دولي, الدول العربية, لبنان, إسرائيل

مقاتلات إسرائيلية تشن 8 غارات على ضاحية بيروت الجنوبية

إحداها استهدفت مبنى سبق أن أنذر الجيش الإسرائيلي بإخلائه، وفق وكالة الأنباء اللبنانية

Jomaa Younis  | 05.06.2025 - محدث : 06.06.2025
مقاتلات إسرائيلية تشن 8 غارات على ضاحية بيروت الجنوبية

Gazze

إسطنبول / الأناضول

شنت مقاتلات إسرائيلية، مساء الخميس، 8 غارات على ضاحية بيروت الجنوبية، في تصعيد لافت للعدوان على لبنان.

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إن الطيران الإسرائيلي شن 8 غارات على ضاحية بيروت الجنوبية، استهدف في إحداها مبنى مهددا في محيط مسجد القائم.

وأشارت إلى أن الغارات الأخرى نُفذت بشكل متتالٍ، وكانت اثنتان منها "عنيفتين جدًا"، إذ تصاعدت سحب كثيفة من الدخان من المواقع المستهدفة.

ولفتت إلى أن الغارة السابعة نفذت بثلاثة صواريخ، وكانت "الأشد عنفا بين الغارات جميعًا".

ولم تحدد الوكالة اللبنانية الجهة المستهدفة بدقة في الغارات السبع.

وسبقت ذلك "7 غارات تحذيرية" استهدفت الضاحية من طائرات مسيرة إسرائيلية، وفق المصدر نفسه.

ويأتي القصف الإسرائيلي عشية عيد الأضحى المبارك الذي يوافق يوم غد الجمعة، وهو الرابع على الضاحية الجنوبية لبيروت منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.

وشهدت الضاحية الجنوبية حركة نزوح كثيفة من المنطقة عقب صدور إنذار إسرائيلي بقصف منشآت في عدة أحياء، بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي، وفق الوكالة اللبنانية.

وفي وقت سابق الخميس، حذر الجيش الإسرائيلي قاطني مبان سكنية في 3 أحياء بالضاحية الجنوبية بإخلائها فورا، في إشارة إلى قصف يعتزم تنفيذه بالمنطقة.

وادعى متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في منشور عبر منصة إكس، أن تلك المباني التي حددها في خرائط مرفقة، "تقع بالقرب من منشآت تابعة لحزب الله"، مؤكدا أنه "يجب الابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 300 متر".

وأضاف أدرعي في منشور لاحق، أن الجيش الإسرائيلي "سيستهدف على المدى الزمني القريب" ما ادعى أنها "عدة بنى تحتية تقع تحت الأرض والمخصصة لإنتاج مسيرات".

من جهته، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسئليل سموتريتش، إن حكومته ملتزمة بتوفير الأمن لسكان شمال إسرائيل، متوعدا بمنع حزب الله من استعادة قوته.

وأضاف سموتريتش في منشور على إكس: "ما كان سابقًا لن يكون بعد الآن، لن نسمح لحزب الله بأن يرفع رأسه أو يستعيد قوته ليهددنا من جديد" وفق تعبيره.

من جانبه، أدان الرئيس اللبناني جوزاف عون العدوان الإسرائيلي على بيروت.

وأكد أن تلك الغارات "رسالة يوجهها مرتكب هذه الفظاعات إلى الولايات المتحدة الأمريكية وسياساتها ومبادراتها أولاً، عبر صندوق بريد بيروت ودماء أبريائها ومدنييها، وهو ما لن يرضخ له لبنان أبداً".

وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح قرابة مليون و400 ألف شخص.

ومنذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر 2024، ارتكبت إسرائيل آلاف الخروقات التي خلفت ما لا يقل عن 208 قتلى و501 جريح، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية.

وفي تحد لاتفاق وقف إطلاق النار، نفذ الجيش الإسرائيلي انسحابا جزئيا من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال لبنانية سيطر عليها في الحرب الأخيرة.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل كل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب وقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب عام 1967 وتكون عاصمتها القدس الشرقية.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın