إسطنبول / الأناضول

نفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الجمعة، المشاركة في نقل جثامين من إسرائيل إلى قطاع غزة، ردا على تقارير تتهمها بـ"ازدواجية معايير" في التعامل مع جثث الفلسطينيين والإسرائيليين.

وردا على تقارير تفيد بمشاركتها في نقل جثامين من إسرائيل إلى غزة، قالت: "نحن على علم بهذه التقارير، نود التأكيد أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر لم تشارك في أي من هذه العمليات على الإطلاق".

وأضافت اللجنة عبر بيان: "في جميع الحالات التي يُقتل فيها أشخاص أو يفارقوا الحياة أثناء النزاعات، يجب أن تُعامل جثامينهم باحترام".

وأكدت "حق العائلات في معرفة مصير أحبائها، وأن تنفذ مراسم دفنهم بطريقة تكفل صون كرامتهم، وتراعي تقاليدهم المُتبعة".

وشددت على ضرورة "انتشال الرفات وإدارته على نحو لائق وتحديد هوية أصحابه للمساعدة في منع المآسي المتعلقة بالأشخاص المفقودين من جراء النزاع المسلح".

وتابعت: "عندما تتوصل أطراف النزاع لاتفاقٍ مسبق، تقف اللجنة الدولية على أهبة الاستعداد لتيسير نقل جثامين المتوفين، بما في ذلك نقل المعلومات حول مصيرهم، في إطار اضطلاعها بالدور المنوط بها بوصفها وسيطا محايدا".

واختتمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالقول: "ما زلنا نقدم الدعم الفني والمواد اللازمة للسلطات المعنية والمستجيبين الأوائل في غزة، بما في ذلك وزارة الصحة".

وتتهم تقارير إعلامية اللجنة الدولية للصليب الأحمر بـ "ازدواجية معايير" خلال تسلم وتسليم جثامين الأسرى الإسرائيليين والفلسطينيين في إطار اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بقطاع غزة.

وبهذا الخصوص، قال المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة، الخميس عبر منصة إكس: "بينما يُجري الصليب الأحمر مراسم رسمية مهيبة عند تسلُّم جثث الأسرى الإسرائيليين، يُسلِّم جثامين الشهداء الفلسطينيين في أكياس زرقاء تُلقى داخل شاحنات تفتقر لأبسط مقومات الكرامة الإنسانية".

في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، والتي تتضمن ثلاث مراحل تمتد كل منها 42 يوما، مع اشتراط التفاوض على المرحلة التالية قبل استكمال المرحلة الجارية.

ولا تزال إسرائيل تماطل في بدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق، التي كان من المفترض أن تنطلق في 3 فبراير/ شباط الجاري، رغم أن المرحلة الأولى تتضمن تسليم تل أبيب 33 أسيرا إسرائيليا، بينهم أحياء وأموات.

وحتى الجمعة، تسلمت إسرائيل 19 أسيرا حيا و4 جثث، ومن المقرر أن تتسلم السبت 6 أسرى أحياء، إضافة إلى 4 جثامين أخرى الأسبوع المقبل، لتنتهي المرحلة الأولى من الاتفاق.

في المقابل، أفرجت إسرائيل عن 1135 أسيرا فلسطينيا، بينهم عشرات ممن صدرت بحقهم أحكام بالسجن المؤبد، ومن المتوقع أن تفرج عن 602 آخرين خلال الأسبوعين المقبلين، ليصل إجمالي المفرج عنهم ضمن المرحلة الأولى إلى 1737 أسيرا فلسطينيا.

وبدعم أمريكي، شنت إسرائيل حربًا على غزة بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، أسفرت عن أكثر من 160 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود، وفق معطيات فلسطينية.