إسرائيل تهدد بمواصلة استهداف القوات السورية "حتى تنسحب من السويداء"
غداة تعهد إسرائيل للولايات المتحدة بوقف هجماتها على سوريا، وفق ادعاءات القناة 12 العبرية..

Quds
القدس / عبد الرؤوف أرناؤوط / الأناضول
هددت إسرائيل، الأربعاء، بمواصلة استهداف القوات السورية في حال عدم انسحابها من محافظة السويداء جنوب سوريا التي تشهد اضطرابات بين المكونين الدرزي والبدوي.
جاء ذلك في بيان نشره وزير الدفاع يسرائيل كاتس، قال فيه: "على النظام السوري أن يترك الدروز في السويداء وشأنهم ويسحب قواته".
والثلاثاء نقلت القناة 12 العبرية، عن مصدر أمريكي لم تسمه، قوله إن "الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل وقف الهجمات على قوات الجيش السوري في الجنوب، وإسرائيل تعهدت بوقف الهجمات اعتبارا من مساء الثلاثاء".
ومتذرعا بحمايتهم، أضاف كاتس أن "إسرائيل لن تتخلى عن الدروز في سوريا، وسيواصل الجيش الإسرائيلي مهاجمة قوات النظام حتى انسحابها من المنطقة".
ومتوعدا بالتصعيد، قال: "سيرفع الجيش قريبًا مستوى ردود الفعل ضد النظام (السوري) إذا لم تُفهم الرسالة".
وفي أحدث انتهاكاته لسيادة سوريا، شن الجيش الإسرائيلي الثلاثاء غارات على قوات وآليات للجيش السوري بمحافظتي السويداء ودرعا.
والثلاثاء، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "نعمل في سوريا منذ الصباح، ولدينا التزاما بالحفاظ على منطقة جنوب غرب سوريا منطقةً منزوعةً السلاح على حدود إسرائيل".
نتنياهو - المطلوب للعدالة الدولية لارتكابه جرائم إبادة وحرب - مضى زاعما: "كذلك فإننا ملتزمون بحماية السكان الدروز (في سوريا) عبر عمليات قوية، وآمل ألا نضطر للعمل أكثر".
وتزامنت غارات إسرائيل الثلاثاء على السويداء ودرعا المتجاورتين مع انتشار للجيش السوري فيهما لاستعادة الأمن وحماية المواطنين وممتلكاتهم، بعد اشتباكات بين جماعات مسلحة من الدروز والبدو، خلفت عشرات القتلى.
وبجانب العمل على ما تقول إنه "نزع السلاح من الجنوب السوري"، تستخدم تل أبيب ما تزعم أنها "حماية الدروز" في سوريا ذريعة لتبرير تدخلاتها وانتهاكاتها المتكررة لسيادة البلد العربي.
وأكد معظم قادة طائفة الدروز بسوريا في مناسبات عديدة رفضهم أي تدخل خارجي بشؤون البلاد، كما تؤكد دمشق حرصها على ضمان حقوق متساوية للطوائف كافة.
ولم تهدد الإدارة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع، إسرائيل بأي شكل، ورغم ذلك تشن تل أبيب بوتيرة شبه يومية منذ أشهر غارات جوية على البلد العربي، ما أدى لمقتل مدنيين، وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.