عباس: ممارسات إسرائيل تقوض حل الدولتين
سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد نقلت دعم إدارة بايدن القوي لحل الدولتين وإيمانها بأن الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء يستحقون بالتساوي الحرية والأمن

Ramallah
أيسر العيس، محمد طارق/ الأناضول
حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأربعاء، من أن استمرار الممارسات الإسرائيلية، ضد الفلسطينيين، يؤدي للإسراع في تقويض حل الدولتين.
جاء ذلك خلال لقائه برام الله، سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
وقال عباس: "استمرار هذه الممارسات الإسرائيلية، من استيطان وقتل ومصادرة أراض، وهدم المنازل (..) كلها تؤدي إلى الإسراع، وبشكل خطير، في تقويض حل الدولتين، الذي أعلنت الإدارة الأمريكية دعمها الكامل له".
وأضاف: "لا نقبل بأي حال من الأحوال تصنيف 6 منظمات مدنية فلسطينية بالإرهابية، من قبل سلطات الاحتلال، ولا نقبل باستمرار التنكيل بالأسرى، واحتجاز جثامين الشهداء".
وفي 22 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلنت الحكومة الإسرائيلية، إخراج 6 مؤسسات أهلية فلسطينية (غير حكومية)، عن القانون، بداعي ارتباطها بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (يسارية)، التي تصنفها "إرهابية".
وشدد عباس أنه "في حال إصرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي على التنكر للاتفاقيات الموقعة، والابتعاد عن طريق السلام فإن لدينا خيارات، وسنتخذ إجراءات تحفظ حقوق شعبنا ومصالحه الوطنية".
وتابع الرئيس الفلسطيني: "نمد أيدينا للسلام، ولعقد مؤتمر دولي لذلك، تحت رعاية اللجنة الرباعية الدولية".
وفي السياق، أكد عباس "الحرص على تنظيم الانتخابات الفلسطينية وتشكيل حكومة وحدة وطنية، تلتزم جميع أطرافها بالشرعية الدولية".
وكان من المقرر أن تجرى الانتخابات العامة، على 3 مراحل خلال العام الجاري: تشريعية (برلمانية) في 22 مايو/ أيار، ورئاسية في 31 يوليو/ تموز، وانتخابات المجلس الوطني في 31 أغسطس/ آب.
لكن في 29 أبريل/ نيسان الماضي، أعلن عباس، تأجيلها لحين ضمان سماح السلطات الإسرائيلية بمشاركة سكان مدينة القدس المحتلة.
ووفق بيان، أصدرته المتحدثة باسم البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، أوليفيا دالتون، فالسفيرة غرينفيلد، التقت "محمود عباس ووزير الشؤون المدنية حسين الشيخ ومسؤولين كبار آخرين (لم يسمهم)".
وأوضح البيان أن اللقاءات في "إطار مواصلة الجهود الرامية إلي إعادة بناء العلاقات الأمريكية الفلسطينية"، والتي تضررت في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وأضاف البيان: "نقلت غرينفيلد دعم إدارة (الرئيس الأمريكي جو) بايدن القوي لحل الدولتين وإيمانها بأن الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء يستحقون بالتساوي الحرية والازدهار والأمن والكرامة".
وأشار البيان إلى "اجتماع غرينفيلد مع طلاب إحدى مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في الضفة الغربية في وقت سابق الأربعاء".
وفي سياق آخر، شددت غرينفيلد بحسب البيان على "أهمية احترام حقوق الإنسان وتجنب الأعمال التي تقوض آفاق حل الدولتين، مثل النشاط الاستيطاني، والإخلاء (أي إجلاء الفلسطينيين من بيوتهم) والتحريض على العنف".
وفي 10 نوفمبر/ تشرين ثان الجاري، أدانت الأمم المتحدة بأغلبية ساحقة استمرار الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ودعت إلى وقفها علي الفور.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.