
Quds
القدس / عبد الرؤوف أرناؤوط / الأناضول
** زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المعارض أفيغدور ليبرمان بتصريحات لصحيفة "معاريف":- إذا استمر الكنيست مع الحكومة الحالية حتى عام 2026، فلن تكون هناك دولة إسرائيل
- نحن في خضم أخطر أزمة منذ قيام الدولة والأولوية الآن للأمن وبدونه لن يعود أحد لا إلى الشمال ولا إلى الجنوب
- كل ما يحفز نتنياهو هو الرغبة في البقاء في السلطة والنظام السياسي بأكمله مريض
قال وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق أفيغدور ليبرمان، الجمعة، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "يقود إسرائيل إلى الدمار"، محذرا من أنه "إذا استمرت الحكومة الحالية حتى العام 2026 فلن تكون هناك دولة".
وفي تصريحات لصحيفة "معاريف"، قال ليبرمان زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المعارض: "إذا استمر هذا الكنيست مع الائتلاف (الحكومة) الحالي حتى عام 2026، فلن تكون هناك دولة إسرائيل".
وأضاف: "لا شك أننا في خضم أخطر أزمة منذ قيام الدولة، أزمة ذات أبعاد كبيرة، سياسية وأمنية واقتصادية، ولكن كل أزمة هي أيضا فرصة، ويجب أن نستغلها".
وتنتهي ولاية الحكومة الإسرائيلية الحالية برئاسة نتنياهو في العام 2026، بعد تشكيلها نهاية العام 2022.
وإذا لم تُجرى انتخابات مبكرة في إسرائيل، خاصة مع تصاعد المطالب الشعبية بذلك، فإن الحكومة ستبقى حتى نهاية ولايتها، بموجب القانون الإسرائيلي.
وهاجم ليبرمان رئيس الوزراء قائلا: "نتنياهو لا يعرف كيف يدير أي شيء، إنه حقا شخص موهوب للغاية، وواحد من أفضل المسوقين، إن لم يكن الأفضل، في السياسة العالمية وليس فقط في إسرائيل".
وأضاف: "نتنياهو لديه أيضا قدرة خطابية، لكن قدرته على الإدارة ضعيفة وتصل إلى الصفر".
وتابع: "كل ما يحفز نتنياهو هو الرغبة في البقاء في السلطة، يوم آخر وأسبوع آخر وشهر آخر، هذا كل شيء".
ورأى ليبرمان أن "النظام السياسي بأكمله (في إسرائيل) مريض، حيث استولت جماعات المصالح ببساطة على الحكم، وهذه الظاهرة آخذة في الازدياد".
وقال إن "نتنياهو يقود البلاد إلى الدمار"، واعتبر أن "إسرائيل تواجه تحديا أمنيا غير مسبوق".
وأوضح أن "التهديدات التي نواجهها هي تهديدات وجودية، وهذا يحفزني لرؤية البلاد تخرج من هذه الأزمة".
وأكد أن "الأولوية الآن هي للأمن، وبدونه لن يعود أحد لا إلى الشمال (قرب حدود لبنان) ولا إلى الجنوب (المستوطنات المحاذية لقطاع غزة)".
وتابع ليبرمان: "إذا لم نستعد للردع، فلن يكون لهذا البلد الحق في الوجود. منطقتنا غابة، وعندما تبدأ الوحوش الجارحة في شم رائحة الدم، حتى أولئك الذين لم ينووا مهاجمتك في المقام الأول سينقضون عليك أيضا"، وفق زعمه.
وزاد: "الآن نحن نقطر دما، نحن نسفك الدماء كل يوم، ولا نتوصل إلى قرار، هذا هو أخطر شيء".
وأردف: "النصر ليس بالتصريحات، في حرب الأيام الستة (1967)، لم يسأل أحد من فاز ومن خسر. حتى بالنسبة للولايات المتحدة في الحرب العالمية الثانية، لم يسأل أحد من فاز (..) يجب أن ننهي الحرب، وبمجرد أن تبدأ في شرح أنك فزت، فقد خسرت بالفعل".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي، خلفت أكثر من 126 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وبتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
كما تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله" مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، خلف مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.