
Quds
القدس/ عبد الرؤوف أرناؤوط / الأناضول
وصف زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الاثنين، تصرفات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في أزمة إقالة رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار، كأنها "سلوك رئيس منظمة إجرامية".
جاء ذلك تعليقا على كشف رئيس جهاز الأمن العام الأسبق يورام كوهين في حديثه لإذاعة الجيش الإسرائيلي عن أن نتنياهو طلب منه إزالة رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت من عضوية المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت".
وقال لابيد بمنشور على منصة إكس: "المقابلة مع رئيس جهاز الشاباك الأسبق يورام كوهين كانت بمثابة زلزال. نتنياهو حاول استخدام الشاباك لتدبير المؤامرات والقضاء على خصم سياسي".
وأضاف: "هذا ليس سلوك رئيس وزراء، هذا سلوك رئيس منظمة إجرامية".
ولم يحدد كوهين الموعد الذي تقدم به نتنياهو بهذا الطلب خلال فترة رئاسته لـ"الشاباك" التي امتدت من مايو/أيار 2011 وحتى مايو/أيار 2016.
وفي تلك الفترة كان بينيت وزيرا للاقتصاد وشؤون القدس.
وأوضح كوهين أن نتنياهو اتصل به وقال: "تلقيت معلومات تفيد بأن بينيت، بصفته ضابطًا في هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي، قد فُصل بسبب مشكلة في الولاء - فإذا فُصل بسبب مشكلة في الولاء، فلن يتمكن من الجلوس في الحكومة".
وأضاف كوهين أنه تساءل عن مدى جدية نتنياهو بشأن ذلك الطلب وقال له: "لن أفعل شيئًا كهذا".
وتابع: "أليس من المُثير للصدمة أن يُخاطب رئيس وزراء رئيس الشاباك ويطلب منه شطب خصم سياسي؟ أليس هذا مُقلقًا؟ ماذا سيحدث لو وافق أحدهم؟".
كما كشف النقاب عن أن "نتنياهو طلب منه في السابق تفعيل أدوات المراقبة ضد رؤساء المؤسسة الأمنية".
وقال كوهين: "عقب عملية حساسة في الماضي، طلب مني نتنياهو تفعيل أدوات جمع المعلومات لدى الشاباك على جميع الشركاء السريين في مجتمع الاستخبارات الذين كانوا شركاء في العملية، بما في ذلك رئيس أركان الجيش ورئيس الموساد".
وهذه التصريحات هي أحدث فصل في الخلاف العلني بين الرؤساء السابقين لـ"الشاباك" ونتنياهو بعد قرار الأخير إقالة رئيس "الشاباك" رونين بار.
ورد بينيت، رئيس الوزراء السابق بنفي إقالته من سرية هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي.
وقال في منشور على إكس: "ليس فقط لم يتم إقصائي، ففي 1992 أكملت دورة كاملة في سرية هيئة أركان الجيش الإسرائيلي سايرت ماتكال".
وأضاف: "في 2014، باعتباري عضوًا في الكابينت في عملية الجرف الصامد (الحرب على غزة)، طالبت الكابينت بإكمال المهمة وتدمير حماس، لذلك أراد نتنياهو إبعادي من الكابينت.
وتابع بينيت: "أردت القضاء على حماس، ونتنياهو أراد القضاء علي".
وفي 20 مارس/آذار الماضي وافقت الحكومة الإسرائيلية بالإجماع على مقترح نتنياهو إقالة بار، في أول قرار من نوعه بتاريخ إسرائيل، ورغم احتجاج آلاف الإسرائيليين علي هذا القرار.
وبعد ساعات قليلة من قرار الحكومة، جمدت المحكمة العليا قرار إقالة بار لحين النظر في التماسات قدمتها أحزاب المعارضة ضد إقالته، وحددت المحكمة لاحقا الثامن من أبريل/ نيسان الجاري لبحث الالتماسات المقدمة ضد إقالة رئيس الشاباك.
و31 مارس الماضي، أعلن نتنياهو تعيين قائد البحرية الأسبق إيلي شربيت رئيسا لجهاز "الشاباك"، قبل أن يتراجع تحت وطأة انتقادات داخل حكومته بعد الكشف عن مشاركة شربيت مطلع عام 2023 في احتجاجات ضد الحكومة.
فيما أبلغت الحكومة الإسرائيلية، الأحد، المحكمة العليا أن عدم تنفيذ قرار إقالة بار قد يؤدي إلى "عواقب وخيمة من شأنها أن تعرض أمن الدولة ومواطني إسرائيل للخطر".
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.