60 أسيرة بسجن الدامون الإسرائيلي يعشن في "مقابر للأحياء"
وفق وصف الأسيرة دينا خوري لمحامي "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية

Ramallah
رام الله / قيس أبو سمرة / الأناضول
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، الثلاثاء، إن 60 أسيرة في سجن الدامون الإسرائيلي يعشن أوضاعا مأساوية، ناقلة عن إحدى الأسيرات قولها إن سجنهنّ أشبه بـ "مقابر للأحياء".
وأشارت الهيئة في بيان وصل الأناضول إلى أن "60 أسيرة (بسجن الدامون) معزولات بشكل تام عن العالم الخارجي، ولا يوجد أي تواصل أو زيارات، وهناك قيود كبيرة على زيارة المحامين".
يتزامن ذلك "مع عقوبات شديدة مفروضة منذ بدء العدوان (الإسرائيلي على غزة) في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على الأسرى وسط غياب كامل لدور الصليب الأحمر وكل المؤسسات الإنسانية والحقوقية"، محذّرةً من أن "الأسرى في خطر حقيقي"، وفق البيان ذاته.
ونقلت الهيئة شهادة الأسيرة دينا خوري (24 عاما) من مدينة حيفا في أراضي الـ48 (بالداخل الإسرائيلي)، التي قالت لمحامي هيئة شؤون الأسرى: "نحن نعيش بمقابر للأحياء".
وروت خوري، وفق الهيئة، تفاصيل عن تعرضها منذ اعتقالها في 11 أكتوبر الماضي "لتهديدات بالقتل والاغتصاب، وشتائم وضرب وعزل وحرمان من أدنى مقومات الحياة الإنسانية"، بذريعة اتهامها "بالتحريض عبر وسائل التواصل الاجتماعي".
وقالت: "داهمت قوة من جنود الاحتلال منزلي واعتقلتني، وبقيت مقيدة الأيدي والأرجل، ثم جاء محقق وقال للشرطي: افتح الخزانة وضع رأسها فيها ليأتي شبابنا ويغتصبوها، كما هددوني بالقتل وإطلاق رصاصة على رأسي".
وتابعت: "جرى نقلي إلى سجن الشارون، حيث استمر مسلسل التنكيل والتعذيب، وتم نقلي إلى غرفة أشبه بالزنزانة، وهي ضيقة ولا يوجد فيها شيء، شبابيكها عالية وهي عبارة عن قضبان حديدية مفتوحة دون بلاستيك أو زجاج، وتُدخل هواءً باردا جداً، ومليئة بالبق، والفرشات رقيقة جدا، ومليئة بمياه ملوثة".
وكشفت خوري أن "الأسيرات يتعرّضن بشكل دائم للتفتيش العاري، ونكاد نموت من البرد والجوع، ولا يوجد ملابس ولا حتى صابون للاستحمام، والفورة (فسحة التنفس اليومية) ممنوعة، والأكل سيّئ للغاية".
وأوضح البيان أن خوري "أصيبت بنوبة تشنّج وفقدت وعيها، وعند نقلها إلى العيادة تبيّن أنها تعاني انخفاضا في الضغط والسكر، وتسارعًا في دقات القلب، بينما اكتفت طبيبة السجن بنصحها بشرب المياه".
وتعتقل إسرائيل في سجونها 70 أسيرة، بحسب بيان سابق للهيئة.
وشنت إسرائيل سلسلة اعتقالات منذ 7 أكتوبر، شملت فلسطينيين من الضفة الغربية والقدس الشرقية، وبلدات عربية في إسرائيل، بالتزامن مع حرب مدمّرة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء.
كما تسببت الحرب على القطاع بكارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية" للمرة الأولى منذ تأسيسها، رغم تاريخها الحافل بالحروب خاصة على قطاع غزة الذي تحاصره من سنوات.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.