع، في ظل عدم تمييز القصف الإسرائيلي بين عنصر مدني وآخر عسكري.

ومُستشهدة بالظروف الصعبة هذه، تقول أبو عيشة إنها كانت تكتب تقارير إخبارية على الورق، وتقوم بتصويرها بكاميرا الهاتف المحمول ومن ثم إرسالها إلى مركز الأخبار عبر تطبيق المراسلة "واتساب"، نظراً لانقطاع التيار الكهربائي وفقدان المعدات اللازمة.

وأضافت: "عدنا إلى الطرق البدائية التي كنا عليها قبل 20 عاماً في الصحافة".

أبو عيشة التي تحمل بجنينها في الشهر الثامن، أوضحت أنها كانت تقطع مسافات طويلة في بعض الأحيان، لنقل حدث ما، مخاطرة خلال مهمتها بصحتها وبحياة جنينها.

وأفادت أنها كانت تشعر أحياناً بدوار خلال المشي متجهة نحو تغطية الحدث، تضطر على إثرها للجلوس لنصف ساعة على الرصيف قبل إكمال المسير.

وأشارت إلى أن إسرائيل وبجانب "تعمدها استهداف الصحفيين وتغييب الحقائق وقتل الرواية الفلسطينية"، كانت أيضاً "تحاول كيّ وعي الفلسطينيين إزاء المجتمع الصحفي الفلسطيني".

وتابعت: "إسرائيل حاولت عزل الصحفيين عن باقي المجتمع".

أما محمد ماجد، مراسل الأناضول في غزة، يعتبر هو الآخر أن مواصلة العمل الصحفي تحت الهجمات الإسرائيلية "واجب علينا لنقل الرسالة الإنسانية والمعاناة التي يتعرض لها القطاع".

ماجد أكد أنه لم يتردد "ولو للحظة عن مواصلة العمل الصحفي" رغم استهداف إسرائيل للمدنيين والعزّل.

يُذكر أنه وفي إطار تصوير العمل الوثائقي زار مراسل الأناضول سركان كايا والمصوران عليجان أوجاك ومحمد يشار كوردميرجي، مؤخراً، القدس المحتلة والضفة الغربية، ووثقوا عن كثب كيفية عمل الصحفيين هناك وأجروا مقابلات معهم.

ولم يتمكن الفريق الصحفي من الذهاب إلى غزة بسبب الحظر الإسرائيلي على دخول الصحفيين إلى القطاع، حيث لجأ إلى تسجيل شهادات موظفي الأناضول هناك من قبل بعضهم البعض وإضافتها إلى الفيلم الوثائقي بهذه الطريقة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.