دولي, الدول العربية, لبنان, إسرائيل

"حزب الله" يقصف الكريوت بضواحي حيفا شمال إسرائيل

- الحزب قال إن مقاتليه استهدفوا دبابة إسرائيلية بمحيط موقع المالكية العسكري بصاروخ موجه

Wassim Samih Seifeddine  | 04.10.2024 - محدث : 04.10.2024
"حزب الله" يقصف الكريوت بضواحي حيفا شمال إسرائيل

Lebanon

لبنان / الأناضول

- الحزب قال إن مقاتليه استهدفوا دبابة إسرائيلية بمحيط موقع المالكية العسكري بصاروخ موجه
- إذاعة الجيش الإسرائيلي أفادت برصد إطلاق 60 صاروخا من لبنان
- الشرطة الإسرائيلية قالت إن سقوط صواريخ في عدد من المواقع تسبب بحرائق

قال "حزب الله" الجمعة، إن مقاتليه قصفوا منطقة الكريوت بضواحي مدينة حيفا شمال إسرائيل، بصليات صاروخية، كما استهدفوا دبابة إسرائيلية بمحيط موقع المالكية العسكري بصاروخ موجه.

جاء ذلك في بيانات متتالية للحزب، بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي مساء الخميس، رصده إطلاق 10 صواريخ من جنوب لبنان نحو مدينة حيفا.

وتقع حيفا على بعد 40 كلم عن الحدود اللبنانية، وتعتبر من بين أهم المراكز الصناعية والتجارية في إسرائيل بفضل مينائها التجاري على البحر المتوسط.

ولاحقا أفاد بيان للحزب بأن مقاتليه "استهدفوا دبابة ميركافا في محيط موقع المالكية (شمال إسرائيل) بصاروخ موجه"، دون تحديد نوعه.

وأوضح البيان أن الصاروخ أدى إلى اندلاع النيران في الدبابة وسقوط أفرادها بين قتيل وجريح، دون مزيد من التفاصيل.

كما قصف مقاتلو الحزب قاعدة إيلانيا شمال إسرائيل "بصلية صاروخية"، ومرابض مدفعية الجيش الإسرائيلي جنوب (مستوطنة) كريات شمونة بصلية صاروخية، بحسب بيانين آخرين.

وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر عن 1974 قتيلا و9384 جريحا، وفق أرقام لوزارة الصحة اللبنانية حتى عصر الخميس.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بدعم أمريكي في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر؛ وخلّفت أكثر من 138 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة، في إحدى أسوا الكوارث الإنسانية بالعالم

من جانبها أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي الجمعة، برصد الأخير إطلاق 60 صاروخا من لبنان، وسط استمرار دوي صفارات الإنذار في مستوطنات قريبة من الحدود اللبنانية.

ودوت صفارات الإنذار منذ ساعات الصباح في حيفا وقيساريا وزخرون يعقوب والعديد من المستوطنات الإسرائيلية القريبة من الحدود اللبنانية.

بينما قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه "بعد التنبيهات التي تم تفعيلها في مناطق وادي عارة والكرمل، تم رصد إطلاقين قادمين من لبنان وتم اعتراضهما، دون إصابات".

وقال في منشور على منصة "إكس": "بعد التحذيرات التي تم تفعيلها في الجليل الغربي، تم رصد نحو 20 عملية إطلاق عبرت من الأراضي اللبنانية، وتم اعتراض معظم عمليات الإطلاق من قبل القوات الجوية، بينما سقط الباقي في منطقة مفتوحة".

وأضاف: "إثر التنبيهات التي تم تفعيلها في منطقة الجليل الأعلى، تم رصد عدد من الصواريخ التي اجتازت من الأراضي اللبنانية، تم اعتراض بعضها بنجاح وسقط الباقي في منطقة مفتوحة".

من جهتها أشارت الشرطة الإسرائيلية إلى أن سقوط صواريخ في عدد من المواقع تسبب بحرائق، دون تحديد عددها.

وقالت في بيان: "تلقت الشرطة الإسرائيلية عددًا من التقارير عن حالات سقوط في عدة مواقع في منطقة كريات شمونة والجليل الأسفل".

وأضافت: "ونتيجة للسقوط، لحقت أضرار بممتلكات، ولم ترد أي تقارير عن وقوع إصابات جسدية، واندلعت حرائق في عدة مراكز تعالجها الآن فرق الإطفاء".

وتفرض إسرائيل، وفق تقارير دولية عديدة، رقابة عسكرية صارمة على وسائل إعلامها بخصوص الخسائر البشرية والمادية جراء ضربات "حزب الله"، لأسباب عديدة، بينها الحفاظ على معنويات الإسرائيليين.

وتعود هذه الرقابة إلى أن ما يحدث في جبهة لبنان يعد سابقة منذ نكبة 1948، لأنه يضرب العقيدة الأمنية المترسخة في المجتمع الإسرائيلي القائمة على مبدأ "نقل المعركة إلى أرض العدو"، بينما وصلت الضربات إلى معظم أنحاء إسرائيل، بما فيها تل أبيب.

ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي تشن إسرائيل "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، ما أسفر، حتى مساء الخميس، عما لا يقل عن 1156 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، وأكثر من 3191 جريحا، ومليون و200 ألف نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية.

في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار بوتيرة غير مسبوقة في أنحاء إسرائيل، إثر إطلاق كثيف من "حزب الله" لصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وسط تعتيم إسرائيلي صارم على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın