لبنان: إسرائيل رفضت مقترحا بفحص مواقع بضاحية بيروت منعا لقصفها
الجيش اللبناني قال إن "إمعان العدو الإسرائيلي في خرق الاتفاق ورفضه التجاوب مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية، من شأنه أن يدفع المؤسسة العسكرية إلى تجميد التعاون مع اللجنة"...

Beyrut
بيروت/ ستيفاني راضي/ الأناضول
كشف الجيش اللبناني، الجمعة، عن رفض إسرائيل اقتراحه بفحص مواقع في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت "منعا للاعتداء" عليها، مهددا بتجميد التعاون مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية.
وقال الجيش اللبناني في بيان على منصة "إكس": "العدو الإسرائيلي دأب في المرحلة الأخيرة على تصعيد اعتداءاته ضد لبنان مستهدفا مواطنين وأبنية سكنية ومنشآت في مناطق مختلفة، وآخرها استهداف مواقع في ضاحية بيروت الجنوبية والجنوب ليل أمس (الخميس)، بالتوازي مع احتلاله أراضي لبنانية ومواصلته خروقاته التي تحولت إلى عدوان يومي على سيادة لبنان".
وأوضح البيان أن "العدو الإسرائيلي غير مكترث لآلية وقف إطلاق النار وجهود لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية".
ومساء الخميس، شنّت مقاتلات إسرائيلية 8 غارات على ضاحية بيروت، عقب إنذارات بالإخلاء، في قصف هو الرابع والأعنف على الضاحية منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
كما شنت مقاتلات ومسيرات إسرائيلية غارتين على بلدة عين قانا في منطقة إقليم التفاح جنوب لبنان، بعد إنذار وجهه الجيش الإسرائيلي بإخلاء المنطقة.
وأدانت قيادة الجيش اللبناني تلك الاعتداءات، وأشارت إلى أنه "فور إعلان العدو الإسرائيلي عن تهديداته، باشرت بالتنسيق مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية لمنع وقوع الاعتداء، فيما توجهت دوريات إلى عدد من المواقع للكشف عليها رغم رفض العدو للمقترح".
وجدد الجيش تأكيد التزامه بتنفيذ القرار 1701 واتفاقية وقف الأعمال العدائية، موضحا أن "إمعان العدو الإسرائيلي في خرق الاتفاقية ورفضه التجاوب مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية، ما هو إلا إضعاف لدور اللجنة والجيش".
وقال الجيش اللبناني إن ذلك "من شأنه أن يدفع المؤسسة العسكرية إلى تجميد التعاون مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية فيما يخص الكشف (الفحص) على المواقع".
وفي 2006، اعتُمد القرار 1701 بالإجماع في الأمم المتحدة بهدف وقف الأعمال العدائية بين "حزب الله" وإسرائيل، ودعا مجلس الأمن إلى وقف دائم لإطلاق النار على أساس إنشاء منطقة عازلة.
وبموجب القرار، قرر المجلس اتخاذ خطوات لضمان السلام، منها السماح بزيادة قوة الأمم المتحدة المؤقتة "يونيفيل" إلى حد أقصى يبلغ 15 ألف فرد، من أجل مراقبة وقف الأعمال العدائية، ودعم الجيش اللبناني أثناء انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان، وضمان العودة الآمنة للنازحين.
وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح قرابة مليون و400 ألف شخص.
ومنذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر 2024، ارتكبت إسرائيل آلاف الخروقات التي خلفت ما لا يقل عن 208 قتلى و501 جريح، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية.
وفي تحد لاتفاق وقف إطلاق النار، نفذ الجيش الإسرائيلي انسحابا جزئيا من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال لبنانية سيطر عليها في الحرب الأخيرة.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل كل فلسطين وأراض في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب وقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب عام 1967 وتكون عاصمتها القدس الشرقية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.