
Istanbul
إسطنبول / أوغور أصلان هان / الأناضول
جودة زيت الزيتون التركي حكاية بدأت منذ نحو قرن ونصف، وترويه "كوميلي"؛ هذه الشركة المحلية التي تتخذ من المنتج ماركة تسافر بها عبر العالم لاطلاعه على نكهة فريدة من نوعها.
حكاية الشركة التركية بدأها العام 1878، من قرية "كومي" في جزيرة ميديلي اليونانية، حسن أفندي المعروف بـ"الكوميلي"، نسبة إلى اسم القرية، ومع الزمن أصبح الاسم لقبا للعائلة واسما للماركة.
وبموجب اتفاقية تبادل السكان الأتراك والروم بين تركيا واليونان في 1923، انتقلت عائلة كوميلي إلى منطقة "أيفاليك" التابعة لولاية باليكسير غربي تركيا، واستمرت هناك بمزاولة مهنتها الأساسية في عصر الزيتون.
وبوصول راية الشركة إلى نجل حسن أفندي، نجمي كوميلي، قام الأخير بتسجيل ماركة كوميلي باسم العائلة، واستأجر مصنعا لإنتاج زيت الزيتون والصابون في أيفاليك، في محاولة منه لإحياء اسم الماركة التي أورثها بدوره لابنه خالص كوميلي.
بدوره، عمل خالص بجد في مواكبة أحدث التقنيات المستخدمة في عصر الزيتون، ما يجعل الشركة مواكبة للتطورات التكنولوجية في مجال إنتاج الزيوت، مع الحفاظ على المذاق الأصلي لزيوتها، بهدف تعزيز انتشار ثقافة زيت الزيتون في المجتمع.
لكن في عام 1995، بيعت الشركة للمرة الأولى لأخرى دولية، واليوم، تتبع لمجموعة "بونغي" التي تتخذ من الولايات المتحدة الأمريكية مقرا لها.
** "ماركة عريقة"
إرمان إرول، رئيس قسم المواد الغذائية في "بونغي"، اعتبر أن "كوميلي تعد ماركة ذات تاريخ عريق، تواصل العمل منذ تأسيسها حتى اليوم، تحت مبدأ تقديم منتجات أفضل للشعب التركي على الدوام".
وفيما يخص جهود تطوير ماركة "كوميلي"، أوضح إرول أن الشركة تتعاون مع المنتجين المحليين في المنطقة لتطوير الزراعة، فضلا عن إصدار كتب متنوعة، وإنتاج برامج وأفلام وثائقية بهدف تعزيز ثقافة زيت الزيتون بالبلاد.
وأكد أن كوميلي تتبنى شعار "العمل بجد"، لجعل زيت الزيتون التركي منافسا قويا في الأسواق الدولية، وإطلاع العالم أجمع على الجودة العالية التي يتمتع بها.
ومستشهدا على ما تقدم، ضرب مثال "تصدير زيت الزيتون التركي إلى كينيا للمرة الأولى، عام 2018، لنكون بذلك قد وضعنا قدما في واحد من أبرز الأسواق الإفريقية".
وأضاف بأنهم يسعون لزيادة حصة الشركة في أسواق منطقة الشرق الأقصى، وعلى رأسها اليابان، فضلا عن تعزيز موقع الشركة في كل من دول شبه الجزيرة العربية والقارة الإفريقية".
وموضحا: "ولذلك نهدف في العام الحالي لزيادة صادرات الشركة إلى كل من منطقة الخليج العربي، والقارة السمراء، ومنطقة شرق آسيا".
** الزيت التركي
وفقا لجمعية المصدرين الأتراك، بلغ الحجم التقديري لإنتاج زيت الزيتون بتركيا نحو 177 ألف طن في 2016 -2017.
وتشير توقعات الجمعية، إلى ارتفاع حجم الإنتاج إلى قرابة 287 ألف طن للعام 2017-2018، وفق التقرير.
وتعد تركيا ثاني أكبر منتج لمحصول الزيتون في العالم، وهي أيضا من بين البلدان الخمسة الأولى في إنتاج زيت الزيتون.
وتستهدف تركيا زيادة عائدات صادرات الزيتون إلى 3.8 مليارات دولار بحلول 2023، عبر إنتاج 1.2 مليون طن من الزيتون و650 ألف طن من زيته.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.