الدول العربية, التقارير, فلسطين, إسرائيل

غضب وتنديدات عربية بالهجوم الإسرائيلي على أسطول الصمود (محصلة)

وفق مواقف رسمية وشعبية في عدة دول عربية وسط مطالبات بمحاسبة إسرائيل على "جرائمها وانتهاك القانون الدولي"

Hussien Elkabany  | 02.10.2025 - محدث : 02.10.2025
غضب وتنديدات عربية بالهجوم الإسرائيلي على أسطول الصمود (محصلة)

Istanbul

إسطنبول/ الأناضول

خرجت احتجاجات شعبية وصدرت تنديدات رسمية في عدة دول عربية، عقب الهجوم الإسرائيلي على أسطول "الصمود العالمي"، الذي كان متجها إلى قطاع غزة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض عليه.

وتضمن ذلك مطالبات بإطلاق سراح الناشطين المحتجزين ومحاسبة إسرائيل على جرائمها وانتهاك القانون الدولي.

ومساء الأربعاء، شنت البحرية الإسرائيلية عملية قرصنة، تواصلت لساعات على سفن الأسطول أثناء وجودها بالمياه الدولية، حيث اقتادت عشرات السفن إلى ميناء أسدود جنوبي إسرائيل، واختطفت مئات الناشطين كانوا على متنها.

وفي وقت سابق الخميس، ذكرت هيئة البث العبرية الرسمية، أن سلاح البحرية الإسرائيلي تمكن خلال 12 ساعة من السيطرة على 41 سفينة تقل نحو 400 مشارك في أسطول "الصمود العالمي".

** فلسطين

أعربت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان، الخميس، عن "إدانتها الشديدة للهجوم الإسرائيلي، والعدوان على أسطول الصمود العالمي".

واعتبرت الهجوم "انتهاكا أخلاقيا، وقانونيا للقانون الدولي والأعراف الدولية، بما في ذلك اتفاقية قانون البحار، وغيرها من المبادئ الإنسانية، وحقوق الإنسان وخاصة للمشاركين على متن هذا الأسطول".

وعبرت الوزارة عن قلقها البالغ إزاء أمن وسلامة أكثر من 470 مشاركا بالأسطول، محملة إسرائيل "سلطة الاحتلال غير القانوني، المسؤولية عن أمنهم وسلامتهم وذلك أثناء قيامهم بواجبهم الإنساني لإيصال المساعدات إلى شعبنا الفلسطيني (في غزة) المُحاصر والمجوّع عمدا".

وأشادت بالمشاركين في أسطول الصمود، وشجاعتهم وعزمهم على كسر الحصار الإسرائيلي وإنهاء الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل، داعية "المجتمع الدولي ومؤسساته إلى توفير الحماية لهم، وتفعيل أدوات المساءلة والمحاسبة لإسرائيل"، وفق البيان ذاته.

فيما اعتبرت حركة "حماس" هجوم إسرائيل على أسطول الصمود واعتقال النشطاء "قرصنة وإرهاب"، مؤكدة أنه سيزيد غضب شعوب العالم.

وقالت "حماس"، في بيان، الأربعاء، إن الهجوم "اعتداء همجي، استهدف متضامنين دوليين كانوا في مهمة إنسانية عاجلة لنقل مساعدات طارئة إلى أهلنا المحاصرين في قطاع غزة، الذين يتعرضون منذ عامين لإبادة جماعية وتجويع ممنهج".

** الأردن

وفي معرض إدانته للهجوم الإسرائيلي، قالت الخارجية الأردنية، في بيان، الخميس: "ندين الاعتداء على الأسطول المتَجه إلى قطاع غزة في المياه الدولية، ونتابع أوضاع بعض الأردنيين الموجودين على متنه".

وحمّلت الوزارة، إسرائيل مسؤولية سلامة المواطنين الأردنيين، محذرة "من تعريضهم لأي أذى".

وأشارت إلى أنها "تقوم بكافة الإجراءات والاتصالات اللازمة من أجل ضمان سلامتهم واحترام حقوقهم وتأمين عودتهم إلى الأردن".

واعتبرت الوزارة، الاعتداء على الأسطول "انتهاكا صارخا للقانون الدولي وتهديدا لحرية الملاحة وتعريضا لحياة المدنيين للخطر".

كما شددت على "ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وإلزام إسرائيل برفع جميع القيود أمام إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة لمواجهة الكارثة الاستثنائية التي يسبّبها العدوان على القطاع".

