برلين / الأناضول

يواصل سعر الذهب تحطيم الأرقام القياسية، مدفوعا بتزايد المخاطر الجيوسياسية التي غذت الطلب على الأصول الآمنة.

وبدأ الذهب العام الحالي عند 2620 دولارا للأونصة، وشهد اتجاها تصاعديا ملحوظا نتيجة للتطورات الجيوسياسية والتعريفات الجمركية الأمريكية والغموض السياسي العالمي بالإضافة إلى الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة الذي استمر 36 يوما.

كما ساهمت التوقعات بخفض الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي برفع أسعار الذهب.

وتجاوز الذهب مستوى 4500 دولار للأوقية (الأونصة)، الأربعاء، للمرة الأولى على الإطلاق، مسجلا مستوى قياسي بلغ 4525 دولارا للأونصة.

ويعد هذا الرقم القياسي الثاني والخمسين للذهب خلال العام الجاري.

وبالتزامن، تشهد أسعار الفضة ارتفاعا مماثلا لارتفاع أسعار الذهب، فقد وصل سعر الفضة إلى حوالي 71 دولارا للأونصة في السوق الفورية، مسجلا ارتفاعا بنسبة 137 بالمئة منذ بداية العام، متجاوزا بذلك ارتفاع الذهب الذي بلغ 71 بالمئة.

ويستفيد كلا المعدنين النفيسين من حالة عدم اليقين السياسي السائدة، فالتصعيد الأخير للنزاع بين الولايات المتحدة وفنزويلا، إلى جانب احتمال خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة، يدفع الأسعار نحو الارتفاع.

وتصاعد التوتر مؤخرا بين فنزويلا والولايات المتحدة، إذ احتجزت الأخيرة ناقلتي نفط قبالة سواحل فنزويلا، عقب إعلان واشنطن أنها ستصادر جميع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات بذريعة تمويل كراكاس لـ"إرهاب المخدرات".

كما دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو إلى التنحي عن منصبه، وهدده بوجود أسطول بحري "ضخم" يحيط بفنزويلا.