إسرائيل تنتهك سيادة سوريا بمهاجمة دبابات في السويداء
عقب إعلان الداخلية السورية عملية أمنية بالمحافظة ودخول قوات لنزع سلاح مجموعات خارجة عن القانون

Quds
القدس/ عبد الرؤوف أرناؤوط / الأناضول
أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين، مهاجمة دبابات في السويداء جنوب سوريا، وذلك في انتهاك جديد لسيادة البلد العربي.
جاء ذلك عقب إعلان وزارة الداخلية السورية عن عملية أمنية بالمحافظة ودخول قواتها لنزع سلاح "مجموعات خارجة عن القانون".
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إنه "هاجم عدة دبابات (دون تحديد الجهة التي تتبع لها) في منطقة قرية سميع بالسويداء جنوب سوريا".
وفي بيان لاحق، ذكر الجيش: "تم رصد عدة دبابات في المنطقة بين السيجين وسميع وهي تتحرك نحو منطقة السويداء جنوب سوريا".
وتابع: "هاجم الجيش هذه الدبابات لعرقلة وصولها إلى المنطقة"، زاعما أن "وجود تلك الوسائل في جنوب سوريا قد يشكل تهديدا لإسرائيل".
وأضاف أنه "لن يسمح بوجود تهديد عسكري في جنوب سوريا، وسيتحرك ضده، ويواصل مراقبة التطورات في المنطقة".
** ذريعة إسرائيلية
من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في بيان مقتضب مساء الاثنين: "الجيش الإسرائيلي هاجم أهدافا في سوريا كرسالة وتحذير واضح للنظام السوري بأننا لن نسمح بالمساس بالدروز في سوريا".
و"حماية الدروز" هي ذريعة كثيرا ما استخدمتها إسرائيل لتبرير تدخلاتها، غير أن الرد جاء واضحا وسريعا من غالبية زعماء ووجهاء الطائفة الدرزية، الذين أكدوا في بيان مشترك تمسكهم بسوريا الموحدة ورفضهم التقسيم أو الانفصال.
وكثيرا ما تستخدم إسرائيل ما تدعى أنه "حماية الدروز" ذريعة لتبرير تدخلاتها وانتهاكاتها المتكررة للسيادة السورية.
لكن غالبية زعماء ووجهاء الطائفة الدرزية في سوريا أكدوا، عبر بيان مشترك في وقت سابق، تمسكهم بسوريا الموحدة، ورفضهم التقسيم أو الانفصال.
ولم تهدد الإدارة السورية الجديدة، برئاسة أحمد الشرع، إسرائيل بأي شكل.
ورغم ذلك تشن تل أبيب بوتيرة شبه يومية منذ أشهر غارات جوية على سوريا، ما أدى لمقتل مدنيين، وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.
ومنذ عام 1967 تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت أحداث الإطاحة ببشار الأسد أواخر 2024، ووسعت رقعة احتلالها في الجولان، كما احتلت المنطقة العازلة السورية.
** عملية أمنية
وفي وقت سابق الاثنين، أعلن متحدث الداخلية السورية نور الدين البابا أن قوات الأمن والجيش دخلت السويداء منذ ساعات الصباح الأولى.
وأوضح أن القوات تنفذ عملية تهدف إلى "وقف الفلتان وفرض هيبة القانون وسلطة الدولة ونزع سلاح المجموعات الخارجة عن القانون".
وجاء ذلك على خلفية اشتباكات اندلعت مساء الأحد في السويداء بين مجموعات مسلحة من المكونين الدرزي والبدوي، وخلفت أكثر من 30 قتيلا و100 جريح، وفق الداخلية السورية.
وقالت مصادر محلية للأناضول، إن الاشتباكات بدأت بعد قيام دروز وبدو بمصادرة مركبات بشكل متبادل، ما أدى إلى تصعيد سريع تحول إلى مواجهات عنيفة باستخدام أسلحة متوسطة وثقيلة.
وأفادت بأن معظم الضحايا من عناصر المجموعات المسلحة، بينما تضرر بعض المدنيين جراء الاشتباكات.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.