تركيا, دولي, الدول العربية, فلسطين, قطاع غزة

قالن: العالم أمام فرصة تاريخية لتحويل وقف النار بغزة إلى سلام دائم

كلمة لرئيس الاستخبارات التركية إبراهيم قالن خلال مشاركته في مؤتمر دولي نظمته أكاديمية الاستخبارات الوطنية

Ferhat Yasak, Mahmut Nabi  | 10.10.2025 - محدث : 10.10.2025
قالن: العالم أمام فرصة تاريخية لتحويل وقف النار بغزة إلى سلام دائم

Istanbul

إسطنبول / الأناضول

قال رئيس الاستخبارات التركية إبراهيم قالن، الجمعة، إن العالم أمام فرصة تاريخية من أجل تحويل وقف إطلاق النار في قطاع غزة إلى سلام دائم.

جاء ذلك عبر كلمة خلال مشاركته في "مؤتمر الدراسات الاستخبارية الدولي"، الذي نظمته أكاديمية الاستخبارات الوطنية التركية.

وبخصوص وقف إطلاق النار في غزة، أوضح قالن: "نطوي اعتبارا من صباح اليوم صفحة مهمة من تاريخنا الحديث، فسياسات الإبادة الجماعية التي مارستها إسرائيل على مدى عامين ضد الفلسطينيين في غزة انتهت اليوم بهذا الاتفاق".

وأضاف: "أقول ذلك بحذر كبير، لأن تطبيق وقف إطلاق النار سيكون من الآن فصاعدا أهم مهامنا. فقد تم التوصل إلى اتفاق هش، ويتطلب تطبيقه ومراقبته في الميدان قدرا عاليا من الحساسية والانتباه".

وأشار إلى أنه "في مثل هذه البيئات الهشة، قد تحدث دائما انتهاكات أو أعمال تخريب، ولكن اعتبارا من اليوم، لدينا بالفعل وقف لإطلاق النار أمامنا وبين أيدينا".

ولفت قالن إلى أن ثمة فرصة تاريخية لوقف نزيف الدم في غزة وتحويل وقف إطلاق النار إلى سلام دائم.

واستدرك أنه تقع على عاتق الجميع مسؤولية كبيرة لتحويل وقف إطلاق النار إلى سلام دائم.

وأوضح أن المسؤولية هنا لا تقع على عاتق الوسطاء والضامنين فحسب، بل على المجتمع الدولي بأسره.

وأردف أن وقف إطلاق النار هذا ليس حلا للصراع بالطبع، إنما الحل سيتحقق بإحياء حل الدولتين، وقيام دولة فلسطين فقط.

وأضاف: "واثقون أن هذا الحل ليس مستحيلا"، وأن انعدام الثقة بين الأطراف يمكن تجاوزه من خلال الإرادة، والنية الصادقة، والإصرار، ما يتيح بناء الثقة ومن ثم بناء السلام".

رئيس الاستخبارات التركية أكد أن أنقرة عملت دون كلل لوقف الهجمات الإسرائيلية وإنهاء الإبادة في غزة.

وأشاد بالدور القيادي للرئيس رجب طيب أردوغان، الذي عبّر عن موقف تركيا الحازم في كل المحافل الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة.

وفجر الجمعة، صدّقت حكومة إسرائيل على اتفاق وقف الحرب على قطاع غزة وتبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية.

فيما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، توصل إسرائيل وحركة "حماس" إلى اتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، وذلك بعد 4 أيام من مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين بمدينة شرم الشيخ، بمشاركة تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أمريكي.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و211 قتيلا، و169 ألفا و961 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.

وفيما يخص سوريا، أشار قالن إلى أنه مع سقوط نظام بشار الأسد دخلت البلاد مرحلة جديدة.

وذكر أن تركيا تبذل جهودا مكثفة من أجل الحفاظ على وحدة أراضي سوريا، ووحدتها السياسية، وتحقيق التنمية الاقتصادية، وتعزيز التماسك الاجتماعي.

وأضاف أن الإدارة السورية الجديدة واجهت تحديات واختبارات كبيرة، قائلا "بعد فترة حرجة تم خلالها إسقاط نظام البعث الذي استمر قرابة 60 عاما، وإنهاء الحرب التي دامت 14 عاما، فإن إعادة بناء سوريا ليست مهمة سهلة".

وأوضح أن سوريا بحاجة إلى مساعدة ودعم الجميع، لأن الإدارة السورية الجديدة ورثت دولة منهارة، ومجتمعا منقسما، واقتصادا مفلسا.

وأكد قالن أن "إصلاح هذا الوضع وبناء سوريا جديدة ليس مسؤولية السوريين وحدهم، بل مسؤوليتنا المشتركة جميعا".

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وبخصوص الحرب الروسية الأوكرانية، أوضح قالن أن تركيا منذ البداية تبنت موقفا جعلها تتمكن من الحديث مع جميع الأطراف في الوقت نفسه.

وأضاف أنه بفضل دبلوماسية الرئيس أردوغان استضافت إسطنبول في الأشهر الأخيرة مفاوضات بين الجانبين الروسي والأوكراني، في لقاء هو الأول بين وفدي البلدين منذ مدة طويلة.

وأكد أن تركيا ستواصل دورها في الوساطة بين أوكرانيا وروسيا، لثقتها بأن هذه الحرب يمكن أن تنتهي عبر التفاوض والحوار.

وفي 23 يوليو/ تموز الفائت، استضافت إسطنبول الجولة الثالثة من المفاوضات المباشرة بين أوكرانيا وروسيا، فيما احتضنت قبل ذلك في مايو/ أيار ويونيو/ حزيران الماضيين جولتين من المفاوضات أسفرتا عن اتفاقيات بشأن إخلاء سبيل آلاف الأسرى من كلا الطرفين.

ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın