الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

وزير إسرائيلي: تهجير الفلسطينيين واحتلال غزة "هو الحل" بالنسبة لتل أبيب

وزير الاتصالات شلومو كرعي قال إنه يجب على تل أبيب السيطرة على القطاع "ليس عبر الغارات ولكن بالسيطرة المستمرة والعميقة"

Abdel Ra'ouf D. A. R. Arnaout  | 05.05.2025 - محدث : 05.05.2025
وزير إسرائيلي: تهجير الفلسطينيين واحتلال غزة "هو الحل" بالنسبة لتل أبيب

Quds

القدس / عبد الرؤوف أرناؤوط / الأناضول

قال وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو كرعي، الاثنين، إن التقدم الكامل بخطة تهجير المواطنين الفلسطينيين من قطاع غزة واحتلاله هو "الحل الحقيقي" لمشكلة القطاع بالنسبة لتل أبيب.

ووصف كرعي عبر منصة "إكس" قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينت" توسيع الإبادة بغزة بأنه "خطوة شجاعة على الطريق الصحيح نحو النصر المطلق"، وفق تعبيره.

والاثنين، صادق "الكابينت" على خطة لتوسيع الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، بما يشمل احتلال قطاع غزة والبقاء فيه.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 170 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

وأضاف كرعي: "منذ بداية الحرب (7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023)، قلت أنا وأصدقائي إنه يجب تركيز المساعدات الإنسانية في مراكز محددة، وإبعاد السكان (الفلسطينيين) عن المناطق التي تعمل فيها قواتنا".

وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ويعاني القطاع المجاعة؛ جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.

كرعي تابع: "وهذا شرط أساسي لخوض حرب حاسمة واستعادة رهائننا (الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية في غزة)".

واستدرك: "لكن لسوء الحظ، سقطت كلماتنا على آذان غالانت الصماء"، في إشارة إلى وزير الدفاع المقال يوآف غالانت.

ومتحدثا عن احتلال أراضي القطاع، مضى كرعي قائلا: "يجب علينا تدمير حماس والحفاظ على الأراضي، ليس من خلال الغارات، بل عبر السيطرة المستمرة والعميقة".

واعتبر أن "الضغط العسكري والسياسي القوي وحده هو الذي سيمّكن من هزيمة حماس وتحرير الرهائن".

وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9900 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

كرعي اعتبر أن "هذه هي الخطة الصحيحة، والآن يجب تنفيذها بقوة، وبشكل متواصل، ودون تردد".

وزعم أن "الحل الحقيقي والعميق لمشكلة غزة لن يأتي إلا بالتقدم الكامل في خطة التهجير (..) وعلينا أن نعمل على تعزيز ذلك بكل قوتنا".

ومنذ بدء الإبادة الجماعية بغزة طالب وزراء ومسؤولون إسرائيليون بإعادة احتلال قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه حيث علت تلك الأصوات مجددا بعد خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي أعلنها في 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، للاستيلاء على القطاع وتهجير الفلسطينيين منه.

وفي هذا السياق، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش في مارس/ آذار الماضي، إن بلاده تجري استعدادات "لإنشاء إدارة بوزارة الدفاع لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة"، في خطوة اعتبرها خبراء تأكيد على خطة مبيتة لفرض التهجير القسري على الفلسطينيين.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراض في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.