دولي, الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

غانتس: على نتنياهو الاختيار بين الوحدة والأمن أو السياسة

الوزير في المجلس الوزاري الحربي الإسرائيلي اعتبر أن هجوم بعض وزراء حكومة نتنياهو على رئيس أركان الجيش اعتراضا على تشكيل لجنة للتحقيق في إخفاق 7 أكتوبر، فعل يحمل "دوافع سياسية".

Abdel Ra'ouf D. A. R. Arnaout  | 05.01.2024 - محدث : 06.01.2024
غانتس: على نتنياهو الاختيار بين الوحدة والأمن أو السياسة الوزير في المجلس الوزاري الحربي الإسرائيلي بيني غانتس

Quds

القدس/ عبد الرؤوف أرناؤوط/ الأناضول

دعا الوزير في المجلس الوزاري الحربي الإسرائيلي بيني غانتس، الجمعة، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى الاختيار بين تحقيق الوحدة والأمن في البلاد، أو الاستمرار في أساليب السياسة.

جاء ذلك عقب تهجم وزراء في حكومة نتنياهو، بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزيرة المواصلات ميري ريغيف، على رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي، خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت"، مساء الخميس، بحضور نتنياهو.

وهاجم الوزراء، هاليفي، إثر أنباء عن تشكيل الأول لجنة للتحقيق في إخفاق 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وهو اليوم الذي هاجمت فيه "حماس" عشرات المستوطنات والقواعد العسكرية الإسرائيلية في غلاف قطاع غزة.

وإضافة للاعتراض على تشكيل اللجنة، فإن الوزراء اعترضوا أيضا على "وجود وزير الدفاع الأسبق، الرئيس الأسبق لهيئة أركان الجيش شاؤول موفاز، على رأسها".

وقال غانتس، في بيان حصلت الأناضول على نسخة منه، إن هجوم عدد من الوزراء على رئيس أركان الجيش "فعل يحمل دوافع سياسية"، وحمّل نتنياهو مسؤوليته.

وأضاف "كان ينبغي على مجلس الوزراء، أمس (الخميس)، أن يناقش العمليات الاستراتيجية التي ستؤثر على استمرار الحرب وعلى أمننا في المستقبل. لم يحدث ذلك، ورئيس الوزراء المسؤول عن ذلك".

وفي انتقاد واضح لرئيس الوزراء، قال غانتس، "يتحمل (نتنياهو) مسؤولية التصحيح والاختيار بين الوحدة والأمن وبين السياسة".

وشدد على أنه في الوقت الحالي "المهم هو الأمن والوحدة، وعليه لابد من إجراء المناقشة الأساسية لبحث استمرار القتال، وفي أسرع وقت ممكن".

وتابع غانتس، "لا شك أنه بعد الحرب سيتم إنشاء لجنة تحقيق حكومية، ستتعامل مع كل ما حدث حتى 7 أكتوبر، على كافة المستويات".

ومضى قائلا "ما حدث أمس، كان هجوما ذو دوافع سياسية في خضم الحرب. شاركت في العديد من اجتماعات مجلس الوزراء، ولم يحدث مثل هذا السلوك مطلقًا، ولا يجب أن يحدث".

وتُعد تصريحات غانتس، أول تهديد من نوعه لنتنياهو، منذ انضمامه إلى المجلس الوزاري الحربي، في أكتوبر الماضي.

وفي السياق، أردف غانتس، في بيانه، "نحن في أصعب حرب في تاريخنا، ونخوضها على عدة جبهات، وعلينا أن نعمل ضدهم (الفصائل الفلسطينية وغيرها) كقبضة واحدة".

وفي وقت سابق الجمعة، أشارت هيئة البث العبرية (رسمية) إلى أن مشادة كلامية وقعت بين وزير الأمن القومي، ووزير المالية، ووزيرة المواصلات من جهة، ووزير الدفاع يوآف غالانت، وغانتس، ورئيس أركان الجيش من جهة أخرى.

من جهته، رد حزب "الليكود"، الذي يقوده نتنياهو، علي غانتس، قائلا "من واجب المجلس الوزاري للشؤون الأمنية والسياسية، طرح الأسئلة وتلقي الإجابات. هذه ليست سياسة".

وأضاف الليكود، في بيان حصلت الأناضول على نسخة منه، "خلال الحرب، عندما يكون الشعب متحدا، من المتوقع أن يتصرف غانتس بمسؤولية ويتوقف عن البحث عن أعذار لكسر وعده بالبقاء في حكومة الوحدة حتى نهاية الحرب".

وعقب إطلاق حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر الماضي، أعلن بعض المسؤولين الإسرائيليين "مسؤوليتهم" عما حدث، ووصفوه بـ"الفشل والإخفاق الأمني"، باستثناء نتنياهو.

ومن بين هؤلاء المسؤولين غالانت، ورئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار، ورئيس الاستخبارات العسكرية أهارون هاليفا، وهاليفي، ورئيس مجلس الأمن القومي تساحيا هانغبي، وقائد القوات الجوية تومر بار، وسموتريتش، وقائد قيادة الجبهة الداخلية بالجيش رافي ميلو.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.