غزة / رمزي محمود وحسني نديم / الأناضول

قُتل 40 فلسطينيا، بينهم أطفال وطالبو مساعدات، وأُصيب العشرات، في سلسلة غارات وهجمات إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة منذ فجر الجمعة، ضمن الإبادة الجماعية المستمرة منذ أكثر من 21 شهرا.

وأفادت مصادر طبية وشهود عيان للأناضول أن الجيش الإسرائيلي ارتكب عدة مجازر بالقصف وإطلاق النار في مناطق متفرقة من القطاع، ما أدى إلى مقتل العشرات بينهم طالبو مساعدات، ومدنيون في تجمعات وأماكن إيواء.

وفي أحدث الهجمات، قتل الجيش الإسرائيلي 8 فلسطينيين، بينهم 5 أطفال، فضلا عن إصابة عدد آخر، في مجزرة ارتكبها بقصف استهدف مدرسة أسامة بن زيد التي تؤوي نازحين في منطقة الصفطاوي شمال مدينة غزة.

وسبق ذلك مجزرة أخرى قتل فيها 10 فلسطينيين وأصيب عدد آخر، بعد استهداف مسيرة إسرائيلية مجموعة مدنيين قرب مدرسة شعبان الريس بحي التفاح شرق مدينة غزة، وفق مصدر طبي للأناضول.

كما قتل الجيش الإسرائيلي فلسطينيين اثنين إثر استهداف منزل يعود لعائلة الزين في جباليا شمال القطاع، قبل أن يقتل 3 آخرين باستهداف منتظري المساعدات قرب دوار النابلسي جنوب غرب مدينة غزة.

وخلال ساعات النهار، قتلت البحرية الإسرائيلية صياداً فلسطينياً وأصابت آخر بإطلاق النار عليهما أثناء ممارسة عملهما قبالة مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، حسب ذات المصدر.

وفي وسط قطاع غزة، ارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة ثالثة أوقعت 6 قتلى و11 مصاباً في قصف استهدف تجمعاً للمدنيين في مخيم البريج، وفق مصدر طبي للأناضول.

وسبق أن قُتل فلسطيني وأُصيب 43 في قصف إسرائيلي استهدف مجموعة مدنيين أثناء انتظارهم مساعدات غذائية قرب مركز توزيع مساعدات إسرائيلي – أمريكي في محيط ما يعرف بـ"محور نتساريم".

وفي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، قال مصدر طبي إن الجيش الإسرائيلي قتل فلسطينيين اثنين وأصاب آخرين إثر إطلاق النار على فلسطينيين محتشدين قرب مركز للمساعدات جنوب المدينة.

وخلال الليل وفجر الجمعة، قتل الجيش الإسرائيلي 7 فلسطينيين في خان يونس، بينهم 3 جراء استهداف خيمتهم بمنطقة المواصي غرب المدينة، و3 آخرون في غارتين على تجمعين للمدنيين، فيما أسفر قصف مدفعي عن مقتل شخص في حي الشيخ ناصر.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل، بدعم أمريكي، إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلاً وتجويعاً وتدميراً وتهجيراً، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة نحو 189 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، بينهم أطفال.