** قطر

خليجيا، قالت الخارجية القطرية في بيان، الخميس، إنها "تدين بشدة اعتراض قوات الاحتلال الإسرائيلي أسطول الصمود العالمي، الذي يحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة".

وشددت على أن الهجوم الإسرائيلي يمثل "انتهاكا سافرا للقوانين الدولية وتهديدا لحرية الملاحة والأمن البحري".

وأكدت على "ضرورة ضمان سلامة جميع المشاركين في الأسطول، والإفراج عنهم فورا".

ودعت الخارجية القطرية إلى "فتح تحقيق عاجل في الحادث، ومحاسبة المسؤولين عنه أمام العدالة".

وجددت دعوتها المجتمع الدولي "للاضطلاع بمسؤولياته الأخلاقية والقانونية والتصدي بحزم لانتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة للقانون الإنساني الدولي"، ودعته كذلك إلى "ضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق إلى كافة مناطق قطاع غزة".

** الكويت

قال وزير الخارجية الكويتي عبدالله اليحيا، لوكالة الأنباء الرسمية "كونا": "نتابع عن كثب وباهتمام بالغ التطورات المتعلقة باحتجاز عدد من المواطنين الكويتيين المشاركين في أسطول الصمود العالمي"، دون تحديد عددهم أو تفاصيل أخرى.

وأضاف اليحيا: "نبذل جميع الجهود الممكنة لضمان سلامتهم وتأمين الإفراج عنهم في أقرب وقت".

وشدد على أن "الحفاظ على سلامة المواطنين الكويتيين أولوية أساسية، والوزارة لن تدخر أي جهد في هذا الإطار".

** البحرين

كما قالت وزارة الخارجية البحرينية، في بيان، إنها "تتابع باهتمام وضع المواطنين البحرينيين المحتجزين في إسرائيل، والذين ألقي القبض عليهم من أجهزة الأمن الإسرائيلية مع آخرين من دول مجلس التعاون، بهدف الإفراج عنهم بأسرع وقت ممكن".

وأضافت أن "سفارة مملكة البحرين لدى تل أبيب تنسق مع الجهات المعنية لضمان اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة، لضمان عودتهم سالمين إلى أرض الوطن".

** سلطنة عمان

كذلك أعربت سلطنة عمان، في بيان للخارجية، الخميس، عن إدانة مسقط واستنكارها للهجوم الإسرائيلي على قافلة "الصمود المحمّلة بالمساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة"، وعدت ذلك "انتهاكا آخرا لكافة القوانين الدولية والإنسانية".

وأكدت أن "مواصلة سلطات الاحتلال ارتكاب مثل هذه الأفعال اللاإنسانية، في وقت تتعالى فيه النداءات الدولية لإنهاء معاناة المجاعة في القطاع، يكشف عن سياسة ممنهجة تستخدم التجويع كأداة حرب.

وجددت سلطنة عمان دعوتها العاجلة للسماح الفوري بإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الأراضي الفلسطينية دون أي عوائق.

وشددت على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته القانونية والإنسانية لوقف هذه الانتهاكات وحماية المدنيين.

** تونس

مغاربيا، تظاهر مئات الطلبة في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس، رفضا لهجوم الجيش الإسرائيلي على سفن أسطول الصمود، ورفعوا الأعلام الفلسطينية.

وقال فادي أولاد عمر، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للطلبة، للأناضول: "دعونا الطلبة وعموم الشعب التونسي إلى تحركات من أجل مساندة أسطول الصمود العالمي الذي تعرض لقرصنة صهيونية".

ووصفت أحزاب "النهضة" و"حزب العمال" (يسار)، و"الجمهوري" (وسط يسار)، و"حركة الشعب" (ناصرية) في بيانات منفصلة، الهجوم الإسرائيلي على أسطول الصمود واعتقال الناشطين المرافقين له، بأنه "عدوان إجرامي" يشكل "إرهاب دولة وعربدة منفلتة"، داعية لتحركات شعبية بكل العالم.

كما أدانت نقابة الصحفيين التونسيين، في بيان، عدوان إسرائيل بالمياه الدولية على "أسطول الصمود" العالمي لكسر حصارها على قطاع غزة، وحذرت من ارتكاب تل أبيب انتهاكات بحق الناشطين المعتقلين.

** ليبيا

وفي العاصمة الليبية طرابلس، تظاهر عشرات المواطنين، الخميس، تنديدا بهجوم الجيش الإسرائيلي على سفن الأسطول.

