أيسر العيس/ الأناضول

شن مستوطنون إسرائيليون، الأحد، سلسلة اعتداءات على فلسطينيين وممتلكاتهم في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، تحت حماية الجيش.

وقالت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو (حقوقية غير حكومية)، في بيان، إن "مستوطنين اقتلعوا 30 شجرة زيتون في خربة الركيز بمسافر يطا جنوب الخليل، تعود ملكيتها للمواطن إبراهيم علي أبو عرام".

وأضاف البيان أن المستوطنين أطلقوا مواشيهم في محاصيل زراعية وأشجار للمواطن أحمد اسماعيل أبو عرام، في خربة الحلاوة بالمنطقة نفسها.

وفي بلدة الخليل القديمة، هاجم مستوطنون ليلة السبت /الأحد، منازل فلسطينية بالحجارة في منطقة تل أرميدة، واحتجزوا طفلا لعدة ساعات، وفق الناشط في "تجمع شباب ضد الاستيطان" مهند قفيشة.

وأكد قفيشة، في تصريح للاناضول، أن اعتداء المستوطنين جرى بحماية من جيش الاحتلال.

وفي مدينة سلفيت، شمالي الضفة، أقدم مستوطنون على تخريب غرفة زراعية في منطقة "الرأس"، ببلدة قراوة بني حسان.

وأوضحت منظمة البيدر أن المستوطنين عبثوا بمحتويات غرفة زراعية تعود للمواطن محمد عوض مرعي في البلدة، ما أدى إلى إلحاق أضرار مادية بها.

والليلة الماضية، اعتدى مستوطنون على أحد المزارعين الفلسطينيين في قرية فرخة جنوب سلفيت، أثناء مروره قرب نبع "بدران"، وهي منطقة تتعرض لمحاولات استيطانية متواصلة، بحسب "البيدر".

ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية)، نفذ المستوطنون 860 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة خلال الشهور الثلاثة الأولى من 2025.

وبالتوازي مع الإبادة الجماعية بغزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 960 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف آخرين، إضافة إلى تسجيل 16 ألفا و400 حالة اعتقال، وفق معطيات فلسطينية.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل إبادة ممنهجة بقطاع غزة خلفت أكثر من 170 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.