مقتل فلسطيني وإصابة 6 برصاص إسرائيلي جنوبي الضفة
بحسب وزارة الصحة الفلسطينية ومصادر رسمية وشهود عيان

Ramallah
رام الله/قيس أبو سمرة، عوض الرجوب/ الأناضول
قُتل فلسطيني وأصيب 6 آخرون، الإثنين، برصاص إسرائيلي جنوبي الضفة الغربية المحتلة، في حين شهدت مدينة جنين (شمال) اشتباكات مُسلحة بين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان وصل وكالة الأناضول، إن "فلسطينيا استشهد جراء إصابته برصاص الاحتلال الحي في الصدر، بمخيم الدهيشة في مدينة بيت لحم".
وأفاد شهود عيان في حديثهم للأناضول، أن قوة إسرائيلية "اقتحمت مخيم الدهيشة قرب بيت لحم مما أدى لاندلاع مواجهات مع عشرات الفلسطينيين استخدم خلالها الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز".
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" (رسمية)، فإن 6 فلسطينيين "أصيبوا خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم الدهيشة".
وأضافت في سياق آخر أن "الجيش الإسرائيلي اعتقل الليلة الماضية 15 فلسطينيا من عدة محافظات في الضفة الغربية".
وكان الجيش الإسرائيلي قد قال، إن قواته تعرّضت "لإلقاء حجارة وزجاجات حارقة في مخيم الدهيشة، والتي ردّت عليها بالنيران الحية"، لافتا إلى اعتقال "3 فلسطينيين هناك".
وفي تعقيبه على مقتل الفلسطيني، قال رئيس الوزراء محمد اشتية، في بيان نشره المتحدث باسم الحكومة إبراهيم ملحم ووصل الأناضول نسخة عنه: "مثل تلك الجرائم البشعة لن توقف نضال شعبنا وسعيه الدؤوب لنيل حريته وتقرير مصيره".
وحذر اشتية "من التبعات الخطيرة لتلك الجرائم"، التي وصفها بـ"المروعة".
في حين أعلنت لجنة التنسيق الفصائلي في بيت لحم، الإثنين، الإضراب الشامل حدادا على "روح الشهيد".
وفي مدينة جنين، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، خوضها اشتباكات مسلحة مع الجيش الإسرائيلي خلال اقتحامه المدينة ومحيط مخيم جنين، وهو ما أعلن عنه الجيش لاحقا.
وقالت سرايا القدس، على حسابها في تلغرام: "التصدي لقوات وآليات الاحتلال خلال اقتحام مدينة جنين ومحيط المخيم".
وأضافت أنها "أمطرت تلك القوات بصليات كثيفة ومتتالية من الرصاص والعبوات المتفجرة".
وتابعت: "خاض مجاهدونا اشتباكات في أكثر من محور، المقبرة وساحة المخيم والشارع العسكري ومحيط منطقة الهدف".
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي، إنه نفذ مع جهاز الأمن العام والشرطة "عمليات استباقية ووقائية في الضفة "، مشيرا إلى اعتقال "ناشط بارز" في حركة الجهاد.
وأضاف في بيان وصل الأناضول، إن المعتقل هو "يحيى السعدي" الناشط البارز في تنظيم الجهاد الإسلامي؛ وهو نجل القيادي المعتقل بسام السعدي.
وأشار الجيش إلى "تعرض قواته لإطلاق نار"، مضيفا أن جنوده "ردوا بالذخيرة الحية، حيث تم تحديد إصابة" دون إعطاء مزيد من التفاصيل عنها.
ومنذ أشهر تشهد الضفة الغربية تصعيدا ملحوظا في التوتر جراء اقتحامات واعتقالات إسرائيلية تُفجر اشتباكات بين الجيش الإسرائيلي والمستوطنين من جهة والفلسطينيين من جهة أخرى.
وكان الاتحاد الأوروبي قد أعرب عن "قلقه البالغ إزاء تصاعد مستوى العنف في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية"، مشيرا إلى أن "عام 2022 هو الأكثر دموية منذ عام 2006".