دولي, إسرائيل

عائلات أسرى إسرائيل في غزة: تصعيد القتال سيقتلهم

خلال مؤتمر صحفي بتل أبيب قالت العائلات إن الحرب التي يدعي نتنياهو أنها "للسلام" هي حرب قتل الأسرى الإسرائيليين

Said Amori  | 03.05.2025 - محدث : 04.05.2025
عائلات أسرى إسرائيل في غزة: تصعيد القتال سيقتلهم

Quds

القدس / سعيد عموري / الأناضول

قالت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، السبت، إن تصعيد القتال في القطاع لن يؤدي إلى مقتل ذويهم فحسب، "بل إلى محو جثث القتلى" منهم أيضا.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك نظمته عائلات الأسرى الإسرائيليين أمام مقر وزارة الدفاع بتل أبيب، بثته قناة "12" العبرية الخاصة.

وقال قريب لأحد الأسرى خلال المؤتمر: "تصعيد القتال لن يقتل المحتجزين فقط، بل سيمحو أيضا جثامين القتلى".

وأضاف أن "الحرب التي يدعي (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو أنها حرب سلام، هي حرب قتل المحتجزين، ويجب علينا الوقوف ضدها".

وقالت قريبة لمحتجز آخر خلال المؤتمر إن "استدعاء جنود الاحتياط بهدف توسيع العملية العسكرية في غزة، لن ينتج عنها سوى موت المحتجزين".

وتابعت: "رغم علم الجميع أن الضغط العسكري يؤدي إلى مقتل المختطفين واختفاء جثامين القتلى، أُبلغنا أمس أن نتنياهو ينوي استدعاء جنود الاحتياط لتوسيع العملية العسكرية".

وأضافت: "نتنياهو يرسل الجنود إلى حرب لا داعي لها، حرب يرفض أن ينهيها".

وأكدت المتحدثة أن "نتنياهو يوضح الآن أن إعادة المختطفين لم تعد أولوية، حياة أبنائنا أصبحت ثانوية بالنسبة إليه، كل شيء ثانوي أمام رغبته في الحفاظ على الائتلاف الحكومي".

والجمعة، قرر نتنياهو خلال مشاورات أمنية شارك فيها وزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الأركان إيال زامير، توسيع الإبادة في قطاع غزة، بما يشمل استدعاء آلاف العسكريين من قوات الاحتياط، وفق صحيفة "يديعوت أحرنوت".

ومن المقرر عرض القرار على المجلس الوزاري المصغر "الكابينيت" خلال الأيام القليلة المقبلة، للتصديق عليه، وفق الصحيفة.

والجمعة، ذكرت "يديعوت أحرونوت" أن العديد من ضباط الاحتياط أبلغوا قواتهم بالاستعداد لاستدعاء مفاجئ، بينما أوضح الجيش في بيان، أن استدعاء الاحتياط سيتم "بعناية ومسؤولية، وفق اعتبارات موضوعية ومهنية".

فيما قالت حركة حماس، الجمعة، إنها قدمت رؤية تقوم على اتفاق شامل ومتزامن لوقف إطلاق النار يمتد لخمس سنوات، قابلها نتنياهو بالرفض والإصرار على تجزئة الملفات.

والخميس، اعتبر نتنياهو أن استكمال الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين أهم من استعادة الأسرى الإسرائيليين بغزة، وهو ما انتقدته عائلاتهم التي لم تتوقف عن المطالبة بذويها ولو بوقف الحرب.

وفي 21 أبريل/ نيسان الماضي، أثار وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش غضب عائلات الأسرى بتصريح مشابه، قال فيه إن استعادة الأسرى "ليست الهدف الأكثر أهمية".

وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9900 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

ومطلع مارس/ آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.

لكن نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية تنصل من بدء مرحلته الثانية واستأنف الإبادة بغزة في 18 مارس الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، لتحقيق مصالحه السياسية، وفق إعلام عبري.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل إبادة ممنهجة في قطاع غزة خلفت أكثر من 170 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın