"حكومة غزة": الاحتلال أدخل 104 شاحنات مساعدات تعرضت للنهب برعايته
المكتب الإعلامي الحكومي بغزة قال إن إسرائيل تسعى لإفشال جهود توزيع المساعدات الإنسانية وحرمان السكان المدنيين منها

Gazze
إسطنبول/ الأناضول
قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن إسرائيل أدخلت، الخميس، 104 شاحنات مساعدات إلى قطاع غزة وتعرضت غالبيتها للنهب برعايته.
وذكر المكتب الحكومي، في بيان، أنه "دخل إلى قطاع غزة الخميس، 104 شاحنات مساعدات إنسانية، تعرضت غالبيتها لعمليات نهب وسرقة نتيجة حالة الفوضى الأمنية التي يُكرّسها الاحتلال الإسرائيلي بشكل منهجي ومتعمد، ضمن ما بات يُعرف بسياسة هندسة الفوضى والتجويع".
وشدد على أن إسرائيل تسعى لإفشال جهود توزيع المساعدات الإنسانية وحرمان السكان المدنيين منها.
وأكد المكتب أن الاحتياجات الفعلية اليومية لقطاع غزة لا تقل عن 600 شاحنة من المواد الإغاثية والوقود لتلبية الحد الأدنى من متطلبات الحياة للقطاعات الصحية، والخدماتية، والغذائية، في ظل الانهيار الكامل للبنية التحتية بسبب حرب الإبادة الجماعية.
وأدان "بأشد العبارات" استمرار ما أسماه "الجريمة المزدوجة" وهي "جريمة الفوضى وجريمة التجويع، التي تُمارس بحق 2.4 مليون إنسان في غزة، بينهم أكثر من 1.1 مليون طفل يُحرمون من أبسط حقوقهم، وعلى رأسها الغذاء وحليب الأطفال".
وحمّل المكتب الحكومي، إسرائيل "والدول المنخرطة معها في جريمة الإبادة الجماعية، المسؤولية الكاملة عن استمرار الكارثة الإنسانية".
ودعا إلى فتح المعابر بشكل فوري وكامل، وإدخال المساعدات وحليب الأطفال بكميات كافية، وضمان وصولها بشكل آمن ومنظّم تحت إشراف أممي مستقل.
وقال المكتب الحكومي إن "استمرار هذا الواقع الإجرامي يُشكل وصمة عار على جبين الإنسانية، ويستدعي تحركا دوليا عاجلا لوقف واحدة من أفظع الجرائم الجماعية في القرن الحادي والعشرين".
ومنذ بدء الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة حيث شددت من إجراءاتها في 2 مارس/ آذار الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات "كارثية".
وأفادت وزارة الصحة في غزة، الأربعاء، أن المجاعة وسوء التغذية أودت بحياة 154 فلسطينيًا منذ بدء الحرب، بينهم 89 طفلًا، بينما يواجه مئات الأطفال خطر المصير ذاته، في ظل تواصل الحصار ومنع إدخال الغذاء والدواء بشكل كاف.
والأحد، أعلن جيش إسرائيل "سماحه" بإسقاط جوي لمساعدات إنسانية محدودة على غزة، وبدء ما سماه "تعليقا تكتيكيا لأنشطة عسكرية" بمناطق محددة من غزة للسماح بمرور المساعدات.
وأكدت منظمات دولية أن خطوة إسرائيل "ترويج لوهم الإغاثة" و"خداع إعلامي"، بينما يواصل جيشها استخدام التجويع سلاحا ضد المدنيين الفلسطينيين عبر استمرار إغلاق المعابر بوجه المساعدات.
والاثنين، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة بحالات الطوارئ توم فليتشر إن واحدا من كل ثلاثة فلسطينيين بغزة لم يأكل منذ أيام، ودعا إلى إيصال المساعدات بشكل سريع.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 207 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.