القدس/ الأناضول

التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، فيما تواصل تل أبيب استعداداتها لاجتياح مدينة غزة بريا.

ونشر مكتب نتنياهو صورة له في الاجتماع مع روبيو في مكتب رئيس الوزراء بالقدس الغربية، في وقت تشن فيه إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة بقطاع غزة.

ولم ترشح على الفور تفاصيل بشأن الملفات التي تطرق إليها نتنياهو وروبيو.

والأحد وصل روبيو إسرائيل، وأدى برفقة نتنياهو صلاة عند حائط البراق، الملاصق للمسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية المحتلة، والذي يسميه الإسرائيليون الحائط الغربي.

وتأتي زيارة روبيو لإسرائيل مع استمرار استعدادات جيشها لاجتياح مدينة غزة واحتلالها، حيث بدأ في 3 سبتمبر/ أيلول الجاري قصفا دمويا ومدمرا للمدينة.

كما تأتي الزيارة بعد أيام مع محاولة إسرائيلية فاشلة لاغتيال الوفد المفاوض من حركة "حماس" في قطر، رغم أنها إحدى دولتي الوساطة مع مصر ومشاركة أمريكية.

وأثار العدوان الإسرائيلي على سيادة قطر إدانات عربية ودولية، مع دعوات إلى ضرورة ردع تل أبيب لوقف اعتداءات التي تنتهك القانون الدولي.

وبحسب موقع وزارة الخارجية الأمريكية، سيلتقي روبيو لاحقا مع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في القدس الغربية.​​​​​​​

وتأتي الغارات المكثفة على مدينة غزة والنسف اليومي لأبراجها السكنية والاستعدادات لاجتياحها بريا رغم تأكيد حركة "حماس" مرارا استعدادها لإبرام اتفاق شامل لتبادل أسرى وإنهاء حرب الإبادة.

وتؤكد المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين أن نتنياهو يواصل الحرب للحفاظ على منصبه، إذ يخشى انهيار حكومته في حال انسحب منها الجناح الأكثر تطرفا والرافض لإنهاء الحرب.

ومحليا يُحاكم نتنياهو بتهم فساد تستوجب سجنه حال إدانته، وتطلب المحكمة الجنائية الدولية اعتقاله بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

وخلّفت الإبادة الإسرائيلية في غزة 64 ألفا و871 قتيلا، و164 ألفا و610 مصابين من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 422 فلسطينيا بينهم 145 طفلا.