وردد المتظاهرون شعارات بينها "يا للعار يا للعار قصفوا أسطول الأحرار".

وتشارك سفينة "عمر المختار" الليبية في "أسطول الصمود" إضافة إلى ناشطين ليبيين على متن سفن أخرى.

وقال المنسق العام لسفينة "عمر المختار" محمد الحداد، في بيان، إن "قوات الاحتلال سيطرت عسكريا عليها، وهي سفينة إنسانية، واعتقلت الناشطين الموجودين على متن السفينة ونعمل على الإفراج عنهم".

وقبل نحو 10 أيام أبحرت سفينة "عمر المختار" الليبية، نحو المياه الإقليمية للبلاد من أجل الالتحاق بأسطول الصمود العالمي لكسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، بعد تجهيزها بقسم عناية مركزة لتقديم الخدمات الصحية للأسطول.

** موريتانيا

وتظاهر مئات الموريتانيين، مساء الأربعاء، أمام السفارة الأمريكية في نواكشوط، تنديدا باقتحام الجيش الإسرائيلي لسفن من أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة.

ووصف المتظاهرون في أحاديث منفصلة للأناضول، هجوم الجيش الإسرائيلي على عدد من سفن الأسطول بأنه "انتهاك للقانون الدولي وقرصنة".

كما ناشد المتظاهرون الحكومة الموريتانية التدخل لحماية الموريتانيين المشاركين في الأسطول.

وتشارك موريتانيا في أسطول الصمود العالمي بسفينة تحمل مساعدات إنسانية لغزة، ووفد يضم محامين وأطباء ومهندسين وصحفيين.

ـ الجزائر

نظم عدد من النشطاء الجزائريين، الخميس، وقفة رمزية في ساحة الأمير عبد القادر بالجزائر وسط العاصمة الجزائر، دعما للفلسطينيين في غزة والمشاركين في "أسطول الصمود العالمي" الذين تحتجزهم القوات الإسرائيلية.

وطالب النشطاء من السلطات الجزائرية، التدخل العاجل للإفراج عن 16 محتجزا جزائريا، تماما كما تدخلت دول أخرى لتحرير رعاياها، وحتى تؤكد الجزائر موقفها الثابت "مع فلسطين ظالمة أو مظلومة".

من جانبها، أكدت حركة مجتمع السلم، التي يوجد رئيسها السابق عبد الرزاق مقري، ضمن المشاركين في أسطول الصمود، عزمها على بذل كل الجهود الدبلوماسية والإنسانية والتضامنية، بالتنسيق مع الجهات الرسمية والدبلوماسية، لاستعادة الجزائريين المشاركين في الأسطول وحمايتهم وضمان عودتهم إلى الوطن في أقرب وقت ممكن.

بينما اعتبرت حركة البناء الوطني، أن "ما جرى يمثل قرصنة بحرية وصفحة سوداء في سجل العار الدولي، محملة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامة المعتقلين، ومطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهم".

أما جمعية الإرشاد والإصلاح، فاعتبرت الهجوم الإسرائيلي بأنه "دليل جديدا على الطبيعة الإرهابية والقرصنية للاحتلال"، داعيةً إلى "حماية المشاركين في الأسطول وضمان سلامتهم، وإطلاق سراح كافة المعتقلين فورا".

وشددت الجمعية، ذات الحضور البارز، في بيان، على ضرورة "تحرك عاجل للسلطات الجزائرية دبلوماسيا وسياسيا لحماية النشطاء الجزائريين، وكذا تصعيد الضغط الشعبي والإعلامي والحقوقي على الاحتلال حتى رفع الحصار عن غزة".

وسبق أن مارست إسرائيل - القوة القائمة بالاحتلال في فلسطين- أعمال قرصنة ضد سفن متجهة نحو غزة، إذ استولت عليها ورحّلت الناشطين الذين كانوا على متنها.

وكافح الأسطول لكسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، الذي يقطنه نحو 2.4 مليون فلسطيني، وتحاصره إسرائيل منذ نحو 18 عاما.

ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي تغلق إسرائيل المعابر المؤدية إلى غزة مانعة أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده، وأحيانا تسمح بدخول مساعدات قليلة جدا لا تنهي المجاعة، لا سيما مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إن إسرائيل تحميها.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفا و225 قتيلا، و168 ألفا و938 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 455 فلسطينيا بينهم 151 طفلا.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.