زين خليل / الأناضول

أقر الجيش الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، بتحطم مسيرة تابعة له في جنوب لبنان كان "حزب الله" أعلن إسقاطها بصاروخ "أرض-جو" في وقت سابق اليوم.

وهذه هي المسيرة الإسرائيلية التاسعة التي يعلن "حزب الله" عن إسقاطها بأجواء لبنان منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب نشره عبر حسابه على منصة "إكس": "تحطمت في وقت سابق اليوم (الثلاثاء) طائرة مسيرة تابعة لنا بعد استهدافها في جنوب لبنان"، دون الكشف عن طرازها.

وأضاف: "لا توجد خشية من تسرب للمعلومات (من الطائرة المسيرة). ويتم التحقيق في الحادث".

وجاء بيان الجيش بعد وقت قصير من إعلان "حزب الله" عبر بيان، إن وحدات الدفاع الجوي التابعة له، تمكنت من إسقاط مسيرة إسرائيلية من طراز "هيرميس 450" بصاروخ أرض- جو فوق بلدة جبشيت جنوب لبنان، ما أدى إلى احتراقها.

وفي سلسلة بيانات أخرى، أضاف الحزب أن مقاتليه أسقطوا مسيرة إسرائيلية أخرى من نوع "هيرميس 900" في جنوب لبنان، الأحد الماضي (20 أكتوبر).

وأضاف أنهم أجبروا مسيرة إسرائيلية ثالثة على مغادرة الأجواء اللبنانية اليوم بعد إطلاق النار عليها.

والمسيرة "هيرميس 450" صنعتها شركة "السهم الفضي" الإسرائيلية التابعة لمجموعة "إلبيت سيستمز"، ويبلغ طولها نحو 6 أمتار، ويمكن أن تعمل لمدة 17 ساعة قابلة للتمديد حتى 30 ساعة، ويبلغ مداها الأقصى 300 كم.

وتعد وظيفتها الأساسية جمع المعلومات والتقاط الصور وبثها إلى محطات أرضية بشكل فوري.

والمسيرة "هيرميس 900" من تصنيع الشركة ذاتها، ويبلغ طولها 3.8 أمتار، ومداها 300 كلم، وتستطيع الطيران مدة 36 ساعة.

وبإمكانها حمل صواريخ لاعتراض الطائرات والمسيّرات، وتنفيذ اشتباكات واغتيالات.

** إسقاط 9 مسيرات

وبإعلان حزب الله عن إسقاط هاتين المسيرتين يرفع عدد مسيرات الجيش الإسرائيلي التي أعلن الحزب إسقاطها بأجواء لبنان إلى 9، منذ بدء الاشتباكات الراهنة مع إسرائيل في 8 أكتوبر 2023، وكلها خلال عام 2024، وفق رصد "الأناضول" استنادا لإعلانات الحزب.

ومن هذه المسيرات: مسيرتان من نوع "هيرميس 900" في 1 و10 يونيو، و3 مسيرات من نوع "هيرميس 450" في 26 فبراير و6 أبريل و15 أكتوبر، ومسيرتان من نوع "سكاي لارك" في 10 و13 فبراير.

والمسيرة "سكاي لارك" من أحدث آليات التجسس لدى الجيش الإسرائيلي، صنعتها شركة "إلبيت سيستمز"، وهي طائرة خفيفة يتراوح وزنها بين 7 و7.5 كلغم مع حمولة تصل إلى 1.2 كلغم.

ويبلغ طولها مترا ونصفا، وعرضها 3 أمتار، ولها قدرة على التحليق بين ساعة ونصف و3 ساعات، لمدى قد يصل لـ40 كيلومترا.

وفي بياناته اليوم كذلكـ، قال "حزب الله" إنه شن كذلك وذلك حتى الساعة 19:00 ت.غ 31 هجوما بالصواريخ على أهداف لتل أبيب في شمال إسرائيل وجنوب لبنان، بما يشمل 16 تجمعا وتحركا لجنود، و6 مستوطنات بعضها لأكثر من مرة، و4 دبابات من نوع ميركافا، ومربضي مدفعية، وقاعدة إلياكيم العسكرية جنوب مدينة حيفا بسرب من المسيرات الانقضاضية، وقاعدة بيت هلل العسكرية بِصلية صاروخية. ‏

يأتي ذلك بينما أعلن "حزب الله" الخميس الماضي في بيان، إطلاق مرحلة "تصاعدية جديدة" ضد الجيش الإسرائيلي، مشيرا إلى أنها سوف "تتكشف في الايام القادمة".

وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها "حزب الله"، بدأت عقب شن إسرائيل إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، نطاق الإبادة لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.

وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن "ألفين و546 شهيدا و11 ألفا و862 جريحا"، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلا عن أكثر من مليون و340 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين منذ 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد وكالة الأناضول لأحدث البيانات الرسمية اللبنانية المعلنة حتى مساء الثلاثاء.

ويوميا يرد "حزب الله" بصواريخ وطائرات مسيرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، وفق مراقبين.