دولي, الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة, إسرائيل والإبادة الجماعية

بعد قرصنتها.. السفينة مادلين تصل ميناء أسدود الإسرائيلي

من المتوقع نقل الناشطين الـ12 الذين كانوا على متن السفينة إلى مركز احتجاز تمهيدا لترحيلهم من إسرائيل، وفق صحيفة "معاريف"..

Raşa Evrensel  | 09.06.2025 - محدث : 09.06.2025
بعد قرصنتها.. السفينة مادلين تصل ميناء أسدود الإسرائيلي

Istanbul

زين خليل/ الأناضول

رست السفينة "مادلين"، التي قرصنتها تل أبيب، في ميناء أسدود الإسرائيلي، مساء الاثنين، وسط إجراءات أمنية مشددة، بينما قال مركز "عدالة" الحقوقي إن جميع ناشطي السفينة محتجزون بالميناء تمهيدا لنقلهم إلى سلطات الهجرة الإسرائيلية بغرض الترحيل.

وأفاد مراسل الأناضول بأن السفينة، التي كانت تقل طاقما من 12 ناشطا وناشطة دوليين في مهمة لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وصلت إلى ميناء أسدود بمرافقة سفن حربية إسرائيلية، مساء اليوم، بعد أن تعرضت لعملية قرصنة ليلية في عرض البحر.

بينما تحدثت وزارة الخارجية الإسرائيلية عبر منصة "إكس" عن إخضاع الناشطين الـ12، لفحوصات طبية.

وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية الخاصة أنه من المتوقع نقل الناشطين إلى مركز احتجاز تمهيدا لترحيلهم.

وأفاد مركز "عدالة" الحقوقي الإسرائيلي بأن جميع ناشطي السفينة محتجزون بميناء أسدود تمهيدا لنقلهم إلى سلطات الهجرة الإسرائيلية بغرض الترحيل.

وأضاف في بيان، أن الناشطين "في حال لم يوافقوا على مغادرة البلاد بشكل فوري، سيتم نقلهم إلى مركز الاحتجاز في الرملة (وسط إسرائيل)".

وأردف: "ورغم أن السلطات أشارت إلى أن من يوافق على الترحيل قد يُسمح له بمغادرة البلاد الليلة عبر مطار تل أبيب، إلا أن الشروط المحتملة – مثل توقيع مستندات أو التنازل عن حقوق – لا تزال غير واضحة".

وأشار المركز إلى أنه سيطالب "بالسماح بالتواصل مع النشطاء والاستماع إلى شهاداتهم قبل تنفيذ أي عملية نقل أو ترحيل".

وفي وقت سابق، كشفت وكالة "أسوشيتد برس" عن رصد سفينة "مادلين"، التابعة اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، قبالة سواحل إسرائيل في طريقها إلى ميناء أسدود.

وكان مركز "عدالة" استنكر قرصنة إسرائيل على السفينة "مادلين" واختطاف الناشطين الذين كانوا على متنها.

وقال عبر بيان، إن إسرائيل "تستغل استمرار فرض الحصار غير القانوني على غزة كمبرر لاحتجاز ناشطين دوليين، نفذوا مهمتهم احتجاجا على جرائم تل أبيب المستمرة بحق الفلسطينيين المدنيين بالقطاع".

وكان على متن السفينة "مادلين" طاقم يضم 12 ناشطا وناشطة، نصفهم من حاملي الجنسية الفرنسية هم: عضوة البرلمان الأوروبي ريما حسن، والناشط السياسي باسكال موريراس، والناشط البيئي ريفا فيارد، والصحفي في قناة الجزيرة مباشر عمر فياض، والطبيب والناشط بابتيست أندريه، والصحفي يانيس محمدي.

كما ضم الطاقم الناشطة السويدية في مجال المناخ غريتا ثونبرغ، والناشطة السياسية الألمانية من أصل تركي ياسمين أجار، والناشط السياسي البرازيلي تياغو أفيلا، والناشط السياسي التركي شعيب أوردو، والناشط السياسي الإسباني سيرجيو توريبيو، وطالب الهندسة البحرية الهولندي ماركو فان رين.

وفي منشور عبر منصة "إكس"، وصفت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة إسرائيل بأنها "دولة مجرمي حرب"، مؤكدة أن "مادلين" كانت تحمل مساعدات إنسانية في طريقها إلى القطاع المحاصر.

وجاءت قرصنة السفينة فجر الاثنين، حين كانت تبحر في المياه الدولية، حيث حاصرتها زوارق إسرائيلية، وظهر الجنود في بث مباشر وهم يطالبون المتضامنين برفع أيديهم.

كما حلّقت طائرات مسيرة إسرائيلية فوق السفينة، وألقت سائلا أبيضا مجهول التركيب، بحسب ما وثقته لقطات البث المباشر.

وتأتي عملية القرصنة بعد تحذيرات إسرائيلية باعتبار إبحار السفينة "محاولة غير قانونية" لكسر الحصار البحري المفروض على غزة، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية.

وكانت سفينة "الضمير"، التابعة أيضا للجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، قد تعرضت لهجوم بطائرة مسيرة إسرائيلية في 2 مايو/ أيار الماضي، أثناء محاولتها الوصول إلى غزة، ما تسبب في ثقب بهيكلها واندلاع حريق في مقدمتها.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 181 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın