الدول العربية, السعودية, إسرائيل, قطر

ابن سلمان يطالب بتحرك عربي ودولي لردع إسرائيل بعد عدوانها على قطر

ولي العهد السعودي محمد بن سلمان طالب في كلمة متلفزة باتخاذ إجراءات دولية لإيقاف إسرائيل وردعها عن ممارساتها في زعزعة أمن المنطقة واستقرارها

Hussien Elkabany  | 10.09.2025 - محدث : 11.09.2025
ابن سلمان يطالب بتحرك عربي ودولي لردع إسرائيل بعد عدوانها على قطر

Suudi Arabistan

إسطنبول / الأناضول

دعا ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مساء الأربعاء، إلى "تحرك عربي وإسلامي ودولي" لمواجهة العدوان الإسرائيلي على قطر، مطالبا باتخاذ إجراءات دولية لإيقاف الاحتلال وردعه عن ممارساته في زعزعة استقرار المنطقة.

وفي خطاب متلفز أمام مجلس الشورى السعودي، قال الأمير محمد بن سلمان: "نرفض وندين اعتداءات سلطة الاحتلال الإسرائيلية في المنطقة وآخرها العدوان الغاشم على دولة قطر الذي يتطلب تحركا عربيا وإسلاميا ودوليا لمواجهة هذا العدوان".

كما طالب بـ"اتخاذ إجراءات دولية لإيقاف سلطة الاحتلال وردعها عن ممارساتها الإجرامية في زعزعة أمن المنطقة واستقرارها".

وأضاف ولي العهد السعودي: "سنكون مع دولة قطر الشقيقة في كل ما تتخذه من إجراءات بلا حد، ونسخّر كافة إمكانياتنا لذلك".

والثلاثاء، أعلنت قطر أن إسرائيل شنت "هجوما جبانا استهدف مقرات سكنية لعدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس بالدوحة"، وسرعان ما أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، أنه هاجم بواسطة سلاح الجو "قيادة حركة حماس" في الدوحة بالتعاون مع جهاز الأمن العام "الشاباك".

فيما أعلنت "حماس" نجاة وفدها المفاوض، بقيادة رئيسها بغزة خليل الحية، من محاولة الاغتيال، ومقتل مدير مكتبه جهاد لبد، ونجله همام الحية، و3 مرافقين هم عبد الله عبد الواحد، ومؤمن حسونة، وأحمد المملوك، وعنصر الأمن القطري بدر الحميدي.

وتابع ولي العهد السعودي: "ندين استمرار الاعتداءات الغاشمة على الشعب الفلسطيني الشقيق في غزة والإمعان في ارتكاب جرائم التجويع والتهجير القسري".

وشدد على أن "أرض غزة فلسطينية، وحق أهلها ثابت لا ينتزعه عدوان ولا تلغيه تهديدات، وموقفنا ثابت هو حماية الحق والعمل الجاد لمنع انتهاكاته".

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها، بخلاف هجمات لها في لبنان وسوريا وقبل ذلك إيران.

ولفت ولي العهد السعودي إلى أن "مبادرة السلام العربية التي أطلقتها المملكة عام 2002 وقمنا بتفعيلها دوليا عبر منظور حل الدولتين، تشكل اليوم مسارا غير مسبوق لتحقيق الدولة الفلسطينية".

وأضاف: "لقد أثمرت جهود المملكة المكثفة في تزايد عدد الدول المعترفة بدولة فلسطين، وما حققه المؤتمر الدولي لتنفيذ حل الدولتين في نيويورك من حشد لم يسبق له مثيل يعزز التوافق الدولي من أجل تنفيذ هذه المبادرة".

وتابع: "إذ نشكر كل الشركاء الإقليميين والدوليين المشاركين على إسهاماتهم الإنسانية الفعالة، نكرر الدعوة للدول الأخرى للمشاركة في هذه المرحلة".

وبين 28 و30 يوليو/ تموز الماضي، عقد في نيويورك "مؤتمر حل الدولتين" برئاسة السعودية وفرنسا، وبمشاركة رفيعة المستوى وحضور فلسطين وغياب أمريكي، لدعم مسار الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية.

وصدر عن المؤتمر "إعلان نيويورك" بشأن التسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين، ودعا إلى الاعتراف بدولة فلسطين، ومنحها عضوية كاملة بالأمم المتحدة، بدلا من الوضع القائم منذ عام 2012، وهو "دولة مراقب غير عضو".

وإثر ذلك، أعلنت عدة دول بينها بريطانيا وفرنسا وأستراليا وكندا وبلجيكا، اعتزامها الاعتراف بفلسطين، خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة بين 9 و23 سبتمبر/ أيلول الجاري.

ومن أصل 193 دولة عضوا بالمنظمة الدولية، يعترف 149 بلدا على الأقل بالدولة الفلسطينية التي أعلنتها القيادة الفلسطينية في المنفى عام 1988.

وفي الشأن السوري، أكد ولي العهد السعودي أن بلاده اتخذت "مواقف محورية ونفذت مبادرات متعددة، بدءا من النجاح في رفع العقوبات الدولية عن سوريا الشقيقة، ومساندة جهودها لضمان وحدة أراضيها وإعادة بناء اقتصادها. ونأمل أن يتحقق الاستقرار في لبنان واليمن والسودان".

وبالهجوم الأخير على قطر، وسعّت إسرائيل اعتداءاتها إقليميا، إذ شنت في يونيو/ حزيران الماضي عدوانا على إيران، وترتكب منذ نحو عامين إبادة جماعية بغزة واعتداءات وعمليات استيطان بالضفة الغربية المحتلة، وتنفذ غارات جوية على لبنان وسوريا واليمن.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın