الدول العربية, إسرائيل, قطاع غزة

مسؤول إسرائيلي: سنواجه أساطيل متجهة إلى غزة حال كسر "مادلين" الحصار

وصف جهود سفينة مادلين لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة بأنها "استفزازية"

Burak Dağ, Zahir Sofuoğlu  | 08.06.2025 - محدث : 08.06.2025
مسؤول إسرائيلي: سنواجه أساطيل متجهة إلى غزة حال كسر "مادلين" الحصار

Quds

القدس/ الأناضول

قال مسؤول إسرائيلي، الأحد، إن تل أبيب ستواجه موجة من الأساطيل المتجهة إلى غزة في حال تمكنت سفينة "مادلين" من كسر الحصار المفروض على القطاع وإيصال مساعدات إنسانية.

ووصف المسؤول الإسرائيلي، في حديثه لقناة "12" العبرية، التي لم تكشف عن هويته، أن جهود سفينة مادلين لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة بأنها "استفزازية".

وأضاف: "ستُثير سفينة مادلين موجةً من الأساطيل المعادية لإسرائيل. لن نسمح بحدوث ذلك".

وهدد المسؤول، بأنه إذا لم تغير سفينة مادلين مسارها، فإن قوات الكوماندوز البحرية الإسرائيلية ستداهم السفينة وتقتادها بالقوة إلى ميناء أسدود.

وتابع: "نحن نحاصر غزة من كل جانب لمنع دخول أي مساعدات لا يتم تفتيشها من قبل إسرائيل، بغض النظر عن مصدرها".

وتقترب السفينة "مادلين" من دخول المياه الإقليمية لغزة، إذ لا تزال تتواجد حاليا على بُعد عشرات الأميال البحرية عن شواطئ القطاع، وفق تقديرات اللجنة الدولية لكسر الحصار على غزة.

وفي وقت سابق الأحد، أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة عبر منصة "إكس" أن السفينة "مادلين"، التي أبحرت من إيطاليا في محاولة لكسر الحصار، اجتازت بالفعل مناطق قبالة السواحل المصرية وتواصل اقترابها من القطاع.

وأكدت اللجنة أن السفينة تتعرض حاليا لتشويش إسرائيلي اعتبرته "خطيرا"، محذرة من أن أي اعتداء على السفينة وسط المياه الدولية سيمثل "جريمة حرب".

من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إنه أصدر تعليمات للجيش بالتحرك لمنع وصول السفينة إلى قطاع غزة، حيث من المتوقع أن تدخل المياه الإقليمية خلال ساعات.

كما أفادت القناة "12" العبرية الخاصة أن السلطات الإسرائيلية أتمّت استعداداتها لاعتراض السفينة وسحبها إلى ميناء أسدود على البحر الأبيض المتوسط.

وتقل السفينة "مادلين" حاليا 12 شخصا، بينهم الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ، والممثل الأيرلندي ليام كانينغهام.

وسبق أن تعرضت سفينة أخرى تابعة أيضا للجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، وهي سفينة "الضمير"، لهجوم بطائرة مسيرة إسرائيلية في الثاني من مايو/أيار الماضي، أثناء محاولتها الإبحار نحو غزة، ما تسبب في ثقب بهيكلها واندلاع حريق في مقدمتها.

ومنذ 7 أكتوبر 2023 ترتكب إسرائيل، بدعم أمريكي، إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 181 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.

وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın