Quds
قررت السلطات الإسرائيلية، الأحد، رفع حظر السفر عن عناصر بوحدة عسكرية متهمين بارتكاب اعتداءات جنسية وجسدية بحق أسير فلسطيني داخل سجن "سدي تيمان" سيء الصيت.
و"سدي تيمان" هو أحد أبرز المراكز التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي لاحتجاز المعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة منذ بدء حرب الإبادة في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقالت هيئة البث العبرية إن السلطات رفعت حظر السفر المفروض على عدد من عناصر وحدة "قوة 100" العسكرية التي كانت تخدم في سجن "سدي تيمان" جنوبي إسرائيل.
وأضافت أن القرار جاء بعد جلسة مداولات قضائية خلصت إلى السماح للجنود بمغادرة إسرائيل، مع استمرار الإجراءات القانونية والتحقيقات معهم.
الهيئة لم توضح ما إذا كان هذا القرار يعكس تقدما في الملف أو تغييرا في طبيعة التقييدات المفروضة عليهم.
وكانت السلطات الإسرائيلية فرضت حظرا للسفر على عناصر من حراس السجن، عقب تسريب فيديو في أغسطس/آب الماضي يظهر اعتدائهم جنسيا وجسديا على أسير فلسطيني في يوليو/ تموز 2024.
وأدت هذه الاعتداءات إلى إصابة الأسير (لم يُكشف عن هويته) بجروح خطيرة وتمزق بالمستقيم، ما أثار موجة انتقادات شديدة لتل أبيب في أنحاء العالم.
واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن تسريب فيديو الاعتداء تسبب بـ"أضرار لا توصف للجيش الإسرائيلي وتم تشبيه الجنود بالنازيين".
وشهد سجن "سدي تيمان" انتهاكات واسعة بحق الأسرى الفلسطينيين شملت الضرب الشديد والتقييد لفترات طويلة والإهمال الطبي، ما تسبب بحالات وفاة، بحسب تقارير صحفية وحقوقية فلسطينية وإسرائيلية.
واعتقلت الشرطة الإسرائيلية، في أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، المدعية العامة العسكرية المستقيلة يفعات تومر يروشالمي بتهمة الضلوع في تسريب الفيديو.
وكشف هذا الفيديو المسرب جانبا مما يتعرض له أكثر من أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل من جرائم تسببت بوفاة العديد منهم.
وتصاعد استهداف الأسرى منذ أن بدأت إسرائيل بدعم أمريكي في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية بغزة استمرت عامين، حتى بدء اتفاق لوقف إطلاق النار في 10 أكتوبر الماضي تخرقه تل أبيب يوميا. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
