الدول العربية, إسرائيل

إيال زامير رئيسا لأركان الجيش الإسرائيلي خلفا لهرتسي هاليفي

- في مراسم رسمية اعترف خلالها هاليفي بأنه فشل في صد هجوم حماس في 6 أكتوبر -وزير الدفاع الإسرائيلي لوّح مجددا باستئناف الحرب ضد غزة وتهجير سكان القطاع وفق رؤية ترامب

Abdel Ra'ouf D. A. R. Arnaout  | 05.03.2025 - محدث : 05.03.2025
إيال زامير رئيسا لأركان الجيش الإسرائيلي خلفا لهرتسي هاليفي

Quds

القدس / عبد الرؤوف أرناؤوط/ الأناضول

تسلم إيال زامير، الأربعاء، منصب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي خلفا للمستقيل هرتسي هاليفي الذي قاد حرب الإبادة الجماعية على الفلسطينيين في قطاع غزة لأكثر من 15 شهرا.

وعقدت مراسم رسمية لتنصيب زامير بمقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب، بحضور رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وقائد القيادة المركزية الأمريكية مايكل كوريلا، الذي لوحظ رفضه إلقاء كلمة.

وقال نتنياهو بهذه المناسبة: "لقد غيرنا وجه الشرق الأوسط والمستقبل سيأتي"، في إشارة إلى نيته استئناف الحرب على غزة وذلك بعدما تنصل من الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار مع "حماس" ومحاولته الالتفاف على بعض بنوده.

وأضاف: "نحن في خضم حملة طويلة، حرب تشن على 7 جبهات، سيكون لنتائجها معنى لأجيال".

وجدد وعوده المتكررة منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بتحقيق أهداف الحرب بالكامل.

وأكد أن أهداف الحرب هي "القضاء على قدرات حماس العسكرية والحكومية"، وعودة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين بغزة، و"إحباط أي تهديد مستقبلي من غزة إلى إسرائيل"، وعودة المستوطنين إلى المستوطنات التي أخلوها خلال الحرب.

وفي السياق، أشاد نتنياهو بهاليفي، رغم الإخفاقات التي اعترف الجيش الإسرائيلي بارتكابها وأدت إلى فشل التنبؤ أو صد هجوم حركة "حماس" في 7 أكتوبر 2023.

وأضاف نتنياهو في كلمته: "أعرف العديد من العمليات الجريئة التي شاركت فيها (في إشارة لهاليفي) بما فيها خارج حدود البلاد، وأحيانا بعيدة جدا، وهذه العمليات ستظل مجهولة لفترة طويلة قادمة".

واعتبر نتنياهو أن إسرائيل استعادت "السيطرة على مصيرها"، لكنه أقر بأن "الأعداء ما زالوا قادرين على تنفيذ الهجمات"، مستشهدا بهجوم 7 أكتوبر.

ورغم إشادة نتنياهو به، أعلن هاليفي في كلمته خلال المراسم تحمله مسؤولية الفشل بصد الهجوم الذي شنته حركة "حماس" على مستوطنات وقواعد عسكرية محاذية لغزة في 7 أكتوبر 2023.

وقال: "كنت أفضل منع وقوع ما حدث، وكنت أفضل بالطبع ألا يحدث أي شيء من هذا. لقد وقع أثناء مناوبتي، وما حدث هو مسؤوليتي. وباسم المسؤولية، أضع حدا لدوري أيضا".

واعترف هاليفي بفشله مضيفا: "في 7 أكتوبر، فشل الجيش الإسرائيلي، كان هناك فشل ذريع، وليس صحيحا أن فشلا بهذا الحجم يجب أن يتم التحقيق فيه فقط من قبل الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك)".

وعليه، أكد هاليفي على "ضرورة إنشاء لجنة تحقيق حكومية في أحداث 7 أكتوبر"، وهي الدعوة التي رفضها مرارا نتنياهو طوال فترة الحرب.

وأشار إلى أن إنشاء لجنة تحقيق حكومية "ضروري وأساسي ليس لتحديد اللوم بل أولا وقبل كل شيء، للوصول إلى جذور المشاكل والسماح بالتصحيح".

وجراء رفض نتنياهو تحمّل أي مسؤولية عن الهجوم، أو تشكيل لجنة تحقيق رسمية في أحداثه، قدّم عدد من المسؤولين الإسرائيليين استقالاتهم.

** التلويح بعودة للحرب

وفي كلمته، لوح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس مجددا باستئناف الحرب في قطاع غزة، متوعدا بأنه "إذا لم تفرج حماس عن الرهائن، فسنعود إلى القتال وسيقابلون الجيش الإسرائيلي بكثافة لم يعرفوها من قبل".

وكرر الحديث عن خطط تل أبيب المزعومة والمدعومة أمريكيا بأنها "لن تسمح أبدا لحماس بحكم غزة، وستسمح لسكان غزة باختيار الهجرة الطوعية، برؤية دونالد ترامب (الرئيس الأمريكي)"، وفق ادعائه.

ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج ترامب لمخطط تهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى، ومنظمات إقليمية ودولية.

وتأتي تصريحات كاتس ضمن سلسلة من الخروقات التي ترتكبها تل أبيب ومسؤوليها لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع حماس والذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي.

ويريد نتنياهو ووزراؤه تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية، وذلك إرضاء للمتطرفين في حكومته.

بينما ترفض حركة حماس ذلك، وتطالب بإلزام إسرائيل بما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية بما تشمله من انسحاب إسرائيلي من القطاع ووقف الحرب بشكل كامل.

وتوجه كاتس إلى رئيس الأركان الجديد قائلا: "لن نعود إلى ما كان قبل 7 أكتوبر، المسؤولية الملقاة على عاتقك ثقيلة. يخوض الجيش الإسرائيلي حملة ضد الأعداء الذين جعلوا من مهمتهم تدمير البلاد، مهمتنا الآن هي مواصلة المهمة، وهزيمة أعدائنا".

وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.