حصار وتفتيش.. الجيش الإسرائيلي يقتحم منازل في بلدة بروقين بالضفة
بعد الإعلان عن مقتل مستوطنة إسرائيلية وإصابة زوجها في إطلاق نار بالقرب من البلدة بروقين شمالي الضفة

Ramallah
سلفيت/ قيس أبو سمرة/ الأناضول
قال فلسطينيون ببلدة برقين شمالي الضفة الغربية، الخميس، إن الجيش الإسرائيلي يقتحم منازلهم ويجري أعمال تفتيش مخلفا دمارا في محتوياتها.
وأوضح سكان من بلدة بروقين غربي محافظة سلفيت شمالي الضفة في اتصال مع الأناضول، أن الجيش يحكم الحصار على البلدة من كافة الجهات ويغلق مداخلها بحواجز عسكرية.
وأشاروا إلى أن قوات كثيرة من الجيش تنتشر في البلدة وتعمل على اقتحام المنازل منزلا بعد آخر، وتفتيشها والعبث بمحتوياتها وتخريبها، وتُخضِع السكان لتحقيق ميداني.
وفي السياق ذاته، ذكر سكان بروقين أن جرافات عسكرية تشرع بتجريف أراض زراعية في الجهة الشمالية من البلدة.
وفي وقت سابق الخميس، دعا وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش إلى تدمير قريتي بروقين وكفر الديك شمالي الضفة الغربية على غرار الإبادة الجماعية في الشجاعية وتل السلطان بقطاع غزة.
وفي منشور عبر منصة "إكس"، قال سموتريتش: "كما دمرنا رفح وخان يونس وغزة، يجب علينا أن ندمر أوكار الإرهاب في يهودا والسامرة (التسمية التوارتية للضفة)"، على حد تعبيره.
وجاءت دعوة سموتريتش بعد الإعلان الخميس عن مقتل مستوطنة إسرائيلية وإصابة زوجها في إطلاق نار بالقرب من قرية بروقين شمال الضفة الأربعاء.
ومنذ 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانا على شمال الضفة، ما خلّف عشرات القتلى والجرحى والمعتقلين، ونزوح أكثر من 40 ألف فلسطيني، وتدميرا واسعا بمخيمات جنين وطولكرم ونور شمس.
وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 هاجمت حماس قواعد عسكرية ومستوطنات بمحاذاة قطاع غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين؛ ردا على "جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى"، وفق الحركة.
وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 967 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 173 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.