دولي, الدول العربية, فلسطين, إسرائيل

فتوح: سيطرة إسرائيل على "الإبراهيمي" عدوان على حق الفلسطينيين

بيان لرئيس المجلس الوطني الفلسطيني بعد حديث إعلام عبري عن نقل إسرائيل إدارة الحرم إلى مجلس استيطاني..

Qais Omar Darwesh Omar  | 16.07.2025 - محدث : 16.07.2025
فتوح: سيطرة إسرائيل على "الإبراهيمي" عدوان على حق الفلسطينيين

Ramallah

رام الله/ قيس أبو سمرة/ الأناضول

اعتبر رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، الأربعاء، نقل إسرائيل إدارة المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة إلى مجلس استيطاني، "عدوانا سافرا على الحق التاريخي والديني للشعب الفلسطيني".

جاء ذلك وفق بيان له، تعقيبا على ما كشفته صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، الثلاثاء، بأن إسرائيل نقلت صلاحيات إدارة الحرم الإبراهيمي من بلدية الخليل إلى المجلس الديني (يهودي) الاستيطاني في مستوطنة "كريات أربع".

وبينما لم توضح الصحيفة طبيعة هذه الصلاحيات، قالت إن الخطوة تهدف إلى "الدفع نحو تنفيذ تعديلات هيكلية في الموقع".

وقال فتوح، إن الإجراء الإسرائيلي "عدوان سافر على الحق التاريخي والديني والقانوني للشعب الفلسطيني، وجريمة مكتملة الأركان في سياق تهويد المقدسات الإسلامية".

واعتبر الخطوة "خرقا فاضحا للقانون الدولي الإنساني، والاتفاقيات الدولية التي تؤكد الوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم الشريف كوقف إسلامي خالص".

وأكد أن "ما يجري هو جزء من مخطط ممنهج تسعى من خلاله حكومة الاحتلال التي تدار من قبل تحالفات فاشية وعنصرية متطرفة، إلى فرض سيادة يهودية قسرية على أماكن العبادة الإسلامية في سياق سياسة تطهير عرقي شاملة".

فتوح حذر من أن "هذه الانتهاكات تمهد لحرب دينية مفتوحة تتحمل حكومة الاحتلال كامل المسؤولية عنها".

كما دعا "المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل، ووقف حالة الصمت والتواطؤ التي تغذي هذه السياسات العنصرية الإجرامية، التي تنذر بتفجير الأوضاع في عموم المنطقة".

وهذه أول مرة تُجرى فيها تغييرات جذرية في الحرم الإبراهيمي منذ قرارات ما تسمى "لجنة شمغار" عام 1994، حسب "يسرائيل هيوم".

ووقتها، أوصت اللجنة بتقسيم الحرم الإبراهيمي بواقع 63 بالمئة لليهود، و37 بالمئة للمسلمين، عقب مجزرة ارتكبها المستوطن باروخ غولدشتاين وقتل فيها 29 فلسطينيًا كانوا يؤدون صلاة الفجر.

ووفق الصحيفة، تسعى الإدارة المدنية منذ فترة طويلة إلى إجراء تغييرات جوهرية في الحرم الإبراهيمي، بينها إعادة تسقيف الحرم وبناء سقف لساحة يعقوب، حيث يصلي اليهود 90 بالمئة من أيام السنة، حسب الصحيفة.

ويوجد المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل، التي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية، ويسكن بها نحو 400 مستوطن يحرسهم نحو 1500 جندي إسرائيلي.

وتأتي الخطوة التهويدية الجديدة في وقت ترتكب فيه إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بقطاع غزة منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023 خلفت أكثر من 197 ألف قتيل وجريح فلسطيني، بموازاة عدوان عسكري دموي ومدمر على الضفة الغربية المحتلة، أسفر عن نحو ألف قتيل، وإصابة أكثر من 7 آلاف فلسطيني.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.