كاتس يتوعد مجددا: لن نخرج من غزة وسنسمح باستيطان شمالها
- وزير الدفاع الإسرائيلي قال إنه ستكون هناك منطقة أمنية واسعة تحيط بقطاع غزة
Istanbul
إسطنبول / الأناضول
- وزير الدفاع الإسرائيلي قال إنه ستكون هناك منطقة أمنية واسعة تحيط بقطاع غزة- كاتس أدلى بتصريح مشابه الثلاثاء وتراجع عنه بعدما أثار غضب إدارة ترامب
- من المتوقع أن تلقي تصريحاته بظلال على لقاء نتنياهو وترامب
جدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الخميس، تهديداته بأن تل أبيب "لن تخرج أبدا" من قطاع غزة وستقيم منطقة أمنية عازلة، ومستوطنات في شماله.
وقال في مؤتمر تعليمي: "إسرائيل لن تغادر قطاع غزة أبدا"، بحسب صحيفة "هآرتس" العبرية، وأضاف: "ستكون هناك منطقة أمنية واسعة تحيط بقطاع غزة".
وسبق أن أدلى كاتس الثلاثاء، بتصريح مشابه عن الاستيطان قالت وسائل إعلام عبرية إنه أثار غضب إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مما اضطره إلى التراجع عنه.
وبدعم أمريكي بدأت إسرائيل في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية بغزة، استمرت عامين وخلّفت نحو 71 ألف قتيل وأكثر من 171 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء.
واستنادا إلى خطة طرحها ترامب، بدأ في 10 أكتوبر الماضي وقف لإطلاق النار بين حركة "حماس" إسرائيل، تخرقه الأخيرة يوميا ما أدى إلى مقتل 406 فلسطينيين حتى الثلاثاء.
كاتس تابع: "في الجزء الشمالي (من قطاع غزة)، سيكون من الممكن، في رأيي، إنشاء مراكز نواة ناحال بطريقة منظمة عندما يحين الوقت".
و"نواة ناحال" هو برنامج يشرف عليه "لواء ناحال" التابع للجيش الإسرائيلي، ويقيم تجمعات استيطانية شبابية تجمع بين خدمة المجتمع والخدمة العسكرية، بحسب إعلام عبري.
ورفض كاتس ما يتردد عن تراجعه عن تصريحات الثلاثاء، وقال إنه "ستكون هناك (في غزة) سيادة بحكم الأمر الواقع، كما هو الحال في الضفة الغربية".
ومنذ أن بدأت الإبادة بغزة، تكثف إسرائيل جرائمها لضم الضفة الغربية إليها، لا سيما عبر هدم منازل فلسطينيين وتهجيرهم وتوسيع الاستيطان، بحسب السلطات الفلسطينية.
ومن شأن ضم إسرائيل الضفة الغربية إليها إنهاء إمكانية تنفيذ مبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، المنصوص عليه في قرارات صدرت عن الأمم المتحدة.
ويقيم نحو 750 ألف مستوطن إسرائيلي في مئات المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة، بينهم 250 ألف بالقدس الشرقية، ويرتكبون اعتداءات يومية بحق المواطنين الفلسطينيين بهدف تهجيرهم قسريا.
وأردف كاتس: "رؤيتي منذ بداية الحرب هي أنه في شمالي غزة (سيكون هناك) نموذج لمواقع ناحال العسكرية (..) ويمكن أن تكون هناك مدرسة دينية يهودية وأشياء أخرى".
وبشأن مصير الضفة الغربية المحتلة، قال وزير الدفاع الإسرائيلي: "نحن نُطبّق سياسة السيادة العملية (الضم) هناك".
واستطرد: "من المستحيل الآن، نظرا للظروف الراهنة، إعلان السيادة. السيادة العملية تعني (تهجير) الفلسطينيين (..) ونشر قوات الجيش الإسرائيلي، وإقامة المستوطنات".
ومنذ عقود تطالب السلطات الفلسطينية المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لإنهاء الاستيطان في الأراضي المحتلة، والذي تعتبره الأمم المتحدة "غير قانوني".
والثلاثاء، قال كاتس أمام قادة مستوطنات إنه ستتم إقامة تجمعات "نواة ناحال" شمالي قطاع غزة مكان المستوطنات التي أُخليت عام 2005.
وتتناقض هذا التصريحات مع خطة ترامب التي تنص على انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة بالكامل.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الولايات المتحدة أبلغت حكومة بنيامين نتنياهو باستغرابها وغضبها من تصريح كاتس الثلاثاء.
وبناء على طلب من نتنياهو، صرح كاتس بأن الحكومة لا تسعى إلى إقامة مستوطنات في غزة، وهو ما اعتُبر تراجعا منه قبل أن يُصر الخميس على موقفه.
وثمة خشية في إسرائيل، وفقا لتقارير إعلامية عبرية، من أن تؤثر تصريحات كاتس سلبا على زيارة نتنياهو المرتقبة إلى فلوريدا، حيث يلتقي ترامب في 29 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
ومن المنتظر أن تكون على جدول أعمال اللقاء ملفات مهمة، في مقدمتها قطاع غزة وإيران ولبنان وسوريا.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
