مسؤول فلسطيني: الجيش الإسرائيلي يواصل هدم المباني في مخيم طولكرم
متجاهلا قرار المحكمة العليا الإسرائيلية بتجميد العملية

Ramallah
رام الله/ عوض الرجوب/ الأناضول
قال مسؤول فلسطيني، السبت، إن الجيش الإسرائيلي يواصل هدم المباني في مخيم طولكرم للاجئين الفلسطينيين، شمالي الضفة الغربية المحتلة، رغم صدور قرار قضائي إسرائيلي بتجميد العملية.
وقال محافظ طولكرم عبد الله كميل، في بيان وصل الأناضول نسخة منه، إن "جيش الاحتلال يصرّ على مواصلة عدوانه من خلال تنفيذ عمليات هدم تطال 104 مبانٍ في مخيم طولكرم".
وأضاف كميل، أن الجيش يواصل تنفيذ الهدم "رغم صدور قرار رسمي من المحكمة العليا الإسرائيلية بتجميد الأوامر".
وفي 2 يوليو/تموز الجاري، أعلن المركز القانوني لحقوق الأقلية العربية في إسرائيل (عدالة) في بيان، أن المحكمة الإسرائيلية العليا أصدرت قرارا "يقضي بتجميد أوامر الهدم مؤقتًا، ومنع تنفيذها حتى إشعار آخر".
كما "أمهلت المحكمة، الدولة (إسرائيل) حتى تاريخ 2 سبتمبر/أيلول 2025 لتقديم رد مفصّل على الالتماس العاجل الذي قدمه المركز في ذات اليوم، باسم 11 من سكان المخيم"، مُطالبا "بإلغاء أوامر هدم عسكرية جماعية من شأنها تدمير منازلهم وتهجيرهم بشكل نهائي".
ووفق المركز، فإن الالتماس يطعن في أمر الهدم الجماعي الذي أصدرته قيادة المنطقة الوسطى بالجيش الإسرائيلي في 30 يونيو/حزيران 2025، والذي من المقرر أن يدخل حيّز التنفيذ خلال 72 ساعة من نشره، ويقضي بتدمير "104 مبانٍ مدنية، تضم فيها ما يُقدّر بـ400 شقة، ويقطنها نحو ألفي لاجئ فلسطيني عاشوا فيها لعقود طويلة".
وأدى التصعيد الإسرائيلي إلى تهجير أكثر من 5 آلاف عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، وتدمير ما لا يقل عن 400 منزل كليا و2573 منزلا جزئيا، مع استمرار إغلاق مداخل المخيمين وتحويلهما إلى مناطق خالية من الحياة، بحسب معطيات رسمية.
ومنذ 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانا عسكريا في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس.
وأدى تصعيد الجيش الإسرائيلي والمستوطنين بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، بالتزامن مع حرب الإبادة على غزة إلى مقتل 989 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت هذه الحرب أكثر من 193 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.