
Istanbul
إسطنبول / الأناضول
- انسحاب بايدن من سباق الرئاسة أربك الأسواق الأمريكية- المتعاملون يترقبون نتائج الشركات الأمريكية عن الربع الثاني
- نتائج هامة تترقبها الأسواق الجمعة بإعلان نتائج نمو الاقتصاد الأمريكي
تنتظر أسواق المال العالمية عموما والأميركية خصوصا أسابيع صعبة من التقلبات المتوقعة بسبب اجتماع عدة عوامل في فترات زمنية قصيرة قد تؤثر على مسار الأسهم والسلع بصدارة الذهب.
والإثنين، أغلقت أسواق السلع والأسهم والعملات على تباينات بين صعود وهبوط، تظهر حالة الارتباك التي يعيشها الاقتصاد الأمريكي ترقبا لعدة تطورات سياسية واقتصادية.
والإثنين، تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.2 بالمئة وهبطت عقود الذهب الفورية بنسبة 0.66 بالمئة، بينما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1 بالمئة.
الصعود والهبوط يأتيان وسط ترقب لإعلان رسمي من الديمقراطيين بترشيح نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس لقيادة الحزب في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وقالت حملة هاريس، الإثنين، إنها جمعت 81 مليون دولار تبرعات خلال 24 ساعة، بعد إعلان الرئيس جو بايدن تأييده لها لتكون مرشحة للرئاسة إثر انسحابه.
وتعتبر هاريس الاسم الأقرب لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 5 تشرين الثاني/نوفمبر، وسجلت رقما قياسيا في جمع التبرعات.
والأحد، أعلن الرئيس بايدن في بيان، انسحابه من سباق الانتخابات الرئاسية، وأعرب عن دعمه وتأييده "الكاملين" لنائبته هاريس لتحل محله مرشحة رئاسية عن الحزب الديموقراطي.
الناتج المحلي
وإلى جانب الارتباك السياسي الذي تسبب به تنحي بايدن، فإن الأسواق الأمريكية وبدرجة أقل العالمية، ستكون أمام أسابيع صعبة ومفصلية، خاصة لأسواق المال والذهب ومؤشر الدولار.
والجمعة القادم، تعلن الحكومة الأمريكية عن بيانات الناتج المحلي الإجمالي لفترة الربع الثاني من 2024، وسط توقعات بنمو الاقتصاد بنسبة 1.9 بالمئة، صعودا من 1.4 بالمئة فعلية مسجلة في الربع الأول.
وبدأ مؤشر الذهب يسعر الأونصة عند نسبة نمو في حدود 1.9 بالمئة، وهو ما عكس حالة التراجع في 4 جلسات من آخر 6 جلسات، بينما قد يزيد من التراجعات في حال كانت نسبة نمو الاقتصاد أعلى.
ومن أجل صعودها تحتاج عقود الذهب إلى نمو اقتصادي ضعيف بالولايات المتحدة، لأن النمو القوي يعني حاجة الفيدرالي للإبقاء على أسعار الفائدة لإبطاء الاقتصاد وخفض التضخم عن مستهدف 2 بالمئة مقارنة مع 3 بالمئة مسجلة في يونيو/حزيران الماضي.
أسعار الفائدة
وأيضا يصدر الفيدرالي الأمريكي الأربعاء من الأسبوع المقبل، بيان لجنة السوق المفتوحة، وسط توقعات بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير عند نطاق 5.25 بالمئة - 5.5 بالمئة.
إلا أن الاجتماع الذي قد يكون الأهم خلال العام الجاري بالنسبة للفيدرالي، سيكون في سبتمبر/أيلول المقبل، وقد يشهد أول خفض على أسعار الفائدة الأمريكية منذ مارس/آذار 2020.
وسيكون قرار خفض أسعار الفائدة رهن بنتائج التضخم في يوليو/تموز وأغسطس/آب 2024، إلى جانب تقارير الوظائف لنفس الشهور.
وتعكس أسعار الذهب المرتفعة قرب 2400 دولار للأونصة، توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية مرة واحدة هذا العام، بينما قد يسجل ارتفاعات أكبر في حال قرر الفيدرالي خفض أسعار الفائدة في اجتماعي نوفمبر/تشرين ثاني وديسمبر/كانون أول 2024.
نتائج الربع الثاني
واعتبارا من الأسبوع الجاري، بدأ ماراثون إعلانات الشركات الأمريكية الكبرى عن نتائج الربع الثاني من العام الجاري، وسط توقعات بنتائج قوية بفعل نمو الأسهم خلال الفترة.
ومن شأن الإعلان عن نتائج تفوق التوقعات أن يضعف مؤشر الدولار الأمريكي قليلا، بسبب تحول الاستثمارات من الصناديق المقومة بالدولار إلى أسواق الأسهم والتي تعتبر استثمارات عالية المخاطر.
وتواجه الشركات الأمريكية التي ستصدر نتائجها الفصلية في الأيام المقبلة مستثمرين يتوقعون ما لا يقل عن نمو ممتاز، مع تقديرات مرتفعة بشكل خاص لشركات التكنولوجيا ذات الثقل في وول ستريت.
وارتفعت الأسهم في الأسابيع الأخيرة، ويرجع ذلك جزئيا إلى الرأي القائل بأن الشركات الكبرى المرتبطة بالتكنولوجيا وغيرها من الشركات الأمريكية يمكنها تحقيق أرباح قوية بما يكفي لدعم التقييمات.
من المتوقع أن ترتفع أرباح الربع الثاني لشركات S&P 500 بنسبة 10.1 بالمئة على أساس سنوي، وفق توقعات محللي وول ستريت، متسارعة من نمو بنسبة 8.2 بالمئة في الربع الأول.