زين خليل، خالد يوسف / الأناضول

ذكرت قناة عبرية، الثلاثاء، أن الجيش الإسرائيلي يبني "بنك أهداف" تحسبا لشن هجوم واسع على "حزب الله" اللبناني.

وقالت القناة "12" (خاصة): "بينما يواصل سلاح الجو الإسرائيلي مهاجمة أهداف لحزب الله، فإنه يبني بنك أهداف محتملة في حال قررت إسرائيل تنفيذ عملية واسعة ضده".

وتابعت: "البنية التحتية للإرهاب، ومخربون كبار وآخرون بدرجات أقل وأعضاء مشروع الصواريخ ومستودعات الأسلحة، جميعهم في مرمى استهداف الجيش الإسرائيلي"، وفقا لتعبيرها.

و"تدرك إسرائيل أن حزب الله لا يزال يملك صواريخ بعيدة المدى ووسائل أخرى يُمكنه استخدامها في معارك كبيرة، كما يواصل مساعيه لتعزيز قوته"، بحسب القناة.

وأردفت: "لذلك قد يتدخل الجيش الإسرائيلي ويلحق الضرر بحزب الله في المستقبل القريب".

ومنذ الخميس الماضي، يتحدث الإعلام العبري عن "استكمال" الجيش الإسرائيلي خطة لشن "هجوم واسع" ضد مواقع لـ"حزب الله"، إذا فشلت الحكومة اللبنانية في تفكيك سلاحه قبل نهاية 2025.

وفي 5 أغسطس/ آب الماضي أقر مجلس الوزراء اللبناني حصر السلاح بيد الدولة، ومن ضمنه ما يملكه "حزب الله"، وكلف الجيش بوضع وتنفيذ خطة بهذا الشأن قبل نهاية العام الجاري.

ومنذ أشهر تضغط الولايات المتحدة وإسرائيل على الحكومة اللبنانية لنزع سلاح "حزب الله"، الذي يتمسك بسلاحه ويدعو إلى انسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية المحتلة.

والاثنين، نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن مصادر بالجيش الإسرائيلي لم تسمها إن المؤسسة العسكرية تدرك أن "وتيرة عمل الجيش اللبناني ضد حزب الله أقل من وتيرة إعادة إعمار وبناء الحزب لنفسه".

وأضافت المصادر أن الجيش الإسرائيلي يفهم أن الجيش اللبناني يواجه تحديات وصعوبات في الوصول إلى مخازن سلاح الحزب "في المناطق الشيعية" داخل لبنان.

و"بناء على هذه المؤشرات يشنّ الجيش الإسرائيلي هجمات يومية على لبنان"، وفقا للمصادر.

المصادر أفادت بأن "الجيش الإسرائيلي يقر بصعوبة تدمير جميع مستودعات أسلحة "حزب الله" والبنية التحتية الحساسة التي يسعى لإعادة بنائها".

وقتلت إسرائيل أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفا، أثناء عدوان على لبنان بدأته في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وحولته في سبتمبر/ أيلول 2024 إلى حرب شاملة.​​​​​​​

وخرقت إسرائيل اتفاق لوقف إطلاق النار مع "حزب الله"، بدأ سريانه في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، أكثر من 4 آلاف و500 مرة؛ مما خلّف مئات القتلى والجرحى، فضلا عن احتلالها 5 تلال لبنانية.

وبالإضافة إلى ما تحتلها من أراضٍ لبنانية، تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي سورية، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.