دولي, إسرائيل

إسرائيل تعتزم احتجاز ناشطي السفينة "مادلين" في سجن جفعون

بمدينة الرملة وفق صحيفة "إسرائيل اليوم" التي قالت إن بن غفير أوعز بعدم إدخال أجهزة اتصال أو إذاعة أو تلفزيون إلى زنازينهم

Abdel Ra'ouf D. A. R. Arnaout  | 09.06.2025 - محدث : 09.06.2025
إسرائيل تعتزم احتجاز ناشطي السفينة "مادلين" في سجن جفعون

Quds

القدس / الأناضول

قالت صحيفة عبرية، الاثنين، إن تل أبيب تعتزم احتجاز الناشطين الدوليين الذين كانوا على متن السفينة "مادلين" التضامنية مع قطاع غزة، في زنازين منفصلة بسجن "جفعون" بمدينة الرملة وسط إسرائيل.

وذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم"، أن مصلحة إدارة السجون تستعد لوصول الناشطين، لافتة إلى أنها "جهزت زنازين منفصلة لهم في سجن جفعون".

وأضافت أن مصلحة السجون أتمت تجهيزاتهم فور وصولهم إلى المعتقل، من حيث توفير زي الاعتقال الرسمي لهم وبعض المقتنيات الأساسية التي يحرم منها الأسرى الفلسطينيون مثل مستلزمات النظافة الشخصية كالصابون وفرش الأسنان.

وأوضحت الصحيفة أن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير أصدر "تعليمات لقيادة مصلحة السجون بعدم إدخال أجهزة الاتصال والإعلام، مثل أجهزة الراديو والتلفزيون، إلى الزنازين التي يُتوقع إقامتهم فيها".

وتابعت: "سيتم مرافقة الناشطين من ميناء أسدود بواسطة وحدة نحشون التابعة لمصلحة السجون، في سيارات ذات نوافذ مغلقة".

وفجر الاثنين، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية قرار إبعاد الناشطين الـ12، المعتقلين من على متن السفينة "مادلين" في المياه الدولية، وذلك بعد استيلاء سلاح البحرية عليها.

وذكرت هيئة البث العبرية الرسمية، أنه تم نقل السفينة والناشطين إلى ميناء أسدود جنوب إسرائيل.

وقال مركز "عدالة " الحقوقي بإسرائيل في بيان، إنه "وجّه رسالة عاجلة إلى السلطات الإسرائيلية يطالب فيها بالكشف الفوري عن أماكن تواجد 12 ناشطا دوليا جرى احتجازهم قسرا وكانوا على السفينة مادلين، إحدى سفن أسطول الحرية، بعد أن استولت البحرية الإسرائيلية عليها، في خطوة تُعدّ غير قانونية بموجب القانون الدولي".

ولم تحدد السلطات الإسرائيلية رسميا موقع اعتقال ناشطي السفينة "مادلين".

وفجر الاثنين، اقتحم الجيش الإسرائيلي سفينة "مادلين" التي تقل ناشطين دوليين ومتضامنين مع قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار المفروض عليه.

وسبق الاقتحام، بث مباشر للمتضامنين من على متن السفينة، أفادوا خلاله بأن زوارق إسرائيلية كانت تحيط بها، بينما كان جنود إسرائيليون يطالبون المتضامنين برفع أيديهم.

كما حلقت طائرات مسيرة إسرائيلية فوق السفينة قبل اقتحامها وألقت سائلا أبيض مجهولا، وفق ما أظهر بث مباشر من على متن السفينة.

ويأتي الاقتحام بعد ساعات من تحذيرات إسرائيلية بمنع السفينة من الوصول إلى شواطئ قطاع غزة، واعتبارها محاولة "غير قانونية" لكسر الحصار البحري، وفق بيان لوزارة الخارجية الإسرائيلية.

والأحد، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إنه أصدر تعليمات للجيش بالتحرك لمنع وصول السفينة إلى قطاع غزة، حيث من المتوقع أن تدخل المياه الإقليمية خلال ساعات.

وكانت السفينة "مادلين" تقل 12 شخصا، بينهم الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ، والممثل الأيرلندي ليام كانينغهام.

وسبق أن تعرضت سفينة أخرى تابعة أيضا للجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، وهي سفينة "الضمير"، لهجوم بطائرة مسيرة إسرائيلية في 2 مايو/ أيار الماضي، أثناء محاولتها الإبحار نحو غزة، ما تسبب في ثقب بهيكلها واندلاع حريق في مقدمتها.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 181 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.