الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

أونروا تدعو إلى إغراق غزة بالمساعدات لوقف "أسوأ سيناريو للمجاعة"

الوكالة الأممية قالت إنها "مجاعة من صنع الإنسان بالكامل" في إشارة إلى حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية

Fekry Abdeen  | 29.07.2025 - محدث : 29.07.2025
أونروا تدعو إلى إغراق غزة بالمساعدات لوقف "أسوأ سيناريو للمجاعة"

Gazze

إسطنبول / الأناضول

وصفت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، الثلاثاء، الوضع في قطاع غزة بأنه "أسوأ سيناريو للمجاعة"، ودعت إلى إغراقه بالمساعدات الإنسانية.

الأونروا قالت عبر منصة إكس، إن "أسوأ سيناريو للمجاعة يحدث الآن في غزة، وفقا لأبرز الخبراء العالميين. إنها مجاعة من صنع الإنسان بالكامل"، في إشارة إلى حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية.

وتابعت: "وصلت غزة إلى حافة المجاعة مع انتشار التجويع وسوء التغذية على نطاق واسع في جميع أنحاء القطاع الذي مزقته الحرب، بما في ذلك بين الأطفال".

و"مات أكثر من 100 شخص بسبب الجوع في الأسابيع القليلة الماضية فقط"، حسب الوكالة الأممية.

ووفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة بغزة، الاثنين، بلغ عدد وفيات المجاعة وسوء التغذية 147 فلسطينيا، بينهم 88 طفلا، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وأكدت الأونروا أن "الطريقة الوحيدة لوقف هذه الكارثة هي إغراق غزة بكميات هائلة من المساعدات".

وزادت أن "الأمم المتحدة، بما في ذلك الأونروا، لديها الخبرة والموارد اللازمة" لمساعدة الفلسطينيين في غزة.

وأردفت: "لدى الأونروا وحدها ما يعادل 6 آلاف شاحنة من الغذاء والدواء جاهزة للدخول إلى غزة. دعونا نؤدي عملنا دون قيود بأمان وكرامة".

والثلاثاء، ناشد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عبر إكس، إدخال الغذاء والدواء إلى غزة، لوقف الوفيات الناجمة عن المجاعة جراء الحصار الإسرائيلي.

وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية منسق الإغاثة بحالات الطوارئ توم فليتشر، الاثنين، إن واحدا من كل ثلاثة فلسطينيين بغزة لم يأكل منذ أيام، ودعا إلى إيصال المساعدات بشكل سريع.

كما حذر مكتب الإعلام الحكومي في غزة، عبر بيان الاثنين، من أن أكثر من 40 ألف رضيع دون عمر السنة الواحدة معرضون للموت البطيء بسبب الحصار الإسرائيلي الخانق، الذي يمنع إدخال حليب الأطفال منذ أكثر من 150 يوما.

ودعا إلى فتح المعابر فورا ودون أي شروط، والسماح العاجل بإدخال حليب الأطفال والمساعدات الإغاثية، وحمل "الاحتلال والدول المنخرطة في الإبادة والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن كل روح بريئة تُزهق بسبب هذا الحصار الممنهج".

والأحد، أعلن جيش إسرائيل "سماحه" بإسقاط جوي لمساعدات إنسانية محدودة على غزة، وبدء ما سماه "تعليقا تكتيكيا لأنشطة عسكرية" بمناطق محددة من غزة للسماح بمرور مساعدات.

واعتبرت منظمات دولية أن خطوة إسرائيل "ترويج لوهم الإغاثة" و"خداع إعلامي"، بينما يواصل جيشها استخدام التجويع سلاحا ضد المدنيين الفلسطينيين عبر استمرار إغلاق المعابر بوجه المساعدات منذ مارس/ آذار الماضي.

ورغم شح المساعدات، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، ادعى الأحد أنه سمح بـ"إدخال الحد الأدنى من المساعدات لغزة"، واتهم الأمم المتحدة بـ"اختلاق الأكاذيب" بشأن المساعدات.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 206 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın