افتتاح مطعم "7 أكتوبر" بالأردن يثير انتقادات في إسرائيل
زعيم المعارضة الإسرائيلي يائير لابيد دعا عمّان إلى إدانة هذا التصرف، فيما اعتبرت وسائل إعلام أنه يمثل "تمجيدا وتكريما" لهجوم حركة "حماس"..

Quds
القدس/ عبد الرؤوف أرناؤوط/ الأناضول
أثار افتتاح مطعم "7 أكتوبر" في مدينة الكرك جنوب الأردن انتقادات من جانب زعيم المعارضة الإسرائيلية، ووسائل إعلام عبرية الخميس.
وفي ذلك اليوم من العام الماضي، شنت حركة "حماس" هجوما على 11 قاعدة عسكرية و22 مستوطنة محاذية لقطاع غزة، وأعلن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على القطاع لا تزال مستمرة.
واعتبر زعيم المعارضة يائير لابيد ووسائل إعلام في إسرائيل أن اسم المطعم يمثل "تمجيدا وتكريما لهجوم حماس".
وشنت "حماس" الهجوم ردا على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى"، وفقا للحركة.
وقال لابيد في تغريدة: "يجب أن يتوقف التمجيد المشين لـ7 أكتوبر، إن التحريض والكراهية ضد إسرائيل يولد الإرهاب والتطرف، الذي أدى إلى المذبحة الوحشية في 7 أكتوبر"، بحسب تعبيراته.
وأضاف: "نتوقع من الحكومة الأردنية أن تدين هذا الأمر علنا وبشكل لا لبس فيه".
وتحت عنوان "افتتاح مطعم في الأردن تحت اسم 7 أكتوبر"، قال موقع "واينت" الإسرائيلي: "أُطلق على مطعم أردني جديد الاسم العدواني 7 أكتوبر".
ولفت إلى أن "العلاقات الإسرائيلية الأردنية توترت بشكل متزايد بعد اندلاع الحرب، وتم تعليق الاجتماعات الثنائية".
أما القناة "12" العبرية فقالت إنه "يتم في الأردن الاحتفال بالمجزرة، إذ أُطلق على أحد المطاعم اسم 7 أكتوبر.. تكريما لحماس".
وأضافت أن "أحد المطاعم في مدينة الكرك خضع للتجديد وعرض على زبائنه اقتراح اسم جديد، وفي النهاية تم اختيار الاسم الذي يشيد بالهجوم القاتل الذي شنته حماس على إسرائيل".
وحتى الساعة 13:20 (ت.غ) لم تعقب السلطات الأردنية على الانتقادات الإسرائيلية بشأن اسم المطعم.
وشهد الأردن احتجاجات واسعة ضد الحرب الإسرائيلية على غزة، ووجهت قيادة المملكة انتقادات حادة لإسرائيل، وسحبت سفير عمّان من تل أبيب ورفضت عودة السفير الإسرائيلي إلى المملكة.
وفي 7 أكتوبر/تشرين أول 2023، قُتل في هجوم "حماس" نحو 1200 إسرائيلي وأسرت الحركة حوالي 240 لمبادلتهم مع إسرائيل، التي تحتجز في سجونها حاليا ما لا يقل عن 8800 فلسطيني.
فيما قتل الجيش الإسرائيلي في غزة حتى الأربعاء 25 ألفا و700 فلسطيني، وأصاب 63 ألفا و740، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية.
كما تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة في دمار هائل وكارثة إنسانية ضخمة ونقص حاد في إمدادات الغذاء والماء والدواء، مع نزوح نحو 1.9 مليون شخص، أي أكثر من 85 بالمئة من السكان، بحسب الأمم المتحدة.