دولي, الدول العربية, إسرائيل, سوريا

إعلام عبري: نتنياهو يبلغ واشنطن خلال أيام بممثله في مفاوضات سوريا

خلفا لوزير الشؤون الاستراتيجية المستقيل رون ديرمر، بحسب القناة "12" نقلا عن مسؤولين أمريكيين اثنين..

Zein Khalil  | 18.12.2025 - محدث : 18.12.2025
إعلام عبري: نتنياهو يبلغ واشنطن خلال أيام بممثله في مفاوضات سوريا

Quds

​​​​​​​زين خليل / الأناضول

يعتزم رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو إبلاغ الولايات المتحدة خلال أيام بممثل تل أبيب الجديد في المفاوضات مع سوريا، خلفا لوزير الشؤون الاستراتيجية المستقيل رون ديرمر، بحسب إعلام عبري مساء الأربعاء.

ونقلت القناة "12" (خاصة) عن مسؤولين أمريكيين اثنين إن نتنياهو "أبلغ المبعوث الأمريكي توم باراك في اجتماعهما الاثنين أنه سيعين ممثلا للمفاوضات مع سوريا ليحل محل ديرمر، الذي قاد الملف حتى استقالته".

ديرمر الذي استقال في 11 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أجرى أربع جولات مفاوضات بشأن اتفاق أمني مع دمشق، لكن المحادثات توقفت قبل أسابيع بعد استقالته، وفقا للقناة.

وتابعت: "خلال الاجتماع، قال باراك لنتنياهو إنه يرغب في استئناف المفاوضات بشأن اتفاق أمني بين إسرائيل وسوريا، لكنه تساءل عن مَن سيقودها من جانب إسرائيل".

واعتقد الأمريكيون، بحسب القناة، أن ديرمر سيواصل المفاوضات من خارج الحكومة بصفته مبعوثا خاصا لنتنياهو.

إلا أن مسؤولا أمريكيا رفيع المستوى قال للقناة إن نتنياهو أوضح في الاجتماع أن "ديرمر لن يتولى المسألة، وإنه (نتنياهو) سيُعيّن شخصا مكانه، وسيُبلغ إدارة (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب بذلك خلال أيام".

وقال المصدر: "لأن المفاوضات تدور حول اتفاق أمني جديد على الحدود، فإن نتنياهو يعتزم تعيين مسؤول لديه خبرة أمنية، وربما يشغل حاليا منصبا في المؤسسة الأمنية".

ووفقا للقناة "كان هدف اجتماع نتنياهو وباراك، من بين أهداف أخرى، تصفية الأجواء وتخفيف التوترات والشكوك بين الطرفين (الإسرائيلي والسوري)، وأفاد مسؤولون أمريكيون بأن الهدف تحقق".

وقال مسؤول أمريكي رفيع: "كان الاجتماع عكس توقعاتنا تماما. توقع الجانبان حدوث توتر، لكن ذلك لم يحدث".

وأوضح أن "الجانب الإسرائيلي عرض مخاوفه بشأن كل من سوريا وتركيا، وعرضنا مخاوفنا بشأن تحركات الجيش الإسرائيلي في سوريا. الآن نفهم بعضنا بعضا بشكل أفضل بكثير".

وفي الآونة الأخيرة، أصبحت التوغلات الإسرائيلية في الجنوب السوري شبه يومية، وتتخللها اعتقالات ونصب حواجز وتدمير غابات، مما أدى إلى تصاعد الغضب الشعبي ضد تل أبيب.

وفي 28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قتل الجيش الإسرائيلي 13 سوريا، بقصف جوي استهدف بلدة بيت جن بريف دمشق (جنوب)، عقب توغل قصير أعقبه اشتباك مع سوريين حاولوا الدفاع عن أراضيهم.

والاثنين، قالت القناة "12" إن "إدارة ترامب ترى أن تصرفات نتنياهو تُزعزع استقرار سوريا وتُعرقل جهود الولايات المتحدة لمساعدة حكومة (الرئيس أحمد) الشرع والتوصل إلى اتفاق أمني جديد بين سوريا وإسرائيل".

ورغم أن الحكومة السورية الحالية لا تشكل أي تهديد لتل أبيب، إلا أن الجيش الإسرائيلي شن أيضا غارات جوية قتلت مدنيين ودمرت مواقع وآليات عسكرية وأسلحة وذخائر تابعة للجيش السوري.

وفي 7 ديسمبر/ كانون الأول الجاري قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إن دمشق لا يمكن أن تمضي في اتفاق أمني مع إسرائيل بينما تحتل أجزاءً جديدة من البلاد.

وشدد الشيباني على ضرورة عودة الأوضاع على الخريطة إلى "ما كانت عليه قبل الثامن من ديسمبر 2024".

ومنذ 1967 تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية.

وبعد إسقاط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، أعلنت إسرائيل انهيار اتفاقية فصل القوات المبرمة مع سوريا عام 1974، واحتلت المنطقة السورية العازلة.

ويقول السوريون إن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية يحد من قدرتهم على استعادة الاستقرار، ويعرقل الجهود الحكومية لجذب الاستثمارات بهدف تحسين الواقع الاقتصادي.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın