غزة.. الجيش الإسرائيلي يطرد المرضى والكادر الطبي من "مستشفى العودة"
حسب بيان لإدارة المستشفى شمال قطاع غزة..

Gazze
غزة / محمد ماجد / الأناضول
أعلنت إدارة "مستشفى العودة" شمال قطاع غزة، الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي باشر بإجلاء المرضى والطواقم الطبية قسرا من المستشفى في إطار الإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب بحق الفلسطينيين.
وقالت إدارة المستشفى في بيان على تلغرام إن "قوات الاحتلال تجري في هذه الأثناء عملية إجلاء قسرية للمرضى والطواقم الطبية المستشفى الوحيد الذي كان لا يزال يعمل في شمال غزة".
وأضاف البيان أن هذه الخطوة تأتي "بعد أيام من الحصار والاستهداف المتكرر للمستشفى، مما يشكل تهديدا مباشرا للحق في الصحة والحياة، ويعد انتهاكا صارخًا للقانون الدولي الإنساني".
وفي وقت سابق من الخميس، أعلنت إدارة المستشفى أن الجيش الإسرائيلي فجر روبوتات مفخخة في محيط المبنى، وأطلق النار بشكل كثيف على مرافقه، قبل أن يصدر أمرا بإخلائه.
ويعتبر هذا الإجلاء خروجا لآخر منشأة طبية عن الخدمة في محافظة شمال غزة، وسط حرب إبادة متواصلة ومخطط إسرائيلي معلن لتفريغ شمال القطاع من الفلسطينيين واحتلاله.
وسبق أن أفادت المستشفى بأن داخله كان يتواجد 97 شخصا، بينهم 13 مريضا ومصابا، و84 من الكوادر الطبية.
وبحسب مصادر طبية للأناضول، فإن إخلاء "مستشفى العودة" يعني خروج جميع مستشفيات شمال القطاع عن الخدمة، وهي: "العودة" و"الإندونيسي" و"كمال عدوان"، وذلك نتيجة الاستهداف المباشر والحصار المتواصل.
والأربعاء، قالت وزارة الصحة بغزة إن 22 مستشفى من أصل 38 بالقطاع خرجت عن الخدمة بفعل الاستهدافات الإسرائيلية، وسط انهيار شبه كامل في النظام الصحي.
والخميس الماضي، استهدف الجيش مستودع الأدوية داخل "مستشفى العودة" ما أدى إلى اندلاع حريق في الموقع، فيما فجر روبوتا مفخخا في محيطه، ما تسبب بأضرار جسيمة، بحسب بيان مقتضب نشرته إدارة المستشفى على تلغرام.
و"مستشفى العودة" من المؤسسات الطبية الخاصة التي تقدم خدماتها بقطاع غزة، وله فرعان، أحدهما وسط القطاع والآخر بمخيم جباليا، ورغم الإمكانات المحدودة بسبب الحصار الإسرائيلي والإبادة يواصل تقديم الرعاية للمرضى والمصابين بشكل محدود.
ومنذ بدئه حرب الإبادة على القطاع في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، عمد الجيش الإسرائيلي إلى استهداف مستشفيات غزة ومنظومتها الصحية، وأخرج معظمها عن الخدمة، ما عرّض حياة المرضى والجرحى للخطر.
ويعاني قطاع غزة أزمة إنسانية وإغاثية كارثية منذ أن أغلقت إسرائيل المعابر في 2 مارس/ آذار الماضي، مانعة دخول الغذاء والدواء والمساعدات والوقود، بينما يصعد جيشها حدة الإبادة الجماعية التي يرتكبها ضد سكان القطاع الفلسطيني.
وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 177 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.
وتحاصر إسرائيل القطاع منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ويعاني القطاع مجاعة قاسية جراء إغلاقها المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.