9 قتلى و120 مصابا في هجمات إسرائيلية جديدة على اليمن
الهجمات شملت العاصمة صنعاء ومحافظة الجوف، فيما قال رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين مهدي المشاط، إن "الرد آت لا محالة على العدوان الإسرائيلي"

Istanbul
إسطنبول/ الأناضول
قالت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي اليمنية، الأربعاء، إن إسرائيل شنت هجمات على العاصمة صنعاء ومحافظة الجوف (شمال شرق)، ما أسفر عن مقتل 9 أشخاص وإصابة نحو 120 آخرين.
وأفادت وزارة الصحة بحكومة الحوثيين (غير معترف بها دوليا) بمقتل 9 وإصابة نحو 120 "في حصيلة أولية للعدوان الإسرائيلي" على صنعاء والجوف، بحسب ما نقلته قناة "المسيرة" التابعة للجماعة.
لاحقا، نقلت القناة عن متحدث وزارة الصحة بحكومة الحوثيين أنيس الأصبحي، إن الهجمات أسفرت عن "7 شهداء في صنعاء ونحو 100 جريح في حصيلة أولية"، إضافة إلى "شهيدين و20 جريحا على محافظة الجوف".
وفي وقت سابق الأربعاء، أفادت القناة بسقوط قتلى وجرحى "وتضرر عدد من المنازل جراء العدوان الإسرائيلي على صنعاء"، قبل أن تنقل إحصائية وزارة الصحة.
وأضافت أن "العدوان الإسرائيلي استهدف (أيضا) مرافق مدنية في محافظة الجوف بينها البنك المركزي والمجمع الحكومي".
وأشارت القناة، إلى أن "العدو الإسرائيلي استهدف مبنى صحيفتي (26 سبتمبر) و(اليمن) ومنازل سكنية وسط العاصمة صنعاء"، كما "استهدف مبنى الأحوال المدنية في مدينة الحزم بالجوف، وأسفر عن سقوط ضحايا"
من جانبه، قال المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع، إن الدفاعات الجوية التابعة للجماعة أطلقت "عددا من صواريخ أرض -جو، أثناء التصدي للعدوان الصهيوني على بلدنا".
وأضاف في تدوينة على منصة شركة "إكس" الأمريكية: "تم إجبار بعض التشكيلات القتالية على المغادرة قبل تنفيذ عدوانها وإفشال الجزء الأكبر من الهجوم".
ولاحقا أفاد المتحدث ذاته في تدوينة أخرى، بأن "القوات المسلحة (التابعة للحوثيين) تنفي مزاعم العدو الإسرائيلي باستهداف منصات إطلاق صواريخ".
وأكد أن "غارات العدو طالت أعيانًا مدنية بحتة ومنها صحيفتي 26 سبتمبر، واليمن، وهناك شهداء وجرحى من الصحفيين والصحفيات وكذلك من المواطنين والمارة".
وتوعد سريع، بأن "هذا العدوان الغاشم لن يمر دون رد وعقاب".
فيما نقلت قناة "المسيرة" عن رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين مهدي المشاط، قوله إن "الرد آت لا محالة على العدوان الإسرائيلي".
في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي في بيان أرسل نسخة منه للأناضول: "أغارت طائرات مقاتلة على أهداف عسكرية لنظام الحوثي في صنعاء والجوف".
وزعم أن بين الأهداف: "معسكرات تم رصد داخلها عناصر عسكرية لنظام الحوثي، إلى جانب مقر مديرية الإعلام العسكري للحوثيين، بالإضافة إلى موقع تخزين وقود استخدم لأنشطة عسكرية" وفق تعبيراته.
وادعى أن "هذه الغارات جاءت في ضوء الهجمات المتكررة التي ينفذها نظام الحوثي ضد دولة إسرائيل والتي تشمل إطلاق طائرات مسيرة وصواريخ أرض - أرض، نحو إسرائيل".
من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في بيان: "وعدنا بمزيد من الضربات، واليوم نُعدّ لضربة موجعة أخرى للتنظيم الحوثي في اليمن".
وأضاف كاتس: "يهاجم الجيش الإسرائيلي معسكرات عسكرية يديرها عناصر حوثيون، بما في ذلك جهاز الدعاية الحوثي، في صنعاء وأماكن أخرى في أنحاء اليمن، في إطار عملية (دقّ الأجراس)".
من ناحيته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في حسابه على منصة شركة "إكس" الأمريكية: "قبل أيام قليلة، قضينا على معظم أعضاء حكومة الحوثي الإرهابية. ردا على ذلك، قصف الحوثيون مطار رامون قبل يومين".
والاثنين، ادعت تل أبيب اعتراض 3 مسيّرات أطلقت من اليمن، فيما قالت جماعة الحوثي إنها هاجمت بمسيّرات مطاري بن غوريون الدولي ورامون، و"هدفا حساسا" بمنطقة ديمونا، التي يوجد بها مفاعل ديمونا النووي.
وزعم نتنياهو أن "هذا لم يضعف عزيمتنا، وضربناهم اليوم مرة أخرى من الجو، في منشآتهم وفي قواعدهم الإرهابية التي تضم كثيرا من الإرهابيين، وفي منشآت أخرى أيضا".
ومضى رئيس الوزراء الإسرائيلي قائلا: "سنواصل الضرب. كل من يضربنا ويهاجمنا سنصل إليه".
بدورها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن "هذه أطول طلعة جوية لسلاح الجو الإسرائيلي منذ بداية الحرب (لم تحدد لكنها تشير إلى 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023)، بطول أكثر من 2350 كيلومترا".
وأضافت: "أفاد الجيش الإسرائيلي بمشاركة أكثر من 10 طائرات مقاتلة في الهجوم، استخدمت أكثر من 30 ذخيرة ضد 15 هدفا. كما نُفذت عدة عمليات تزويد بالوقود جوا خلال الهجوم".
والثلاثاء، أعلنت جماعة الحوثي تنفيد عمليات عسكرية "ناجحة" هاجمت فيها أهدافا "حساسة وحيوية" في مناطق إيلات ومطار رامون والقدس المحتلة.
وفي اليوم ذاته، أعلن الجيش الإسرائيلي رصد صاروخ أطلق من اليمن واعتراضه عقب إنذارات جرى تفعيلها في القدس (وسط) ومستوطنات بمنطقة البحر الميت (جنوب شرق)، وفقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وفي 28 أغسطس/ آب الماضي، اغتالت إسرائيل رئيس حكومة الحوثيين (غير المعترف بها دوليا) أحمد غالب الرهوي، مع عدد من الوزراء جراء قصف على العاصمة صنعاء.
ويهاجم الحوثيون إسرائيل بصواريخ وطائرات مسيّرة، ويستهدفون سفنا مرتبطة بها أو متجهة نحوها، ويقولون إن هجماتهم تأتي ردا على الإبادة الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، خلّفت 64 ألفا و656 قتيلا، و163 ألفا و503 جرحى من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 404 فلسطينيين بينهم 141 طفلا.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.