غزة / الأناضول

توفي الشاب وسام أبو محسن، الثلاثاء، جراء سوء التغذية الناجم عن التجويع الإسرائيلي المتزامن مع الإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب بحق الفلسطينيين في قطاع غزة منذ 22 شهرا.

وأفاد مصدر طبي للأناضول أن أبو محسن (30 عاما) توفي وهو بوزن 50 كيلو غراما، متأثرا بسوء التغذية والنقص الحاد في الغذاء والرعاية الصحية.

وأوضح المصدر أن الشاب الفلسطيني عانى لفترة طويلة من مشاكل صحية مرتبطة بسوء التغذية، ما أدى إلى تدهور كبير على صحته وفقدانه للوزن بشكل ملحوظ.

وأشار إلى أن أبو محسن توفي بعد فترة قصيرة من وصوله إلى "مستشفى ناصر" بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة بغزة ارتفاع حصيلة وفيات التجويع الإسرائيلي المتواصل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 227 فلسطينيا بينهم 103 أطفال، بعد وفاة 5 أشخاص بينهم طفلان خلال 24 ساعة.

ويواصل القطاع تسجيل وفيات جراء الإصابة بسوء التغذية، رغم سماح إسرائيل قبل نحو أسبوعين، بدخول شاحنات شحيحة ومحدودة من البضائع والمساعدات الإنسانية التي تتعرض في معظمها للسرقة من عصابات تحظى بحماية إسرائيلية.

والأحد، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن إسرائيل سمحت بدخول 1210 شاحنات مساعدات خلال 14 يوما، من أصل 8400 يحتاجها القطاع خلال تلك الفترة لمواجهة المجاعة، بواقع 14 بالمئة من الاحتياجات الفعلية.

ومنذ 2 مارس/ آذار تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة دخول أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في حالة مجاعة، رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده، والسماح بدخول كميات محدودة لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين.

ومؤخرا، حذر برنامج الأغذية العالمي من أن "ثلث سكان غزة لم يأكلوا منذ عدة أيام"، واصفا الوضع الإنساني بأنه "غير مسبوق في مستويات الجوع واليأس"، فيما أكدت الأمم المتحدة أن غزة بحاجة إلى مئات شاحنات المساعدات يوميا لإنهاء المجاعة التي تعانيها جراء الحصار والإبادة الجماعية.

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة 61 ألفا و499 قتيلا و153 ألفا و575 مصابا من الفلسطينيين، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.